الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:02

لدى الشرطة وأجهزة الأمن ما تخفيه

كل العرب-الناصرة
نُشر: 13/06/09 14:40

* زعبي: كل مواطن فلسطيني في إسرائيل يشعر بالتهديد اليومي من القوى العنصري في المجتمع اليهودي ومن قبل مؤسسات الدولة


شارك المئات من المواطنين العرب في مظاهرة في  شفاعمرو، السبت، إحتجاجا على تقديم لوائح الإتهام ضد 12 شاباً من المدينة بشبهة علاقاتهم  بقتل الإرهابي اليهودي نتان زادة  الذي قتل 4 مواطنين في المدينة عام 2005.
وقال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، الذي شارك في المظاهرة إن "نحن نرفض إتهام الضحية ونحن نتهم السلطات الإسرائيلية بأنها تتحمل مسؤولية هذه الجريمة لأنها لم تفعل شيئاً لمنعها رغم توفر معلومات أكيدة لدى الشرطة والجيش والمخابرات حول زادة وتحركاته ونواياه".


النائب جمال زحالقة

وأضاف زحالقة: "لقد أعلنت تلك الأجهزة إنها ستحقق في الموضوع لكنهم أغلقوا الملف ويبدو أن لدى الشرطة ما تخفيه في الموضوع، وبدل التحقيق في الجريمة شرعوا إلى التحقيق مع الضحية. زادة هو إبن رسمي للعنصرية الإسرائيلية الرسمية والشعبية، وحين وصلت الشرطة والجيش معلومات حوله، كان هناك غض طرف وتقاعس مع شخص يعرفون جيدا إنه خطير ويحمل السلاح".
وأوضح زحالقة: "مظاهرة اليوم هي إنطلاقة لحملة شعبية لفضح العنصرية الإسرائيلية وفضح دور الشرطة والأجهزة الإسرائيلية في التساهل مع زادة. القضية خطيرة لأن هناك المئات أمثال زادة وقد يرتكبوا جرائم مماثلة".
بدورها قالت النائبة عن التجمع، حنين زعبي، إنه " عندما يقتل يهودي فلسطينياً، تقف المؤسسات الاسرائيلية بما فيها الحكومة والشرطة والقضاء والإعلام أمام إمتحان بسبب فشلها، لأن مهمة المؤسسات هي أولاً منع وقوع الضحايا والجرائم وثانياً معاقبة الجاني في حال حصولها، لكن المؤسسات المعنية أتبعت خطاً معاكساً في جريمة شاعمرو، إذ وسعت دائرة الضحايا من خلال تقديم لوائح إتهام ضد ضحايا عملية إرهابية دموية، قاموا بالدفاع عن حياة الأهالي جميعاً من المجرم نتان زادة".
وأضافت زعبي: "إن كل مواطن فلسطيني ومواطنة فلسطينية في إسرائيل يشعر بالتهديد اليومي من القوى العنصري في المجتمع اليهودي ومن قبل مؤسسات الدولة، التي قررت عن سبق إصرار التنكر لمواطنيها وحمايتهم. إن الذين يجب تقديمهم للمحاكمة هم أولئك الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في أداء واجبهم بحماية المواطنين وليس أولئك الذين أضطروا رغماً عنهم الدفاع عن أهالي شفاعمرو بأجسادهم".
وخلصت زعبي إلى القول إن "المظاهرة اليوم في شفاعمرو هي خطوة أولى من سلسلة خطوات تهدف إيصال رسالة الى السلطات مفادها أن الشبان المتهمين هم جزء منا ودافعوا عن حياة كل واحد وواحدة منا وسنعمل بإصرار للدفاع حريتهم".

مقالات متعلقة