الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 16:01

دراسة بريطانية حديثة تحذر: الأطباء الجدد قد يتسببون بالموت لمرضاهم!

كل العرب-الناصرة
نُشر: 25/09/09 21:11,  حُتلن: 07:57

* التأكيد على ضرورة الحذر عند التعامل مع الأطباء الجدد في المستشفيات

* الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات قد يقعون تحت أيدي بعض المتدربين الذين تنقصهم الخبرة والذين قد يودوا بحياتهم

* معدل موت المرضى الذين يودعون بالمستشفيات بإنجلترا يزداد بنسبة 6 في المائة، في أول يوم أربعاء من شهر أغسطس/آب، وهو اليوم الذي يستلم الأطباء الجدد فيه مهامهم

أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن عدد المرضى الذين يموتون في الأيام التي يستلم فيها الأطباء والممرضين الجدد مهامهم، يزداد بنسبة 6 في المائة، مما قد يعني أن الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات قد يقعون تحت أيدي بعض المتدربين الذين تنقصهم الخبرة والذين قد يودوا بحياتهم. وقامت الدراسة، التي أجرتها London Imperial colleg، أن معدل موت المرضى الذين يودعون بالمستشفيات بإنجلترا يزداد بنسبة 6 في المائة، في أول يوم أربعاء من شهر أغسطس/آب، وهو اليوم الذي يستلم الأطباء الجدد فيه مهامهم، مقارنة بنفس اليوم من شهر يوليو/تموز الذي يسبقه، وهو الأمر الذي اعتبره العلماء مدعاة للقلق. وتبين في الدراسة، التي نشرت بمجلة PLoS One التابعة للمكتبة الأمريكية العامة للعلوم الأربعاء الماضي، أنه بعد تحليل بيانات 300 ألف مريض كان قد تم إدخالهم إلى المستشفيات الإنجليزية بين أول أربعاء من يوليو/تموز ونظيره في أغسطس/آب فإن نسبة التعرض لخطر الموت تزداد 6 في المائة ، وإذا كان المريض مصابا بالسرطان أو بحاجة إلى عملية جراحية فإن النسبة ترتفع إلى 8 في المائة.


صورة توضيحية فقط!

وحول خطورة هذا الأمر، رأى كبير باحثي الدراسة، بول أيلين، أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الوفاة، وأن الأدلة في الدراسة هي أولية، مبينا أنه يمكن أن يكون المرضى الذين أدخلوا إلى المستشفى في الأيام التي يستلم فيها، الأطباء الجدد وظائفهم، في حالة أكثر سوءا من الأيام السالفة وأن يكون ارتفاع معدل الوفيات قد جاء بمحض الصدفة. وأشار أيلين إلى أنه يمكن أن تكون المستشفيات أكثر حذرا يوم قدوم الموظفين الجدد، فبالتالي لا تدخل إلا الحالات الطارئة والخطيرة للغاية، مما يجعل ارتفاع معدل الوفيات في مثل هذا اليوم أعلى من غيره، وهو الأمر الذي يشي بضرورة تمحيص نتائج الدراسة وإجراء أبحاث أخرى. وأوضح أيلين أنه مع زملائه يسعون إلى الاستمرار في هذا البحث وتوسيع نطاق الدراسة، مشيرا إلى أن هناك مشكلة أساسية تعترض البحث، وهي أنه كلما زادت فترة المراقبة، يصبح من الصعب التمييز بين المتدربين الجدد والأطباء المتمرسين. يذكر أن الدراسة، بحسب الخبراء، قد تكون مدعاة للقلق، خصوصا وأنه كان قد سبقها عدة أبحاث حول هذه المسألة، ورغم أن نتائجها لم تكن نهائية أو حاسمة إلا أنها تشير إلى ضرورة الحذر عند التعامل مع الأطباء الجدد في المستشفيات. 

مقالات متعلقة