شارك ما يقارب ألفا شخص من أهالي كفرقاسم، مساء أمس الاثنين، في المظاهرة التي نظمتها اللجنة الشعبية والمجلس المحلي، احتجاجا على أوامر هدم البيوت التي تلقاها العديد من أهالي كفرقاسم خلال الاسبوعين الماضيين من قبل بلدية رأس العين ولجنة التنظيم والبناء اللوائية الرملة.



وقد انطلقت المظاهرة عقب صلاة العشاء مباشرة من أمام مسجد أبو بكر، وجابت شوارع القرية يتقدمها أعضاء اللجنة الشعبية وإئمة المساجد وأعضاء من المجلس المحلي، وباشتراك النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور، حيث رفعت الشعارات وهتفت النداءات المعارضة لسياسة التضييق على كفرقاسم، وعدم السماح للأهالي بالبناء على أراضيهم التي يملكونها، في الوقت الذي تعطى البلدات اليهودية المجاورة وعلى رأسها مدينة رأس العين كل إمكانيات التطور والبناء والتوسع.
واختتمت المظاهرة بمهرجان خطابي في خيمة الاعتصام المنصوبة في الحي الذي ألصقت فيه أوامر هدم للعديد من البيوت، وهو الحي المحاذي لبلدة رأس العين، حيث أن الاراضي التي بنيت عليها المنازل في كفرقاسم هي أراض تابعة لأهالي كفرقاسم ويملكون بها أوراق الملكية "طابو"، في حين أن هذه الأراضي تقع ضمن منقطة نفوذ بلدية رأس العين، وليس ضمن منطقة نفوذ المجلس المحلي كفرقاسم، رغم الامتداد الجغرافي للقرية.



وقد شارك في المهرجان الخطابي الذي عرفه الشيخ وليد فريج رئيس اللجنة الشعبية، كل من: النائب ران كوهن من ميرتس، النائب محمد بركة عن الجبهة، الشيخ عباس زكور عن القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والسيد إحسان أبو ذيب نائب رئيس المجلس المحلي، والسيدان نادر صرصور وعيسى فريج عضوا لجنة الدفاع عن الأراضي، والشيخ عمر صرصور رئيس الحركة الإسلامية في كفرقاسم وعضو اللجنة الشعبية، وكذلك أحد أصحاب المنازل التي أخطرت بالهدم. وقد حضر المهرجان أيضا الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في البلاد وابن قرية كفرقاسم. وقد أكد جميع المتكلمون على ضرورة التصدي لقرارات الهدم بكل الوسائل المتاحة للوصول إلى حل مرض للأهالي وإلغاء قرارات الهدم.



وكانت كفرقاسم قد أعلنت الاضراب العام في المدارس وباقي المؤسسات العامة في القرية أمس الاثنين، احتجاجا على أوامر الهدم.
هذا وطالب النائب زكور هذا الاسبوع بإدراج الموضوع بشكل عاجل على جدول أعمال الكنيست.