الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 05:02

البحرين تحمل آمال عرب آسيا في المحطة الأخيرة للعُرس المونديال

كل العرب
نُشر: 10/10/09 13:09,  حُتلن: 15:36


*  نيوزيلندا خاضت ست مباريات في تصفيات منطقة اوقيانيا مع منتخبات مجهولة نسبياً وهو كاليدونيا الجديدة وفيجي وفانواتو

- علاء حبيل لفرانس برس :

* انها مباراة مهمة ومصيرية ونتمنى ان نوفق فيها بحكم انها تقام على أرضنا وبين جمهورنا لان الفوز هنا سيسهل علينا المهمة كثيراً في الاياب

* لدينا احساس بالفوز طبعاً وإلا ما وصلنا الى هذه المرحلة، لكننا في الوقت ذاته يجب ان نحترم منتخب نيوزيلندا، فبالتأكيد ان الجهاز الفني يملك معلومات كافية عنه، وأعتقد ان المنتخبين مكشوفان تماماً

يحمل منتخب البحرين لكرة القدم وحيداً عبء الحفاظ على وجود عرب قارة آسيا في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا العام المقبل حين يلتقي نظيره النيوزيلندي في الملحق الأخير للحاق بركب المتأهلين. مباراة الذهاب ستكون في المنامة السبت 10-10-2009، والاياب في نيوزيلندا في الـ15 من الشهر الجاري.



منتخب البحرين أمام فرصة رفع عدد منتخبات القارة الآسيوية إلى خمسة في مونديال جنوب إفريقيا بعد أن ضمنت أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية تأهلها، ومنتخب نيوزيلندا أمام حلم تمثيل قارة اوقيانيا بعد أن أزيح كابوس أستراليا عنها بانتقالها الى كنف الاتحاد الآسيوي أواخر عام 2006. وشاركت أستراليا في مونديال ألمانيا ممثلة لأوقيانيا بدأت بعده خوض غمار المنافسات والتصفيات في القارة الآسيوية.
لم تغب شمس المنتخبات العربية الآسيوية عن نهائيات كأس العالم منذ قرابة 30 عاماً، فكانت البداية مع الكويت في مونديال إسبانيا 1980، ثم مع العراق في مونديال مكسيكو 1986، والإمارات في مونديال إيطاليا 1990، وحملت السعودية المشعل أربع مرات متتالية عام 1994 في الولايات المتحدة و1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان، و2006 في ألمانيا.
وكانت حدود مشاركات المنتخبات العربية الآسيوية في العرس العالمي عند الدور الأول، باستثناء تأهل منتخب السعودية الى الدور الثاني عام 1994.
ويقف منتخب البحرين أمام تجربة مماثلة لتصفيات مونديال 2006، فقد أبلى حسناً في التصفيات الآسيوية وحل ثالثاً في مجموعته لمقابلة أوزبكستان في الملحق الآسيوي، عبر منه إلى ملحق آخر مع ممثل منطقة الكونكاكاف. وكانت مباراتا الذهاب والإياب في غضون أسبوع واحد، أولاً في ترينيداد حين تقدمت البحرين 1-صفر قبل أن تعود متعادلة، ثم في المنامة حيث خسرت أمام جمهورها صفر-1 وفقدت فرصة تاريخية في التأهل.
الملحق الآن انتقل إلى ممثل أوقيانيا، أي أنه وبعد انتقال أستراليا إلى آسيا، أقل شأناً من ممثل الكونكاكاف من الناحية الكروية، كما أن الفيفا ترك هامشاً مريحاً بين مباراتي الذهاب والاياب لتلافي مشكلة الارهاق وفارق التوقيت، إضافة الى ثقة اللاعبين البحرينيين بأنفسهم أكثر وازدياد خبرتهم. 

