الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 14:02

11 قائدا خططوا للتطهير العرقي


نُشر: 13/05/07 21:17

دعا الباحث الإسرائيلي المعادي للصهيونية د. أيلان بابه إلى إعادة النظر بمصطلح النكبة كتعريف لحرب48 ونتائجها بالنسبة للشعب الفلسطيني وشدد على أن الكلمة تضيق بالدلالات المروعة وبالحجم المهول للجرائم الصهيونية التي ارتكبت خلالها. وكان بابه قد قدم محاضرة حول الموضوع خلال مؤتمر بعنوان" النكبة في عامها الستين" نظمته جمعية ابن خلدون للثقافة والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في مدينة الناصرة السبت بمشاركة مجموعة من الباحثين شارك به وزير الإعلام الفلسطيني د. مصطفى البرغوثي الذي ضم صوته لدعوة بابه.



وكان الدكتور بابه الذي صدر له مؤخرا كتاب " التطهير العرقي في فلسطين" قد أشار خلال المؤتمر إلى أن صورة وحقيقة النكبة تنجلي أكثر فأكثر بعد ستة عقود ونوه إلى أنها  تبدو له أشد قسوة مما قد اعتقد مسبقا وأضاف" كمؤرخ تعجبت لاكتشافي مع الأيام فصولا مجهولة في ثنايا النكبة وأبرزها حقيقة أن القرى والمدن الفلسطينية التي دمرت ومئات الألاف ممن هجروا وذبحوا كانوا ضحية جريمة وأيدولوجية لا نتيجة حرب عادية.
11 مجرما
ودعا بابه الذي أعلن عن قراره بمغادرة البلاد مؤخرا احتجاجه على عنصرية إسرائيل لفهم حقيقة الجريمة التي خطط لها قبل عام 48 ولضرورة مواجهة نتائجها بشكل مغاير كي يكون بالإمكان التحدث عن فرص السلام لافتا إلى  أن الجريمة صهيونية وأن المجرمين الكبار هم 11 قائدا برئاسة دافيد بن غوريون خطّطوا خلسة وفي الغرف المظلمة للتطهير العرقي. وأضاف" قرر أولئك بدم بارد تطهير البلاد من مليون فلسطيني في شتاء عام 48 من أجل إقامة دولة يهودية على 80% من أراضي فلسطين وبموجب الخطة أعدوا لتفريغها بالكامل من العرب".



ولفت بابه إلى أن بقاء نحو 150 ألف من المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل كانت نتيجة إدارة كفاح شجاع مقابل جيش عمل لطردهم لكنهم صمدوا رغم هول الجريمة التي ارتكبت ضد الإنسانية وفقا للحقيقة وللقانون الدولي". وأضاف" لم توقف الصهيونية وإسرائيل بقيادة حزب العمل مساعيها لاحقا وحتى اليوم لتهجير الفلسطينيين فهجرت 300 ألف فلسطيني عام 67 من ديارهم بل حاولت تفريغ قطاع غزة ونقل سكانها للضفة الغربية عام71 لكن حرب الاستنزاف ومشاكل داخلية حالت دون القيام بالمزيد من التطهير ولا تزال الدولة اليهودية حتى اليوم تنهل من البئر الأيدولوجية المسممة بتعاملها مع الفلسطينيين بمن فيهم المواطنين فيها". وأكد بابه أن الصهيونية فاسدة أخلاقيا من أساسها واستهجن قبول دولة كإسرائيل ضمن الأسرة الدولية.
الغرب شريك بالجريمة
وحمل المؤرخ الإسرائيلي بشدة على المجتمع الدولي بسبب صمته المدوي على الجريمة والذي بعث بذلك رسالة للحركة الصهيونية بإمكانية مواصلة الجريمة موضحا أن هناك أمكانيتين لمواجهة الجريمة أولهما الاعتراف الإسرائيلي والعالمي بها وثانيهما وأضاف" لسنا بحاجة لدلائل وبراهين على واحدة من أبشع الجرائم التي اقترفت بحق شعب فهي ماثلة بوفرة أمامنا على شكل مئات القرى والمدن المدمرة".



وكان وزير الإعلام الفلسطيني د. مصطفى البرغوثي قد أكد في المؤتمر أن الرواية الإسرائيلية شوهت الحقيقة بطرحها القضية وكأنها نزاع بين طرفين متكافئين على قطعة أرض ولفت إلى وجود تشابه كبير بين ما تعرض له الداخل الفلسطيني عام 48 وبين الضفة وغزة منذ العام67 من ناحية الاحتلال والاستيطان وتقطيع أوصال الأرض ووضع المجمعات السكنية في. وشدد البرغوثي على أن إسرائيل تقتل فكرة الدولتين بممارساتها سياسة التطهير العرقي المستمرة من خلال الجدار والاستيطان وألاف الحواجز والحصار وتهويد المكان وسرقة الماء.
جرعات سم
 وأضاف"  إن جدران الفصل العنصري الممتدة بطول850 كيلومتر تشكل ثلاث أضعاف جدار برلين وهي تطبيق لمخططات أوسلو التي لم توضع لا من قبل الرئيسين الراحلين عرفات ولا رابين بل من قبل الجيش الإسرائيلي". واعتبر البرغوثي أن فكرة الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة تشبه إقناع من يرافض تجرع السم بتناوله بالتدريج ويؤسفني أن بعض القادة العرب يطالبوننا بقبولها وبتأجير إسرائيل الأرض المختلف عليها ل99 سنة".
وأكد الوزير الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية ستنهار بالكامل في حال تواصل الحصار على الفلسطينيين وأن حكومة الوحدة الوطنية ستكون أخر الحكومات.



وكان اليوم الدراسي قد تخلل محاضرات عديدة محورها النكبة بمشاركة د. مصطفى كبها الذي تحدث عن كتابة تاريخ النكبة موضحا على عدم استكماله. فيما قدم الكاتب الصحفي وديع عواودة محاضرة عن حيوية الرواية الشفوية في كتابة التاريخ الفلسطيني الحديث كمصدر مكمل للوثائق والأرشيف وكمادة تسهم في بلورة الذاكرة الجماعية وصقل الهوية الوطنية وتبيان صفحات مضيئة وسط عتمة النكبة معظم أبطالها لايزالون جنودا مجهولين حتى الأن. وقدم  شوقي خطيب رئيس " المتابعة" ود. أسعد غانم و د. عزيز حيدر والمحامي سليم واكيم ونهاد بقاعي محاضرات حول أبعاد قضيتي النكبة والعودة فيما تم تكريم إيلان بابه على سلسلة كتبه حول النكبة حيث قدمت د. ميري توتري والباحث مهند مصطفى باسم طلاب جامعة حيفا ومدير المؤسسة العربية لحقوق الإنسان محمد زيدان هدايا رمزية للدكتور بابه.
ودعا د. أسعد غانم مدير " ابن خلدون والمحاضر في جامعة حيفا راعي المؤتمر في محاضرته إلى ضرورة إعادة قضية المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل ضمن أي تسوية مستقبلية للصراع.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.07
EUR
4.75
GBP
240976.22
BTC
0.52
CNY