الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 06:01

ما فائدة الأحزاب العربية الإسرائيلية؟! بقلم: مرعي حيادري

بقلم: مرعي حيادري
نُشر: 25/09/09 21:59,  حُتلن: 14:34

* هل  الأحزاب العربية صنعت المعجزات وغيرت فكر الحكومات المتعاقبة ؟؟
* هنا أتوجه إليكم بان تكفوا عن تلك المهاترات وكفاكم استخفافا بعقول الجماهير البشر والإنسان؟!

الأحزاب العربية الإسرائيلية واقع مفروض علينا , لا ننكره أو نتنكر له , كما هو شأن الأحزاب اليهودية اليمينية واليسارية والمتطرفة والصهيونية , فجميعها أحزاب تتمتع بنفس المعيار والدستور والقواعد الحزبية السياسية , ولكن سرعان ما نكتشف خبثها في النهج المكتوب والتنفيذ المقلوب , كما لو كنا أصحاب الأخدود , ولكننا نحن المواطنين في أكفان موتى نرى ونسمع ولا حراك , من ضير وحدة الكبت والمنفذين , أصحاب النخوة في كتابة القوانين والدساتير وبالطبع مخالفين لأنظمتها وقوانينها , ضاربين عرض الحائط القيم الحياتية , ومتمسكين ب (هرطقات ) أصحاب الأحزاب والقيمين عليها وعلى كراسيها , دون جلب لو فائدة تذكر للمواطنين الذين ترقبوا الأحداث والتغيير , فها نحن سنوات عبر سنوات , تمر بلحظات , وكأن الأحزاب التي بنينا على روادها وقبطانها باتت عبر المجهول الأول والثاني والثالث , وبدون رجعة ولا خبر يستفاد منه , وهل من حزب عربي إسرائيلي يمكنه أن يتفاخر بانجازات تذكر على الصعيدين القومي والوطني السياسي أو الاجتماعي , وحتى الفردي؟!!!
وجدت الأحزاب العربية كمظلة سياسية اجتماعية يحتمي بها المواطن العربي , ويجد نفسه من خلالها للتعبير الصارخ بحق الجماهير العربية منذ قيام الدولة العبرية , ومع الأسف الذي لا بد لنا من تكراره مرارا وتكرارا وعلى مدار سنوات متعاقبة , وما لاحظناه من ضربات متتالية , موجعة ومؤلمة بحق الجماهير وشرائحها المتنوعة , متمثلة في المسكن والأرض والعمل والفكر والثقافة , إلا أن أحزابنا العربية الإسرائيلية بشتى أنواعها بقيت المظلة الديمقراطية لحكومات إسرائيل المتعاقبة , ومن المنطلق السائد إننا (في دولة إسرائيل نعطي الحقوق السياسية للعرب من خلال تمثيلها حزبيا وديمقراطيا!!).
ولكن هل تلك المقولة أيها القارئ المواطن فعلا صحيحة بفعلها الحقيقي تنفيذا على ارض الواقع؟؟!! وهل الأحزاب العربية صنعت المعجزات وغيرت فكر الحكومات المتعاقبة ؟؟ وهل كان لها تأثيرا ملموسا من خلال تحالفات حكومية ؟!! وهل تلك الأحزاب المشتتة تنظيما وشملا وطنيا واحدا فكرت يوما وبعد مرور ستون عاما متواصلة في الحفاظ على كرامة حفظ ماء الوجه لها ولجماهيرها ؟!! وهل وهل وهل .. تساؤلات جمة لدى المواطن المسحوق والمهضومة حقوقه , والذي لا يعي حقا ماهية تلك الأحزاب (الصورية ) فقط لا فائدة ترجى منها ؟! والمصيبة أن المتعلمين والمثقفين أنفسهم.. يعون ويعرفون حق معرفة ما يحكى ويقال ولا ينفذ من خلالها , ويتهافتون ليتبؤا مناصب قياديه من خلال انتخابات غير نزيهة أبدا , وفقط لأجل أن يملأ فراغ الكرسي الشاغر ؟؟ والمعاش وبعض الفنطزيات والجاه والو جاه فقط لا غير ومش أكثر , وحتى بهذه الحالات يفقدون حسن التصرف بها .!!!
فبعد أن شهدنا خلال سنوات ومعاشرة أجيال عبر أجيال ( الجبهة والحزب الشيوعي الذي لم يتبقى منه سوى واحدا في إسرائيل؟؟!.. والقائمة الموحدة المشكلة من الديمقراطي العربي والحركة الإسلامية والعربية للتغيير, وحزب التجمع الوطني, وحزب قومي وأخر لا اعرف ماذا.. يطالعنا حزب العدالة والنزاهة الجديد جدا .. جدا .. (حزب الوسط)؟!! لن يجدي نفعا مع المواطن سنوات طويلة كل الأحزاب المتعددة وها نحن نبني حزبا جديدا لنحاول تجزئة الجماهير وتشتيتها أكثر مما هو عليه.. أفلا يكفيكم بناء أحزاب يا أهل الأحزاب فاقدة الأمن والآمان والمصداقية ؟؟ أم أن الكراسي ودفيء المعاش والسيارة والتسهيلات والإغراءات جعلتكم , تقاتلون بعضكم بعضا .. أم أن همكم فعلا خدمة المواطن .. والله أمركم عجيب ؟!
فمن هنا أتوجه إليكم بان تكفوا عن تلك المهاترات وكفاكم استخفافا بعقول الجماهير البشر والإنسان؟!
كما واذكر المواطنين أن تلك الأحزاب التي تنمو مجددا ماهي إلا مضيعة للوقت وخسارة لهم وللجماهير الذين يتغنون بأصواتهم لها , وكأن نضالا تهم السابقة لهي خير دليل على إفلاسهم ؟!! فحاربوهم وقاطعوهم فهي خير وسيلة لوقف انتشار الوبأ بحق جماهيرهم العربية ..
وان كان ليس بوسعكم نتاج ثمر لنجنيه لامتنا وجماهيرنا , فإذا لا عتب عمن يذهبون لخدمة أحزاب صهيونية لتنفيذ مآربهم , فانتم الأداة المحركة والمشجعة لهم في ترككم , لعدم وفاءكم وقلة قدرتكم التي ستبقى واهية ضعيفة .. والله في عونكم وحسابكم يبقى رد المواطن لكم في حينه , وان كنت على خطأ صححوني.
 

مقالات متعلقة