الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 06:02

عقبات اسرائيلية في وجه التقدم

اماني حصادية -
نُشر: 23/07/09 14:09

* بعيدا من ان يضمن الامن لاي احد, فان جدار العزل المثير للجدل يعطي انطباعا وهميا بالامن..

* تقضي المزاعم الاسرائيلية ان الجدار ضروري لاضفاء نوع من الامن وحبس الارهاب الفلسطيني في معزل عن الكيان الصهيوني..


كتب سيث فريمان مقالة في الجارديان تناولت العقبات التي تضعها اسرائيل في وجه التقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين من خلال الابقاء واستمرارية العمل على جدار العزل. تقضي المزاعم الاسرائيلية ان الجدار ضروري لاضفاء نوع من الامن وحبس الارهاب الفلسطيني في معزل عن الكيان الصهيوني.
ناقش سيث فريمان في معرض مقالته مصداقية هذه المزاعم الاسرائيلية, ولخص في ختام مقالته ان لجدار العزل القلة القليلة في المبادرة لحبس الانتحاريين الفلسطينيين وانخفاض عدد العمليات الانتحارية في المدن الاسرائيلية.



فقد خاض الكاتب رحلة من والى الاراضي الفلسطينية خارقا "الحدود" الى داخل اسرائيل وخارجها دون التصادم مع نقاط تفتيش او خرق أي جدار عزل. ويقول ان الوصول الى اسرائيل سهل جدا عبر هذه السبل لسائح يفتقر الخبرة في المنطقة فكم بالحري لارهابي يريد النيل من اسرائيل. وكما يبدو فان جدار العزل يعطي انطباعا وهميا بالامن لا اساس له على ارض الواقع.
يطرح فريمان عوامل اخرى قد تكون هي السبب المباشر والاساسي للانخفاض في عمليات العنف الفلسطينية داخل اسرائيل, ويحصي منها عدم الغاء حماس الهدنة التي قضت بوقف هذه العمليات والتي ابرمت بعيد انتخابها عام 2006. الى جانب ذلك ذكر فريمان التعبئات الامنية التي اتخذتها اسرائيل بعد عمليات انتحارية سابقة, والتي اعطت مصداقية وشرعية لاحتلال غاصب اكبر وسلب اوسع نطاقا لاراضي فلسطينية جديدة.
ولكن الراي الارجح يرجع الانخفاض في العمليات الانتحارية الى تكثيف الـ "شين بيت", الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية عملها وتجنيد كم هائل من المتعاونين معها من الفلسطينيين الذين نهشت البطالة بطونهم.



يستطرد الكاتب بالقول انه سواء كان السبب يكمن وراء هدنة لم تفض او لتعزيز الـشين بيت باعداد كبيرة من المتعاونين فان السكينة الحالية انية ومؤقتة فحسب. لان الخناق الذي خلفه الجدار على الفلسطينيين الذين وضعهم للسلاح لم يسفر عن واقع اقل مرارة, سينشأ جيلا جديدا لا يطيق المرار اكثر فلا يجد الى المقاومة سبيلا الا السلاح والعنف. وهي عجلة تدور لا نهاية لها طالما تستمر اسرائيل في وضع عقباتها في وجه التقدم. 

مقالات متعلقة