عقدت لجنة الداخلية البرلمانية جلسة خاصة، للبحث في قضية اراضي ام الشقف في منطقة دالية الكرمل والتي تنوي سلطات التخطيط تحويلها لمحمية طبيعية الامر الذي يعيق استغلال الارض من قبل السكان بالشكل الذين يرغبونه. وكان قد طرح هذا الموضوع على جدول اعمال الكنيست النائب سعيد نفاع، الذي افتتح الجلسة مؤكدا ان الاهل في دالية الكرمل يرفضون هذا المخطط وعازمون على مواجهته.



وتحدث في الجلسة نيابة عن مواطني الكرمل الشيخ كمال حمزة حلبي الذي قال، ان هدف السلطة هو حصر الاهالي وتضييق الخناق عليهم، ووصف الوضع في دالية الكرمل كسجن يسلب من السكان الحرية في التطور، واكد الشيخ حلبي، ان اهالي الكرمل موحدون من أجل التصدي لهذا المخطط مهما كلف الثمن. هذا وقد وتحدث ايضا السيد خليل حلبي الذي قال، ان كل الحجج البيئية التي تستعمل ما هي الا حجج واهية وان الهدف الحقيقي هو سلب اراضي الكرمل ومصادرتها.
وفي حديثه تطرق الدكتور حنا سويد، عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية، الى قضية حق الدولة في الحفاظ على اراض لهدف المحميات الطبيعية، ولكنه اكد ان  في كل العالم متبع ان تفاوض الدولة مواطنيها على مستقبل ارضهم وان لا تقرر بدون موافقتهم.



واضاف د. سويد انه بالرغم من بقاء الاراضي بملكية السكان الا ان جعلها محمية طبيعية يقلل من قيمتها ويعيق تطويرها ويحد من امكانيات استغلالها ، ناهيك على التعدي على حق السكان في الملكية على الارض. كما وان اعلان الارض كمحمية طبيعية يتيح للسلطات مصادرة قسم كبير منها لشق معابر وطرقات وعندها لا يستطيع السكان حتى الاعتراض على هذا.
واقترح د. سويد ان تعلن هذه الارض كارض زراعية، وان تقام طواقم مفاوضات بين الاهل والسلطات لاقرار كيفية استغلال الارض، مع التاكيد على بقائها بملكية الاهالي وحقهم باستغلالها للاهداف الزراعية التي يرغبون بها.