الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 23:02

%67 من الاولاد المصابين عرب

سعيد عدوي وجورج
نُشر: 18/06/06 10:49

تقرير جديد عن اصابات الاطفال في الحوادث المنزلية: %67 من الاولاد المصابين فيها من العرب!
الاوضاع الاقتصادية المزرية للعرب وراء تفشي ظاهرة الاصابات المنزلية *حوالي %90 من البيوت العربية غير آمنة ولا تفي بمعايير الامن والسلامة ولا تستوفي شروط السكن!
*المواطنون لا يستخلصون العبر باعتبار الحوادث قضاء وقدر!

تقرير: سعيد عدوي وجورج محشي
عقد في مدينة الناصرة مؤتمر بعنوان "من المسؤول عن سلامة اولادنا؟" وذلك للبحث في مشكلة اصابات الاولاد والاطفال العرب في البيوت جراء تعرضهم للحوادث المنزلية. وخلال المؤتمر عرض التقرير الخاص الذي اعده المنتدى للوفاق المدني وصندوق مبادرات ابراهيم عن الاصابات البيتية. وتم بحث اسباب الظاهرة الخطيرة والمقلقة باسهاب في محاولة لايجاد آليات عمل من شأنها منع الاصابات والحد من الحوادث المذكورة. نظم المؤتمر بالتنسيق مع مبادرات صندوق ابراهيم، ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمنتدى للوفاق المدني وخدمات الصحة الشاملة، ومركز "بطيرم" لامان وصحة الاطفال ومستشفى الناصرة الفرنسي.

%67 من الاولاد المصابين في الحوادث المنزلية عرب!

يصاب في كل عام في الحوادث المنزلية التي تقع اما داخل المنازل او في محيطها، ما يقارب مليون طفل وولد، وتصل من هذه الحالات قرابة 190 الف حالة الى المستشفيات لتلقي العلاج. و %67 من بين المصابين هم من العرب الامر الذي يعني ان عدد الاطفال العرب المصابين اكبر بكثير من عددهم النسبي في الدولة الذي يقارب ال %25 من كافة المواطنين، ويموت جراء الاصابات في كل عام ما يقارب 200 طفل من بين كافة المصابين.
نشرت هذه المعطيات المقلقة، بعد بحث ميداني بادر اليه "منتدى الوفاق الوطني" و"مبادرات صندوق ابراهيم"، واظهر البحث ان معظم الحوادث المنزلية تقع بسبب وجود نواقص بيئية صارخة في محيط السكن، خصوصا في المناطق السكنية العربية، ووصلت نسبة الاصابات في شمالي البلاد الى %65 من كافة المصابين، وفي منطقة الجنوب تصدر المصابون العرب اعلى المراتب، حيث بلغت نسبة الاطفال العرب الذين زاروا مستشفى سوروكا في بئر السبع %74 جراء الحوادث المختلفة. المعطيات المقلقة لا تقف عند هذا الحد، اذ بلغت نسبة الاطفال العرب حتى سن اربعة اعوام الذين يتوفون بسبب الحوادث المنزلية 4 اضعاف حالات الوفاة في الوسط اليهودي، وثلاثة اضعاف  بالنسبة للاولاد الذين تتراوح اعمارهم بين 4 الى 17 عاما. واظهر البحث ايضا ان غالبية المصابين من العرب تتراوح اعمارهم بين 0 حتى 5 اعوام، بينما غالبية الاصابات في الوسط اليهودي تحدث مع الاولاد الذين تتراوح اعمارهم بين 11 الى 18 عاما.

من المسؤول؟ الحكومة ام الوالدين؟

اما بالنسبة لاسباب الحوادث فان معظمها تقع بسبب وجود نواقص بيشية واضحة تتعلق بالامن والامان الى جانب الاخطاء البشرية والتربوية، وللظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها الاولاد والاطفال دور كبير خصوصا انها تنجم بسبب عوامل اقتصادية اجتماعية قاسية يعاني منها المواطمين العرب في البلاد، وتبلغ نسبة البيوت العربية التي لا تستوفي شروط السكن الآمن ومواصفات الامان المطلوبة %89.5، وتنقص بيوتنا العربية قضبان الدرج الواقية، وشبكات الكهرباء غير آمنة والفيوزات مكشوفة وغيرها من نواقص كثيرة، اضافة الى النواقص في الساحات البيتية والبنى التحتية مثل عدم تغطية الآبار والحفر، ووضع البنية التحتية السيئ في وسطنا العربي عامة، وعدم وجود اماكن مخصصة للعب الاطفال. اما فيما يتعلق بالاسباب الانسانية والتربوية، فمعظم الاصابات تنجم عن اهمال الوالدين نتيجة الاوضاع الصعبة والفقر والنقص الحاد بالعاب الاطفال الامر الذي يدفعه الى اللهو واللعب، خارج المنزل، وكثير من العائلا تسلم بالامر الواقع وتقول ان الحوادث قضاء وقدر.  اما اكثر انواع الحوادث الشائعة  فهي سقوط الاولاد من اماكن مرتفعة حيث سجلت نسبة %38 لاصابات من هذا النوع، بينما سجلت حوادث الطرق نسبة %13 من الاصابات وتسببها السيارات وتشمل حوادث الدهس التي تقع في ساحات البيوت ومحيطها. %9 من الاصابات سجلت بعد تناول الاولاد لمواد كيماوية سامة او لملامستها، بالاضافة الى وقوع الاصابات بسبب تعرض الاولاد للحروق والصعقات الكهربائية والغرق اما في محيط المنزل (الغرق في دلو المياه، حوض الاستحمام، الوقوع في حفر لتجميع المياه..) او في البرك والبحار، والتسمم جراء لدغ الزواحف (العقارب والافاعي).
يطرح التقرير العديد من التساؤلات، منها: لماذا تكثر الاصابات في الوسط العربي اكثر من الوسط اليهودي؟ وكيف يمكن تفسير الاهمال الذي تنجم عنه الحوادث والاصابات الخطيرة، ولمذا لا يتم منع وقوع الحوادث وهل لهذا الامر علاقة بالايمان بالقضاء والقدر؟. وهل يجب ان يقع موضوع سلامة الاطفال على الوالدين ام يجب ان تتحمل الدولة مسؤولية لتوفير اجواء آمنة للاطفال!.
هذا وتبنى مشروع المرافعة البرلمانية اليهودي العربي في الكنيست الذي يقوم به منتدى الوفاق المدني ومبادرات صندوق ابراهيم، نتائج البحث لمتابعته في المجال التربوي والارشادي بما في ذلك فعاليات توعية لاعضاء الكنيست وموظفو الحكومة الكبار واصحاب التاثيروتحقيق الاهداف المرجوة وهي زيادة الوعي عند الجمهور واطلاعه على المخاطر وايجاد آلية عمل لحل المشكلة والحد من تفاقم الحوادث المنزلية. كما تبنى المجلس الاعلى لسلامة الطفل نتائج البحث للعمل على حلها.
وعقب مدير مبادرات صندوق ابراهيم، امنون باري سولتسياني بالقول: "تاتي هذه النتائج المقلقة والخطيرة بسبب اهمال جماهيري للبلدات والمجمعات السكنية العربية في ظل عدم وجود اماكن مخصصة لالعاب الاطفال، والنواقص الملحة في البنى التحتية مثل اماكن مخصصة للمياة وصرف المياه العادمة ومياه الامطار بشكل صحيح ونواقص بيئية واضحة، لذلك فانه يتوجب سد النواقص والاستثمار في الوسط العربي".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.04
EUR
4.72
GBP
241288.17
BTC
0.52
CNY