 تصفيات شاقة لـ"الأحمر"
وخاض منتخب البحرين تصفيات شاقة استمرت نحو عامين نجح فيها في مقارعة أفضل المنتخبات الآسيوية خصوصاً الياباني والأسترالي والسعودي، فتأهل الى الدور الثاني الحاسم ثم حلّ فيها ثالثاً ليخوض الملحق ضد نظيره السعودي.
وتعادل "الأحمر" و"الأخضر" سلباً في المنامة، فكانت المواجهة المرتقبة في الرياض والتي شهدت لحظات مجنونة، فكان المنتخب السعودي في طريقه الى خوض الملحق ضد نيوزيلندا حين تقدم في الدقيقة الاخيرة قبل أن يقضي ضيفه على آماله بخطف هدف التعادل 2-2 في الوقت بدل الضائع.
ويعلق التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب البحرين على الأمر قائلاً "خضنا 18 مباراة في التصفيات، في الدور الأول في مجموعة ضمت اليابان وماليزيا وعمان ونجحنا في التأهل لاننا اعتبرنا ان كل مباراة نخوضها مهمة، ثم عبرنا الدور الثاني في مجموعة قوية ضمت افضل منتخبات اسيا وهي اليابان مجدداً وأوزبكستان وقطر وأستراليا وحصلنا على المركز الثالث، واجتزنا السعودية في الملحق الآسيوي".
وتابع "نحترم منتخب نيوزيلندا ونعرف كل شيء عنه، لكننا لا نريد ان نفقد فرصتنا وسنكون متفائلين"، مضيفاً "معنويات اللاعبين جيدة، سنقاتل حتى النهاية من أجل المشاركة في كأس العالم، ولكن اإذا كان منتخب نيوزيلندا افضل منا وتأهل فسنهنئه".
تشكيلة منتخب البحرين معروفة كون أفرادها يشاركون معاً منذ فترة، ويجري ماتشالا تغييرات من حين الى آخر حسب حاجة كل مباراة وظروف الاصابات والايقاف، ومن المتوقع ان تتألف التشكيلة الاساسية من الحارس محمد السيد جعفر، ومحمد عدنان وحسين بابا وسلمان عيسى ومحمد حبيل في الدفاع، ومحمد سالمين ومحمود جلال وفوزي عايش وعبدالله عمر في الوسط، وحسين علي وجيسي جون في الهجوم. ولا تخلو دكة الاحتياطي في المنتخب البحريني من الأسماء اللامعة أيضاً كعلاء حبيل وإسماعيل عبداللطيف ومحمد حسين وعبدالوهاب علي ومحمد عبدالرحمن.
المهاجم علاء حبيل الذي توّج هدافاً لكأس آسيا الماضية عام 2007 بالتساوي مع الإيراني علي كريمي عاد الى مستواه بعد أن ابتعد لفترات طويلة بسبب الاصابات المتتالية، وقد عاد من قطر إلى فريقه السابق الأهلي البحريني، ويأمل في ان يكون ضمن حسابات ماتشالا في مباراتي الملحق.
وقال علاء حبيل لفرانس برس "انها مباراة مهمة ومصيرية ونتمنى ان نوفق فيها بحكم انها تقام على أرضنا وبين جمهورنا لان الفوز هنا سيسهل علينا المهمة كثيراً في الاياب".
وتابع "لدينا احساس بالفوز طبعاً وإلا ما وصلنا الى هذه المرحلة، لكننا في الوقت ذاته يجب ان نحترم منتخب نيوزيلندا، فبالتأكيد ان الجهاز الفني يملك معلومات كافية عنه، وأعتقد ان المنتخبين مكشوفان تماماً".
وأشار الى أن "مواجهة نيوزيلندا ستكون أسهل منها مع استراليا، لكن كرة القدم لم تعد تعترف بالاسماء وتعطي من يحترمها ويعطيها داخل الملعب"، مستعيداً ذكريات التصفيات الماضية بقوله "عدنا بتعادل من ترينيداد ما اعطانا دافعاً كبيراً لمباراة الاياب لكن بغفلة خسرنا ولم نتمكن من تعويض الهدف الذي دخل مرمانا، المرارة يجب ان تكون خلفنا لأنه لابد من التركيز على المباراتين معاً الآن".
من جهتها، خاضت نيوزيلندا ست مباريات في تصفيات منطقة اوقيانيا مع منتخبات مجهولة نسبياً وهو كاليدونيا الجديدة وفيجي وفانواتو، فحلت أولى في المجموعة بسهولة برصيد 15 نقطة بفارق سبع نقاط عن صاحب المركز الثاني. وشارك منتخب نيوزيلندا في بطولة كأس القارات ممثلاً لأوقيانيا، فخسر أمام إسبانيا صفر-5 ثم أمام جنوب إفريقيا صفر-2، وظهر في المباراتين بحال متواضعة قبل أن يكون التكافؤ سيد الموقف في مباراته الثالثة مع العراق وانتهت بتعادل سلبي.
ويضم منتخب نيوزيلندا عدداً من النجوم كالمخضرم ريان نيلسن من بلاكبيرن روفرز الانكليزي، وكريس كلين من سلتيك الانكليزي، فضلاً عن كريس وود من ويت بروميتش البيون الانكليزي، وشاين سميلتس وروري فالون. مدرب منتخب نيوزيلندا ريكي هربرت يأمل في الاستفادة من تمثيل أوقيانيا في الملحق لقيادتها الى المونديال للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1982.

مقالات متعلقة

Got