عاد الى البلاد منتصف الاسبوع وفد جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية بعد ان شارك في مهرجان مرور 15 عاماً على تأسيس منظمة هيومان ابيل انترناشيونال في بريطانيا، الذي عقد في قاعة بلدية مانشستر بحضور وفود عديدة من كافة ارجاء العالم العربي والإسلامي والاوروبي اضافة الى عدد من أعضاء البرلمان البريطاني.

وقد عقد الاحتفال تحت رعاية  محافظ مانشستر اللورد ستيوارت فورد، وسمو الشيخ خالد بن زايد ال نهيان من دولة الامارات رئيس منظمة هيومان  ابيل انترناشيونال، وقد ضم وفد جمعية الأقصى الشيخ النائب ابراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية في البلاد والشيخ فريد الحاج يحيى مدير عام جمعية الأقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات البريطانية، والدكتور راسم خمايسة المحاضر في جامعة حيفا والسيد صلاح الحاج يحيى الناشط في منظمة اطباء لحقوق الانسان.

وعلى هامش المهرجان الاحتفالي عقد اعضاء وفد جمعية الاقصى عدد من اللقاءات والإجتماعات مع ممثلي المؤسسات والمنظمات الأهلية الفاعلة في بريطانيا، فقد التقى الوفد بالشيخ سالم النعيمي الأمين العام لمنظمة هيومان ابيل وسمو الأمير خالد بن زايد ال نهيان، حيث القى الشيخ ابراهيم محاضرة عن وضع الجماهير العربية في البلاد منذ النكبة عام 48 وحتى يومنا هذا شارحاً بالتفاصيل الاوضاع التي يعيشونها، حيث اصبحوا يشكلون ما نسبته 20 بالمائة من مجمل سكان الدولة والدور الهام الذي تلعبه هذه الجماهير ودورها بالحفاظ على الوطن والهوية والمقدسات ونضالها عبر السنين.

كذلك تناول موضوع اهمية التواصل مع عالمنا العربي والإسلامي وقدم الدكتور راسم خمايسة محاضرة هامة امام عدد كبير من الشخصيات العربية في مقر رابطة مسلمي بريطانيا حول وضع مدينة القدس شارحاً بالتفصيل الوضع الجغرافي والديموغرافي للمدينة.
وواصل الوفد اللقاءات والإجتماعات على مدار اسبوع كامل مع المؤسسات والفعاليات وذلك بغية تعريف الجالية الإسلامية بالأقلية الفلسطينية داخل اسرائيل والحاجة الملحة لدعم هذه الشريحة الهامة.

من جهته قدم الشيخ فريد الحاج يحيى شرحا وافياً عن واقع المقدسات والمسجد الأقصى وما تتعرض له من انتهاكات مستمرة امام العشرات من ابناء الجالية المسلمة، وتحدث السيد صلاح الحاج يحيى  بدوره عن الأوضاع الصحية المأساوية للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحصار الخانق وتأثيره على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني.
كذلك زار الوفد المركز الإسلامي في مانشستر وهو عبارة عن مسجد ضخم حيث التقى الوفد بالعديد من الشخصيات العربية وادوا صلاة الجمعة هناك.
يشار الى ان منظمة ابيل انترناشيونال هي مؤسسة ضخمة تقدم الخدمات والمساعدات الانسانية والاغاثية لأكثر من 29 مليون انسان في دول العالم المنكوبة  وهو ما يعادل ببساطة نصف سكان بريطانيا ومقرها مانشستر في بريطانيا ولها فروع في عدد كبير من دول العالم.