الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 16:02

بريطانيا: معركة "الارهاب" طويلة


نُشر: 08/07/07 20:57

حذر وزير الأمن البريطاني الجديد، السير آلان وست، الأحد، أن المعركة ضد ما اسماه "الإرهاب" قد تستغرق 15 عاماً، فيما دعا رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون إلى تطوير النظام الأمني الأوروبي بشكل يسمح بتبادل المعلومات حيال المخاطر الأمنية المحتملة.
وترافق ذلك مع استمرار التحقيقات حول الهجمات الفاشلة التي استهدفت لندن وغلاسكو، حيث كشفت مصادر أمنية عراقية أن بغداد بدأت تبحث في الصلات المحتملة لأحد العراقيين المتهمين في القضية مع تنظيم القاعدة.



وقال آلان وست، الذي كان يشغل في السابق منصب قائد البحرية البريطانية، إن بلاده تواجه تهديداً "لم يسبق له مثيل،" داعياً إلى وضع مقاربة جديدة للملف الأمني.
وألمح وست إلى مخاطر هذه التهديدات على "الوضع النفسي" للشعب البريطاني قائلا: "شعبنا عادة ما يميل إلى التكتم ويتجنب الكلام، لكنني أطلب من الجميع في ظل الظروف الحالية الإدلاء بأي معلومات لديهم لأن من نواجههم يريدون تدمير أسلوب حياتنا برمته."
وأكد الوزير البريطاني أن العمل الوقائي من جهة والتصدي للتشدد بين الشباب المسلم من جهة أخرى سيكونان على رأس قائمة أولوياته.
ورفض وست النظر إلى ما اسماه "المجتمع المسلم" في بريطانيا على أنه إطار منفصل عن سائر شرائح الشعب، وشدد على أن المسلمين تعرضوا بدورهم للأذى جراء تصرفات المتشددين.
في غضون ذلك طلب رئيس الحكومة البريطانية، غوردون براون تعزيز الروابط الأمنية بين الدول الأوروبية لمواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة.
وقال براون خلال مقابلة تلفزيونية الأحد، أريد أن يتم توسيع روابط الأمن لتشمل كل أوروبا، وبعد ذلك سيكون بمقدورنا تحديد هوية (الإرهابيين) المحتملين."


براون

وأضاف: "من المهم جداً أن نعزز تلك الروابط، وأنا أعتبر هذا المسألة أمراً عاجلاً."
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون عراقيون أنهم باشروا بجمع المعلومات لمساعدة التحقيق البريطاني، بعدما وجه القضاة في لندن تهماً رسمية في قضية هجمات بريطانيا الفاشلة إلى الطبيب العراقي بلال عبدالله.
وقال الناطق باسم الداخلية العراقية، العميد عبد الكرم خلف، إن الوزارة تحقق في هوية التنظيمات التي قد يكون عبدالله على صلة بها، وما إذا كانت تتبع للقاعدة أو لحركات أخرى.
يذكر ان لائحة الاتهام التي قدمت بحق المتهم العراق تشير إلى أن المخطط بدأ في كانون الثاني، حيث "تآمر عبد الله مع آخرين على التسبب في تفجيرات ترجح طبيعتها قتل شخص أو إصابة خطيرة أو إصابة مبان في المملكة المتحدة."
وتمّ اعتقال عبدالله بعد أن اصطدمت سيارته الجيب وهي مشتعلة، في 29حزيران الماضي، بمبنى الركاب الرئيسي بمطار غلاسكو الدولي.

مقالات متعلقة