اكتسح المنتخب الاسباني نظيره الأوكراني بأربعة أهداف نظيفة في أول مباريات المجموعة السابعة. وأحرز أهداف اسبانيا شابي الونسو في الدقيقة 13 من الشوط الأول وأضاف ديفيد فييا الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 16 و47. ثم احرز توريس الهدف الرابع في الدقيقة 80.

بدأ الشوط الأول بضغط من المنتخب الاسباني ووضح اعتماد المنتخب الأوكراني على الهجمات المرتدة عن طريق شيفشينكو وفرونين. أول فرصة حقيقية في المباراة كانت من نصيب المنتخب الاسباني في الدقيقة 3 عندما مر راموس من الناحية اليمنى ومرر الكرة إلى شافى على حدود منطقة الجزاء ولكنه سدد خارج المرمى.
حاولت أوكرانيا الضغط على مفاتيح اللعب في المنتخب الاسباني وبالأخص شابى الونسو وسينا إلا أن طريقة لويس اراجونيس المدير الفني لاسبانيا والتي اعتمدت على إرسال الكرات الطويلة إلى فرناندو توريس وديفيد فييا أثمرت عن العديد من الضربات الركنية والضربات الحرة بالقرب من منطقة الجزاء الأوكرانية.
وبالفعل أثبتت هذه الطريقة نجاحها عندما استطاع الونسو أن يحرز الهدف الأول لاسبانيا في الدقيقة 13 بعد ركنية من جهة اليسار وضعها الونسو برأسه متقنة في الزاوية اليمنى للحارس الأوكراني شوفكوفسكى.
ولم تكد تمر ثلاث دقائق حتى استطاع ديفيد فييا أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 16 بعد تسديدة رائعة للضربة الحرة المباشرة التي غيرت اتجاهها في الحائط البشرى لتسكن شباك شوفكوفسكى.
اثر الهدفين المبكرين على أداء المنتخب الأوكراني فلم يكن لأوكرانيا أي هجمة خطيرة على مرمى كاسياس طوال الـ30 دقيقة الأولى. وأيضا وضح تأثر شيفشينكو بالإصابة التي لحقت به مؤخرا و انه لم يتعافى منها تماما وهو ما وضح في فقدانه للكرة في كل التدخلات الثنائية مع مدافعي المنتخب الاسباني.

لجأ المنتخب الاسباني إلى تهدئة اللعب لامتصاص رد فعل لاعبي المنتخب الأوكراني وكان لخط دفاع اسبانيا بقيادة بويول وسيرجو راموس الكلمة العليا دائما في إفساد هجمات المنتخب الأوكراني حتى قبل أن تصل إلى داخل منطقة الجزاء الاسبانية.وفي الدقيقة 40 كاد فييا أن يضيف الهدف الثالث لاسبانيا بعد انفرد بالمرمى الأوكراني إلا انه سدد برعونة في يد الحارس.
الجدير بالذكر أن حامل الراية المختص بهجمات المنتخب الأوكراني قد احتسب العديد من التسللات الخاطئة على المنتخب الأوكراني كما أظهرت الإعادة التلفزيونية مما حرم أوكرانيا من العديد من الهجمات الخطرة وبالأخص تلك التي انفرد فيها فرونين تماما بكاسياس في الدقيقة 38 إلا أن حامل الراية أشار إلى تسلل فرونين الذي لم يكن متسللا على الإطلاق.
بدأ الشوط الثاني ببداية غير سارة للمنتخب الأوكراني بعد احتساب ركلة جزاء للمنتخب الاسباني مشكوك في صحتها اثر عرقلة فاشتشوك الذي طرد على أثرها. ويتقدم ديفيد فييا لتنفيذ ركلة الجزاء ويحرز منها الهدف الثالث لاسبانيا والثاني له. وكان اوليج بلوخين المدير الفني لأوكرانيا قد اجري أول تغييرين له في المباراة بنزول شيلايف و فوروبى بدلا من جوسين وجوسيف.
وكاد ديفيد فييا أن يحرز الهدف الرابع لاسبانيا بعدها بدقيقتين فقط .بعد أن وجد نفسه في مواجهة الحارس الأوكراني ولكنه سدد في قدمه لتضيع الفرصة. وبعد أن اطمئن اراجونيس للنتيجة أجرى تغييران بنزول البيلدا بدلا من شابى الونسو ونزول راؤول بدلا من ديفيد فييا.
اخطر هجمة لأوكرانيا في المباراة كانت في الدقيقة 60 عندما سدد فرونين كرة ماكرة تحف بالقائم الأيمن لكاسياس .وفى الدقيقة 62 اجري بلوخين التغير الثالث والأخير لأوكرانيا بنزول ريبروف النصف الثاني لشيفا في المنتخب بدلا من روتان.

واستمر مسلسل احتساب التسللات المشكوك في صحتها على المنتخب الأوكراني في الشوط الثاني أيضا بعد أن رفع حامل الراية رايته محتسبا تسلل على شفشينكو في الدقيقة 69. ومن أول لمسة له كاد ريبروف أن يحرز الهدف الأول لأوكرانيا بعد عرضية شيلايف إلا انه سدد فوق المرمى. في الدقيقة 76 أجرت اسبانيا التغير الثالث و الأخير لها بنزول فابريجاس بدلا من لويس جارسيا.

ومن اجمل الجمل التكتيكية في المباراة،أ حرز فريناندو توريس الهدف الرابع لاسبانيا في الدقيقة 80 بعد عدة تمريرات بدأت من قطع بويول نجم الدفاع للكرة ويمررها إلى سيينا الذي يحضرها إلى توريس الذي يسدد مباشرة على يمين الحارس الأوكراني ليحرز الهدف الرابع لاسبانيا.
تحولت أخر 10 دقائق في المباراة إلى استعراض اسباني تام وأتيحت للاعبيها عدة فرص لإحراز المزيد من الأهداف إلا أن الثقة الزائدة حالت دون ذلك. وفي الدقيقة 90 ارتكب كاسياس حارس اسبانيا هفوته الوحيدة في المباراة عندما خرج من مرماه بدون ادني داع ليخطف فرونين الكرة من أمامه و ينفرد ولكنه تأخره في التسديد جعل البيلدا يخرج الكرة إلى ركنية ليطلق بعدها الحكم صفارة النهاية معلنا فوز اسبانيا و حصولها على أول ثلاث نقاط في المجموعة السابعة.

شاهدوا أهداف المباراة: