الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 18:02

على وزارة التعليم معالجة الاسباب

كل العرب-الناصرة
نُشر: 28/07/09 17:23

*لجنة التعليم بحثت بطلب من النائب بركة الفجوة في التحصيل العلمي في امتحانات البجروت

*ممثلو وزارة التعليم يتذرعون بأسباب عدة، ويتهربون من القضايا الجوهرية الأساسية مثل نقص الغرف وعدد ساعات التعليم


أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الثلاثاء، إن على وزارة التعليم ان تعالج الأسباب الجوهرية والأساسية للفجوات في التعليم بين العرب واليهود، وخاصة على ضوء نتائج امتحانات البجروت.
وجاء هذا لدى بحث لجنة التعليم البرلمانية بطلب من النائب بركة، الفجوة في التحصيل العلمي في امتحانات البجروت بين جهاز التعليم العربي واليهودي، وقد ترأس الجلسة النائب مسعود غنايم، من القائمة الموحدة، بدلا من رئيس اللجنة زبولون أورليف.
ولدى عرضه القضية، قال النائب بركة، لسنا بصدد تكرار المعطيات التي ذكرناها في الأسابيع الأخيرة، ولكن أن يكون 60% من الطلاب اليهود و32% من الطلاب العرب حاصلون على شهادة البجروت، فهذه فجوة خطيرة جدا لا يمكن المرور عليه.



وتابع بركة قائلا، تصدر بين الحين والآخر معطيات حول التحصيل العلمي العام في إسرائيل، وستكون إسرائيل في تدريج منخفض، ولكن في حال فصلنا بين جهازي التعليم العربي واليهودي، سنجد ن تحصيل جهاز التعليم اليهودي في تدريج متقدم، والتحصيل العربي في تدريج متدني أكثر.
وأضاف بركة، إن أسباب هذه الفجوة كثيرة ومتشعبة، ولكن منها ما هو جوهري وأساسي ومتراكم منذ عشرات السنوات، وعلى رأس النقص الحاد في ساعات التعليم لجهاز التعليم العربي مقارنة مع جهاز التعليم اليهودي، والنقص الهائل في غرف التعليم، الذي فاق 5 آلاف غرفة، وما تعرضه اليوم الوزارة كخطة خماسية لسد نقص الغرف، يعني ان سد النقص سيكون بعد 32 عاما.
وقد رد باسم الوزارة مدير التعليم العربي عبد الله خطيب، وموظف الوزارة كمال عطية، والدكتور تومر نائب مدير عام الوزارة، وموشيه تكالو المسؤول عن قسم التربية والمناهج.
وحسب ممثلي الوزرة، فإن "أسباب" هذه الفجوة، هو كثرة أوراق الامتحانات المشبوهة "حشاد" في الامتحانات الأخيرة، وأن نسبة هذه الأوراق بلغت 8,4% من امتحانات الطلاب العرب وهي نسبة أعلى بعشرة أضعاف من النسب لدى الطلاب اليهود، وعزا ممثلو الوزارة هذا إلى خلل في المدارس والسلطات المحلية العربية، إلا أنهم تجنبوا الحديث عن قضية الغرب وساعات التعليم.
وقال مسؤول المناهج موشيه تكالو، إن أحد أسباب الفجوة هو صعوبة اللغة العربية، والبون الشاسع بين اللغة العامية واللغة الفصحى مما ينعكس على نتائج الامتحانات والتحصيل العلمي، وقال إن الوزارة سترصد ساعات تعليم اكبر للغة الأم.
وشارك في النقاش النائب طلب الصانع من القائمة الموحدة، فقال إن فحص معمق في نتائج البجروت سيظهر أن الفجوة أكبر، فيما دعا النائب جمال زحالقة (التجمع)، إلى رصد ميزانيات أكثر في جهاز التعليم العربي، وقال إن حجم الرصد ينعكس أيضا على مستوى التعليم مستحضرا نموذج ايرلندا الشمالية، حيث تم رصد ميزانيات مصححة للقسم الكاثوليكي في الدولة.
كما شارك في النقاش نائب رئيس بلدية الطريق عبد الكريم قشوع، ورئيس مجلس محلي كفر برا، اللذان تحدثا عن النواقص في جهاز التعليم.
وفي كلمته التلخيصية، قال النائب بركة، إن على الوزارة أن تعالج القضايا والأسباب الجوهرية، وعلى وزير التعليم غدعون ساعر أن يبتعد عن القشور، والمماحكات السياسية، مثل شطب مصطلح النكبة، ويتركز أكثر في نكبة التعليم العربي، فهذه نكبة أخرى تجاه الأجيال القادمة، ووزارة التعليم، ومهما تنوعت الأسباب تبقى هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن الوضع القائم.
وقال بركة، بطبيعة الحال فإننا كمجتمع عربي علينا أيضا ان ننظر إلى الذات من باب المسؤولية، وقال إننا كمنتخبي جمهور على استعداد للبحث مع الوزارة في معالجة الأسباب الداخلية والذاتية مثل السلطات المحلية ودورها وغير ذلك.

مقالات متعلقة