* أطلق هذا المشروع للمرة الأولى عام 2006 بمبادرة من إتحاد المرأة التقدمي عيلبون وبمشاركة اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي..

يتم التحضير في هذه الأيام لإطلاق مشروع "كتاب مقابل كتاب" في فرع التجمع الوطني الديمقراطي عيلبون، وذلك وللعام الرابع على التوالي، بعد النجاح والإقبال الذي لاقاه من أهالي القرية، والذين بدورهم ثمنوا عاليا مردود هذا المشروع عليهم وما يعانوه من أعباء مادية عند بداية كل سنة دراسية، خاصة بالأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وكان قد أطلق هذا المشروع للمرة الأولى عام 2006 بمبادرة من إتحاد المرأة التقدمي عيلبون وبمشاركة اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي عيلبون، وبعد النجاح الذي لاقاه وردود الفعل الايجابية بين الأهالي علاوة على آلاف الكتب التي أعيد توزيعها من خلاله، أصبح هذا المشروع ضمن البرامج السنوية الثابتة لفرع التجمع في عيلبون.

يشمل مشروع "كتاب مقابل كتاب" بالمرحلة الأولى جمع الكتب المستعملة، خصوصا ممن أنهى أولادهم الدراسة ولم تعد لهم أي حاجة بهذه الكتب. في المرحلة الثانية، يعمل أعضاء التجمع على ترميم هذه الكتب وفحص ملاءمتها للمنهاج الجديد، ومن ثم تتلوها مرحلة توزيع هذه الكتب على الطلاب ليعاد استعمالها في السنة الدراسية المقبلة.
وقال المهندس حنا حوراني، سكرتير التجمع في عيلبون وعضو اللجنة المركزية للحزب: "هذا هو تجمعنا، وهذا هو مشروعه، وهو متداخل في كافة المناحي الحياتية لشعبنا ويبذل كل ما بوسعه لتحسين حاله، وبنفس الوقت لا يغفل الجانب السياسي والهوية الوطنية والذين ينعكسان على كل تلك المناحي".

وأضاف: "منذ انطلاق التجمع في عيلبون وفتح مقر له، أبدعت كوادره في العديد من المشاريع القيمة وكان هذا المشروع هو أحد ثمرات هذا الإبداع، علاوة على دورات رسم وتحضير للبسيخومتري ومهرجانات فنية وسياسية. ويندرج هذا المشروع ضمن رؤيا التجمع وبرنامجه المميز والذي يؤكد على أهمية التعليم لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني والامتياز به كسلاحهم الأول في وجه سياسة التمييز والتشويه الممنهج ضدهم ونقص البنى التحتية من ناحية، وللنهوض من التخلف وتحقيق النهضة والحداثة من ناحية أخرى".
وأنهى حوراني بالقول إن هناك "ثلاث رسائل لن يفوتني توجيهها، هذا المشروع ومشاريع مشابهة هي البديل لمشروع التطوع المؤسرل والمشوه من خلال الخدمة المدنية، فالرسالة الأولى للشباب، وهم مدعوون لمد يد العون والتطوع في إطاره، وكلي ثقة بأنهم قادرون على التمييز بين الحابل والنابل. الرسالة الثانية لأهالي عيلبون، وهم مدعوون للمساهمة بهذا المشروع والاستفادة منه، والرسالة الثالثة والأخيرة لشعبنا في كل قرية ومدينة، انضموا للتجمع وأطلقوا مشاريع مشابهه في كل قرانا ومدننا، فخير الناس أنفعهم للناس، والتجمع من الناس ومع الناس حتى التفوق والنجاح".
في حديث مع نوسة نايف سمعان، مركزة إتحاد المرأة التقدمي في عيلبون، تطرقت فيه الى الدور الهام المنوط بالنساء وضرورة تنظيمهن في أطار اتحاد المرأة التقدمي للتجمع والذي يتيح لهن الإمكانيات للمساهمة في حمل هموم شعبهن ويمكنهن من تحقيق طموحهن والقيام بدورهن القيادي في كافة أماكن تواجدهن، من خلال مشاريع مشابهة ومشاريع أخرى.
وأثنت بدورها على الجهود الحثيثة التي تبذلها النساء من خلال اتحاد المرأة التقدمي عيلبون، وأضافت: "أنا على ثقة تامة بأن مثل هذه المشاريع هي ضرورية وأساسية في سيرورة تحرر المرأة ودحرها للتخلف".