الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 16:02

ارقصوا مع أطفالكم


نُشر: 02/05/07 15:39

هل تحبون الرقص مع طفلكم؟ هذه ليست تسلية فحسب: إن الدمج ما بين الموسيقى والحركة يساعد الطفل حديث الولادة على تطوير حاسة الإيقاع ويساهم في تطوره الحركي والحسي


الكاتب : داني طال -  كلاليت
يعلم الجميع أن الأطفال يحبون الموسيقى, وفي جميع أنحاء العالم يغني الأهل لأطفالهم بلغات وأساليب لا حصر لها، بنبرة هادئة وساكنة قبل النوم ونبرة خفيفة نشيطة وقت اللعب. إن استيعاب الأطفال سريع جدا، فهم يستطيعون تمييز مختلف النغمات والإيقاعات وهم في شهور حياتهم الأولى.



الوثبات الخفيفة
قامت عالمة النفس لورال ترينور من جامعة ماكماستر في كندا بمتابعة سلوكيات الأطفال وحاولت أن تعرف كيف يستجيبون للموسيقى. وقد لاحظت أنّ الأهل في بعض الأحيان يقومون بمصاحبة النغمات بحركات معينة , كان ذلك بوثبات بسيطة، وحركة يدين أو قرع بأطراف الأصابع، وتساءلت ما إذا كان لهذه الحركات أي تأثير على تطور الطفل. وقد أثبت من خلال البحث الذي أجرته أن لهذه الحركات تأثير بالفعل. وتبين أن استعمال الحواس المختلفة يساعد عقل الطفل على تطوير حاسة الإيقاع وبأن الطريقة التي نتحرك فيها تؤثر أيضا على طريقة سماعنا.



قالت ترينور في مقالها الذي نشر في العدد الأخير من مجلة Science . "إن الدمج ما بين الموسيقى والحركات يستثير جهاز الحواس لدى الطفل"، وأضافت : " تبين إن هذه التجربة الأولية التي يجربها الأهالي بشكل طبيعي للغاية مع أطفالهم، بأنها تجربة مهمة أكثر مما يبدو للوهلة الأولى".

حسب أقوال البروفيسور "ديفيد ليبكوفيتش" من جامعة فلوريدا أتلانتيك، والذي أجرى هو الآخر بحثا حول الموضوع نفسه: "عندما يبدأ الأطفال بالتعلم عن العالم من حولهم، من المهم أن نتذكر بأنهم يقومون بذلك من خلال جميع الحواس ".
قامت ترينور وشريكتها في البحث جيسيكا فيليبس سيلفر بمتابعة استجابات 18 طفلا معافى تبلغ أعمارهم 7 أشهر للنغمات التي تصدرها أدوات القرع. وقد طلب من الأمهات أن يتحركن حسب الإيقاع وهن يحملن الأطفال بيديهن. نصف مجموعة الأمهات المشاركات في التجربة طلب منهنّ القيام بشكل من أشكال المشي مع الوثب الخفيف بين كل خطوة وخطوة. أما النصف الآخر فطلب منهن الوثب بعد كل خطوتين بشكل مشابه للرقص.



بعد استراحة قصيرة قام الباحثون بإسماع النغمات للأطفال مرة أخرى بدون الحركة، ولكن هذه المرة بشكل أكثر تركيزا. وقد انقسمت استجابات الأطفال للنغمات حسب حركة الرقص التي جربوها من قبل , وقد قامت ترينور بتقييم ذلك حسب الوقت الذي قضاه الأطفال في النظر تجاه مكبرات الصوت التي صدرت منها نغمات الموسيقى.
وقد تبين أيضا أن النظر إلى حركة يقوم بها شخص آخر لم تؤثر على استجابة الأطفال. وفي سلسلة من التجارب الأخرى تبين بشكل واضح أن الأطفال لم يستجيبوا سوى للنغمات الأصلية التي تحركوا بموجبها. وقد كانت استجابة الأطفال مشابهة حتى حين تم تغطية أعينهم خلال الرقص.

إذا ماذا يحدث إذا لم تتمايلوا مع أطفالكم على أنغام الموسيقى؟
تقول تينور: " ان الاستماع السلبي للموسيقى له أيضا قيمة كبيرة"، "ولكن إذا لم يتم دمج الحركة من مرة إلى أخرى يحرم الطفل من التجربة الحسيّة الكاملة ذات الجذور المتأصلة في أعماق الثقافة الإنسانية".
وليس هنالك فرق ما بين الموسيقى الكلاسيكية أو الحديثة، وعلى ما يبدو أن الدمج ما بين الموسيقى والحركة مهم بل وحيوي من أجل التطوّر السليم للطفل".
لمعلومات اضافية يمكنكم الاتصال *2700 او عن طريق موقع كلاليت www.clalit.co.il

مقالات متعلقة