* الاستعدادات جارية على قدمٍ وساق وهي الآن في مراحلها المتقدمة

* الاختبارات تمت بعد أن حصلت إسرائيل على تفويض سري للغاية بذلك من البيت الأبيض

* حالة الغموض في زيارة بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي إلى روسيا كان متعمدة من جانب الحكومة الإسرائيليّة بغرض صرف الانتباه عن ما تقوم به حاليا ً من تجارب على إحدى الأسلحة السرية

ضمن ما يمكن إدراجه في إطار التسريبات العسكريّة على خط المواجهة "النفسيّة" على أقل تقدير بين تل أبيب وطهران، نقلت اليوم صحيفة "وورلد نيت دايلي" الأميركيّة على شبكة الإنترنت عن مصادر إسرائيليّة سريّة موثوق بها في القدس أنّ حالة الغموض التي أحاطت بالزيارة السريّة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي إلى روسيا كانت متعمدة من جانب الحكومة الإسرائيليّة بغرض صرف الانتباه عن ما تقوم به حاليا ً من تجارب على إحدى الأسلحة السرية. وتكشف تلك المصادر أيضاً عن أنّ هذه الاختبارات قد تمت بإحدى القواعد العسكريّة التي لم يُعلن عنها أثناء سفر نيتنياهو، وأنّ هذه الاختبارات قد تمت بعد أن حصلت إسرائيل على تفويض سري للغاية بذلك من البيت الأبيض.

صورة توضيحية

وفي سياق حديثها مع الصحيفة، أكدت تلك المصادر على أنّ الجيش الإسرائيلي أجرى هذه الاختبارات في إطار تحضيراته لشن ضربة وقائيّة تم التخطيط لها سلفا ً ضد إيران. ومضت المصادر لتقول إنه وبالرغم من عدم تحديد الحكومة الإسرائيليّة موعداً لشن هذا الهجوم المحتمل، إلا أنّ الاستعدادات جارية بالفعل على قدمٍ وساق وهي الآن في مراحلها المتقدمة. وفيما يتعلق بأجواء السريّة التي أحاطت بالزيارة التي قام بها نتنياهو مؤخرا ً إلى روسيا، كشفت المصادر عن أنّ هذه الخطة كانت متعمدة من جانب الحكومة الإسرائيليّة، وكان القصد من ورائها تحويل تلك الزيارة روتينية لرئيس الوزراء إلى ما تبدو على أنها مهمة سريّة تنطوي على مناقشة الملف الإيراني.
وفي محاولة لإتمام تلك الخُدعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس أنّ نتنياهو كان منشغلا ً بـ " أنشطة سرية" أثناء غيابه غير المُفَسر لما يزيد عن 12 ساعة يوم الاثنين الماضي. فيما أشارت الصحيفة إلى أنها لم تستطع الوصول لأي من مسؤولي المكتب الصحافي بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض للحصول على تعليق في هذا الشأن. وبرغم تمكن الصحيفة من الكشف عن جميع ما سبق من معلومات، إلا أنها لم تفلح في الكشف عن الطبيعة الحقيقية لهذا السلاح التجريبي الذي تم اختباره بنجاح، لكنها أكدت في الوقت ذاته على أنّ الجيش الإسرائيلي قام بتصميم هذا السلاح السري الجديد خصيصا ً كي يتم استخدامه في الحرب القادمة المحتملة ضد إيران.
في غضون ذلك، أكد مسؤول بارز في الكرملين لصحيفة "كوميرسانت" الروسيّة على أنّ نتنياهو قام بالفعل بزيارة سرية إلى روسيا يوم الاثنين الماضي. ومن جانبها، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنّ هذا المسؤول الروسي تحدث أيضا ً عن أنّ تطورا ً من هذا القبيل " لابد وأن يكون ذا صلة بمعلومات جديدة تحصلت عليها إسرائيل ورأت أنها تُشكل خطرا ً بشأن البرنامج النووي الإيراني". وبرغم ذلك، فقد رفض الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، أندريه نيسترينكو، تأكيد أو نفي الأخبار التي تحدثت عن عقد أي اجتماعات بين مسؤولين حكوميين روس مع نتنياهو في موسكو.