الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 19:01

فليقدَّم القتلة والمجرمون للمحاكمة- بقلم: النائب مسعود غنايم

كل العرب
نُشر: 26/09/09 13:56

* نحن في هذه البلاد مصممون على العيش بكرامة، ومتمسكون بالحياة الكريمة على أرضنا وفي بلادنا

* نحني رؤوسنا في هذه الذكرى إجلالا وإكبارا لشهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم الزكية أرض الوطن وترابه وسطروا صفحة جديدة من صفحات البطولة
* إنها جريمة بحق الإنسانية أن يُقتل ثلاثة عشر شابا بدم بارد من قبل رجال الأمن والشرطة، جهارا نهارا، ولم تقدَّم إلى الآن أية لائحة اتهام ضد أي فرد من أفراد الأمن الذين ارتكبوا هذه الجريمة

بسم الله الرحمن الرحيم {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} صدق الله العظيم.

تحل علينا بعد أيام الذكرى التاسعة لانتفاضة القدس والأقصى. تأتي هذه الذكرى في ظل ازدياد الجو العنصري ومحاولات شرعنة العنصرية والحقد على كل ما هو عربي في هذه البلاد عن طريق اقتراحات القوانين المختلفة التي تتناقص وأبسط مبادئ حقوق الإنسان.

كما ترافق هذه الذكرى زيادة وحشية الهجمة الشرسة على حق الإنسان العربي في بناء بيت يؤويه، وحيث تتسارع سياسة هدم البيوت وسياسة التضييق علينا كعرب في طول البلاد وعرضها، من الجليل إلى المثلث والنقب والمدن المختلطة، وذلك استمرارا لمشروع "أرض أكبر عرب أقل"، ووفاء لما جاء في وثيقة "كينغ" أواسط السبعينات.

في هذه الذكرى نحني رؤوسنا إجلالا وإكبارا لشهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم الزكية أرض الوطن وترابه وسطروا صفحة جديدة من صفحات البطولة في ملحمة حفنة التراب وقطرة الدم، التي رافقت الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن العشرين، ولم تنته إلى الآن. لقد كان استشهادهم آية عز وفخار لهم ولشعبهم وأمتهم، وكان وصمة خزي وعار لقاتليهم ومن يقف وراءهم.

إنها جريمة بحق الإنسانية أن يُقتل ثلاثة عشر شابا بدم بارد من قبل رجال الأمن والشرطة، جهارا نهارا، ولم تقدَّم إلى الآن أية لائحة اتهام ضد أي فرد من أفراد الأمن الذين ارتكبوا هذه الجريمة.

إن ما جرى في أكتوبر عام 2000 ما هو إلا تعبير عن تصميم شعبنا على التمسك بأرضه ومقدساته الممثلة بالمسجد الأقصى، وما هو إلا تعبير عن تمسكه بهويته وانتمائه القومي والوطني والديني. ورد فعل المؤسسة الإسرائيلية، السياسية قبل العسكرية، ما هو إلا تعبير عن رؤيتها للعربي كتهديد أمني يعامَل فقط من وراء فوهات البنادق. إنها عقلية الاستعلاء التي لا تريد الاعتراف بشرعية وجودنا على أرضنا، والتي ترى بكل مظهر من مظاهر احتجاجنا وغضبنا- حتى لو كان قانونيا وضمن المعروف- خطرا أمنيا يهدد كيان الدولة.

نحن في هذه البلاد مصممون على العيش بكرامة، ومتمسكون بالحياة الكريمة على أرضنا وفي بلادنا، ونطالب الحكومات الإسرائيلية بمحاكمة القتلة ومعاقبة المجرمين، ورفع الغبن والتمييز الذي اعترفت بوجوده لجنة أور والكثير من الساسة الإسرائيليين.

كما ندعو أبناء شعبنا الالتزام بقرارات لجنة المتابعة العليا، وعلى رأسها الإضراب الشامل والعام، حيث نعتبره تحديا يجب أن نعمل جميعا وبقوة على إنجاحه وتنفيذه، والمشاركة الكثيفة والفعالة في مسيرة ومهرجان عرابة لإحياء ذكرى الشهداء.

إن الطريقة التي نحيي بها أية ذكرى وطنية تعبّر عن وعينا وهضمنا لدروس هذه الذكرى، فتعالوا لنحيي هذه الذكرى موحدين متضامنين مع قرارات لجنة المتابعة ومع الذكرى الجليلة لشهدائنا الأبرار. تعالوا لنحيي هذه الذكرى بفعاليات ونشاطات وندوات لشحذ الهمم والنفوس، ولنكن مثالا لاحترام انتماءاتنا وتوجهاتنا السياسية والحزبية المختلفة، لأن ما يوحدنا أهم وأكبر.

مقالات متعلقة