الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 06:02

احمد صالح طه من كوكب أبو الهيجاء يناشدكم وينكم؟القدس تتوجّع!

كل العرب
نُشر: 05/10/09 07:37,  حُتلن: 13:25


يا قدسُ!!!
يا طفلة ٌبريئة ٌ
بحضن أمّها فلسطين ترضع
يَلفّها وحي ٌٌنقي ٌ أبيض ٌ
يُعمّم الأقصى المبارك
والقيامة ثم صور يتوجّع
وهي ترضع
من صفاء حليب أم مُشبع ٍ ألما ً
ترسّب في خلاياها
تجَمّع
واستفاقت من غفوة ٍ حالمة ٍ
سيل دموعٍ لاطمت
وجهاً بريئا ً طاهرا ً
وهي تسمع
آهات أمّها فلسطين!!!
تحمل الأحزان
تحت غطاء همومها
وتستدير بخفة ٍخلف المصائب
تشحذ العزم لتمنع
صوت بساطير الجنود
تقطف الآهات
من أفواه جرحاها عنا قيدا وتبلع
والطفلة القدس البريئة
ورثت من أمها
مأساتها
من وطأة النكبات
غصّت بالأنين تتقطّع
وكرّروا شهواتهم ثانية ً
مع طفلة أمام عيني أمها المُصفدة
وأعيُن الزعامة العربية
كما عيون القطط
تجول حول جريمةٍ
وٍٍتختفي من خجل
ثم تعود تبرق حينا وتلمع
واستباحوا عرضها
وفجّروا وهدّموا
وقطّعوا وشرّدوا ونددّوا
وهدّدوا الأقصى
بحيطان ٍلهم تتعالى تتوسّع
وحمامة بيضاء رفّت
في فضاء القدس
تحضن غصن زيتون ٍ
لتبني عُشها حائرة!!!
تنوح في فضائها
شوقا ً لتسجع
أين تبنيه ؟؟وغازات الدموع
أعتمت عتم الزقاق
وألهبت شوارع الإسفلت
في وجه الرفاق
والطيور هاجرت تبغي لها مرتع
حطّت على مَقبض مقلاع ٍ
وألقت قدّها ّفيه
انتقاما ًللعصافير التي زُهقت
تثير لها الدنيا لتسمع
فلسطين أضحت صفحةً للرسم ٍ
قسّمها المحتل بالألوان
كيفما شاء ليشبَع
والقدسُ !!!صفحة ٌللرسم أخرى تحتها
بينهما ورقة كربون ٍٍأدقّ!!!
وللتنفيذ أسرع
*******************
القدس البريئة!!!
قُسِّمت نصفين
أمام مرآة العدالة
ذات يوم ٍ
وخلفها قد مارسوا التثعلُب
تحت عباءة شيخهم
والحارس الدولي يومئ العينين
سرّا ً حتى يخدع
هجمت ذئاب العالم طمعا ًعليها
من باب ما سمّوه بالنازية
كي يحلموا على فراش غيرهم
ويُمارسوا شهواتهم
بين زقاقات البيوت
ويشربون الماء من أفواه عطشى
علّمتهم أين ينبع
ذلك الغضب المؤبّد في شرايين المدينة
يمتص ما يمتص من صبر ٍ
ويبقى ذلك السلم جريحا ً
في ساحة الأقصى تربّع
كيف يشفى؟؟ كيف يعفى
وقد مرضنا بداء تقسيم ٍ
أصاب القدس !!!
ثم أمهاٍ من قبلها طغى علينا
وما عرفنا وما نسينا!!
ما دار في ساحات غزة
حين هوى العلم حزينا ً
بكأس سُم ٍ قد تجرّع
لم يَمُت
ولا يموت أبدا!!!!
انه في غيبوبة حلّت عليه
لم يصدّق ما روى الراوي
بان إخوة ٌتبادلوا سفك الدماء
مُتسائلا ً!!!
أوباء القتل قد أصابنا من قاتلينا؟؟
أم انه عجز ٌلقتلٍ الغاصب المحتل
فانتقمنا يبعضنا ؟؟؟
حتى نروي ذلك العجز ونشبع
الدم يبكي نفسه يا إخوة الجرح
والدمع ذو طعمٍ مرير ٍجاوز الوجه
خجولا بحياءٍ يتلفّع
لا مكان لفلسطين
يا امّة المفاوضين
بلا قدس على خريطة الأنام
فهل لصلاة جماعة ٍتقام
في ساحاتها بلا إمام ؟؟؟
فلسطين بلا قدس ٍ
كأفعى بلا رأس ٍٍ
أو طبخة ٌطازجة ٌتُقدّم
بلا ملح ٍعلى طاولة الأوجاع تُرجع

مقالات متعلقة