الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 18:01

عذرًا سيدي...بقلم: العنقاء

كل العرب
نُشر: 25/06/09 19:14

تُسائلني عمّا جرى بحالي

أين أنا؟ أين من كان بالماضي؟

ماذا جرى؟ ماذا قلب أحوالي؟

عذرًا سيدي فأنا لست من تُناجي

أنا سراب أنا وهم وخيالاتي

لم أذق بعد رحيلك مسراتي

لم أفرح لم أضحك وأصبحت حياتي مأساتي

شبحًا يسكنني ويؤرق حياتي

روحًا هربت من جسدي الخالي

ظلامٌ دامس أغلق كل أبوابي

أعيش بأملي وأملي كله ياسي

أفتح بابًا بعد نور وومضاتي

فألقى سردابا مغلقا بإحكامي

تُعاود فتُسائلني مرةً ومراتي

أين حبك؟ أين عشقك؟ أين ما كان بالفؤادي؟

أين جنونك وغيرتك المشتعلة بالناري؟

أين ثورتك المتقدة كالبركاني؟

برحيلك سيدي أخمدت كل ثوراتي

أغلقت قلبي بمئات الأقفالي

أخَذْتَ روحي فأصبحتُ رمادي

أحصي أيامي وأتمنى موتًا بعد مماتي

حسبي برحيلي ملكان سبحان الخلاقي

رب احفظهما وارعاهما في كل أواني

رب آمنهما من عثرات الزماني

فهما ما بقي لي وهما صبري على ما أتاني

فلا تسائلني بعد اليوم سيدي

أصبحت تعرف الآن كل الجواباتي

عذرًا سيدي وعذرًا آلاف المراتي

لأنك لم تلق حالي كالأمنياتي

فكل شيءٍ يتبدل حتى الصخر بمرور الأزماني

مقالات متعلقة