الطالبة امل شحادة ضمن الوفد لاقناع الرابطة بالعدول عن قرارها

قررت رابطة محاضري الجامعات والمعاهد البريطانية، فرض مقاطعة على إسرائيل بسبب سياساتها القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة التي وصفتها بانها سياسة أبرتهايد، وجاء القرار في مؤتمر اللجنة السنوي واتخذ بأغلبية الأصوات، ومن المتوقع أن يطرح للتصويت أمام كافة أعضاء الرابطة البالغ عددهم 120 ألف محاضر، ويدعو القرار إلى تجميد التمويل الأوروبي للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية ويستنكر مشاركة الأكاديميا الإسرائيلية بالاحتلال. ويدعو كافة أعضاء الرابطة إلى مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية ويدعوهم إلى "الأخذ بعين الاعتبار التداعيات الأخلاقية لإقامة علاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية".



اسرائيل ومن جهتها ارسلت الى بريطانيا وفدا من الطلاب الجامعيين لاقناع رابطة المحاضرين بالعدول عن قرارهم، وقد برزت احدى الطالبات التي رافقت الوفد وذلك لكونها عربية وهي الطالبة الجامعية امل حسن شحادة(28عاما) من حيفا والتي تتعلم في جامعة بار ايلان للقب الثاني في موضوع الترجمة، حيث وقفت برفقة الوفد خارج قاعة النقاشات في بورنموث وحاولت اقناع المحاضرين بعدم مقاطعة اسرائيل وقالت:" جئت لأمثل الطرف العربي الإسرائيلي! وأقول للمحاضرين البريطانيين ان يمتنعوا عن مقاطعة اسرائيل لانه بدلا من بناء التفاهم والحوار والنقاش والجدال هم يبنون جدرانا واسوارا اضافية" واضافت:" كوني عربية لربما سيؤثر على المحاضرين البريطانيين للعدول عن قرارهم، ممنوع علينا ان نفرض على الآخرين ما نفكر ونؤمن به، انا مع الحرية الاكاديمية".
وينضم هذا القرار إلى قرارين سابقين لمنظمات أكاديمية بريطانية، في السنتين الأخيرتين، يدعوان إلى مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
وانتقد المبادرون للمقاطعة سياسة إسرائيل في المناطق الفلسطينية المحتلة واتهموها بممارسة سياسة الأبرتهايد، وانتهاك حقوق الإنسان ومنع الفلسطينيين من حرية التنقل. ورغم جهود بعثة إسرائيلية للحيلولة دون اتخاذ هذا القرار، إلا أن القرار اتخذ بالأغلبية.
قبل مدة ألغى محاضر بريطاني محاضرة كان يفترض أن يلقيها في معهد "تال حي" حول "الهجرة والإرهاب"، بسبب انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة. وتوجه منظمو المؤتمر إلى السفارة الإسرائيلية في بريطانيا كي تساعدهم في إيجاد محاضر بريطاني للمشاركة في المؤتمر، ولكنهم لم يعثروا على أي محاضر على استعداد للمشاركة .
قبل عدة أيام وقع عشرات المهندسين والمخططين المعماريين البريطانيين على عريضة تحمل إسرائيل مسؤولية قمع واضطهاد الشعب الفلسطيني وتتهم المهندسين الإسرائيليين بالمساهمة في ذلك.