الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 03:02

بوش يدعو لمؤتمر دولي لإحياء السلام


نُشر: 17/07/07 07:34

دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش الاثنين إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط، الخريف المقبل، في خطوة تهدف إلى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معلنا في الوقت ذاته منح الفلسطينيين "الذين يواجهون لحظة اختيار" 190 مليون دولار في شكل مساعدات.
وأضاف أنّ البدائل ليست كثيرة أمام الفلسطينيين "فهناك رؤية حماس والتي يراها العالم في غزة بالاغتيالات والأقنعة السود...وقتل الناس برميهم من السطوح."
وقال "بهذا الاختيار سيضمن الشعب الفلسطيني الفوضى والمعاناة... وسيسلمون مستقبلهم لراعيي حماس الخارجيين سوريا وإيران وسيدمرون إمكانية إنشاء دولة فلسطينية."
غير أنّ الرئيس الأمريكي رأى أنّ عباس ورئيس وزرائه الجديد سلام فياض يمثلان "اختيار الأمل" الذي سيفضي إلى دولة فلسطينية سلمية.
وقال إنه ومن أجل المساعدة في الترويج لآفاق السلام، ستقود وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مؤتمرا دوليا يشارك فيه الإسرائيليون والفلسطينيون ودول أخرى "تدعم حلا يستند إلى دولتين، ويرفض العنف ويعترف بحق إسرائيل في الوجود والالتزام بكل المعاهدات والمواثيق السابقة بين الطرفين."



وقال إن المؤتمر سينظر في التوصل إلى سبل خلاقة وفعالة لدعم مزيد من الإصلاح. كما سيوفرون دعما دبلوماسيا للطرفين في مناقشاتهما الثنائية والمفاوضات بما يمكّننا من التقدم نحو سبل ناجحة تفضي إلى دولة فلسطينية."
 ومن المتوقع، بحسب مسؤول الأمريكي، أن يضم هذا المؤتمر، قادة عدد من الدول العربية المجاورة لإسرائيل، مشيراً إلى ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، ستعمل على الترويج لهذا المؤتمر، خلال جولتها المقبلة بالمنطقة.
كما أعلن بوش عن تقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية بقيمة 190 مليون دولار، على أن يذهب جزء كبير من هذه المساعدات مباشرة إلى الحكومة الفلسطينية، وليس عن طريق الوكالات الأمريكية.
كما ستتضمن هذه المساعدات أموالا مخصصة للإغاثة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
وزيادة على ذلك سيتمّ توفير، عبر البرنامج الأمريكي لتنمية الاستثمارات الخارجية توفير مبلغ 228 مليون دولار لتنمية الاقتصاد الفلسطيني، فضلا عن 80 مليونا أخرى لمساعدة حكومة السلطة الوطنية على إصلاح أجهزتها الأمنية.
وقال بوش إنّ "الرسالة إلى حماس واضحة: توقفوا عن جعل غزة ملجأ آمنا يتمّ مهاجمة إسرائيل منه. واعترفوا بشرعية الحكومة الفلسطينية واسمحوا بالمساعدات الإنسانية للوصول إلى غزة وفككوا المليشيات."
كما دعا حماس إلى نبذ العنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والالتزام بجميع المعاهدات السابقة معها.
كما دعا الجانب الإسرائيلي إلى الموافقة على دولة فلسطينية قابلة للعيش والاستمرار بحدود متفق عليها بين الطرفين وإلى الاستمرار في منح السلطة أموال الضرائب وكذلك إزالة التجمعات الاستيطانية غير المرخصة ووقف التوسع في الاستيطان في الضفة الغربية.
كما دعا الحكومة الفلسطينية إلى اعتقال "الإرهابيين وتفكيك بناهم التحتية ووضع اليد على أسلحتهم والعمل على وقف الهجمات على إسرائيل وإطلاق الجنود الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى متشددين."
كما دعاها إلى "تعزيز سلطة القانون من دون فساد بما يكفل لها الحصول على ثقة شعبها وثقة العالم."
وعلى الفور، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بإعلان بوش وذلك في بيان تلته المتحدثة باسمه ميري إيشين.
جاء هذا الإعلان من جانب البيت الأبيض، بعد قليل من انتهاء الاجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في القدس الاثنين.
وقرر أولمرت وعباس عقد لقاء آخر بينها بعد نحو أسبوعين في مدينة "أريحا" بالضفة الغربية، وإذا ما تم اللقاء، فإنه سيكون الأول الذي يعقد في الأراضي الفلسطينية.

مقالات متعلقة