بمشاركة خبراء من كندا، بلجيكا وشبكة حقوق الاقليات العالمية ينظم مركز مساواة، يوم الخميس الموافق 31.05.07، مؤتمرا دوليا حول مكانة المجتمع العربي في اسرائيل، تحت عنوان "حقوق الانسان والحقوق الجماعية: الموجود والمنشود في مكانة الأقلية العربية في اسرائيل"، وذلك في مقر نقابة الصحافيين بيت سوكولوف في تل ابيب. وهذا المؤتمر القانوني الثالث الذي ينظمه مركز مساواة، وينظم لأول مرة في تل ابيب، وقد قرر مركز مساواة تنظيم هذا المؤتمر "بهدف طرح لغتنا وقضايانا على الاعلام الاسرائيلي والخروج من حالة الحصار التي تفرض على مجتمعنا ".
وسيشارك في المؤتمر ممثلين عن الاتحاد الاوروبي ومؤسسات دولية حيث تسجل للمؤتمر عشرات السفارات والمؤسسات الدولية العاملة في البلاد. وبعد ذلك تعقد الجلسة الأولى بعنوان "المساواة الدستورية وحماية الحقوق الجماعية في الرؤية الدولية"، ويديرها الدكتور خالد فوراني عضو إدارة مركز مساواة ومحاضر في جامعة تل ابيب، ويشارك فيها كل من د. جولي رينغلهايم الباحثة في مركز دراسات الفلسفة القانونية في جامعة لوفين والمؤسسة الوطنية البلجيكية للأبحاث العلمية، والسيد كلايف بالدوين، رئيس قسم المرافعات الدولية في مجموعة حقوق الأقليات في بريطانيا، والسيد طوني بينيكت، الباحث الكبير في حقوق الأقليات الأصلية في جامعة فراسير في كندا.
أما الجلسة الثانية فعنوانها هو "ترتيبات دستورية بين الأغلبية والأقلية في اسرائيل: نحو مساواة حقيقية؟"، ويديرها جعفر فرح، مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب، ويشارك فيها كل من د. داليا دورنر، القاضية (المتقاعدة) في المحكمة العليا، ود. يوسف جبارين، مدير المركز العربي للحقوق والسياسات، ومعد وثيقة مساواة"دستور متساو للجميع"، ود. دافنا جولان، المحاضرة في كلية الحقوق في الجامعة العبرية في القدس، والسيد جلعاد كاريف، من مركز التعددية اليهودية.
وتعقد الجلسة الثالثة بعنوان "الحقوق الجماعية: تحديات أمام المشرّع"، وتديرها افيراما جولان، الصحافية في هآرتس، ويشارك فيها كل من عضو الكنيست ميناحيم بن ساسون، رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء والبرلمانية، وعضو الكنيست ميخائيل ايتان، عضو لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية، والسيد شوقي خطيب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وعضو الكنيست طلب الصانع عضو لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية.
وفي بيان أصدره مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل، أكد على أهمية هذا المؤتمر الدولي  لفتح حوار جدي وحقيقي حول مكانة المواطنين العرب في اسرائيل. وتطرق مركز مساواة الى عشر نقاط مهمة في تكوين وبناء حقوق جماعية منها: حق المجتمع العربي في المساواة يجب أن يشمل حق هذا المجتمع في الإدارة الذاتية للتعليم والثقافة والدين، الحق في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها وضمان ثنائية لغوية جوهرية للدولة، الحق التاريخي في وطننا، حق اللاجئين والمهجرين، والحق في تمثيل متساو في المنظومة الرمزية للدولة وفي التعبير عن رموزنا الجماعية.
وأضاف المركز في بيانه أن "الدولة يجب أن تتبنى دستورا لها يتضمن مبادئ المساواة لكل المواطنين في الدولة، على أساس فردي وجماعي، لأن محكمة العدل وقوانين الأساس في الدولة لم تضمن المساواة للمواطنين العرب في اسرائيل" وحذر المركز من محاولات بعض المشرعين ومركز الديمقراطية الاسرائيلي فرض مشروعه "اليهودي الديمقراطي" على المجتمع العربي".