*وفدٌ من طلاب وطالبات الكليّة الأرثوذكسيّة برفقة الأساتذة عدنان خلايلة ولبنى دكور وفؤاد عموري يقوموا بزيارة دولة ألمانيا

قام وفدٌ من طلاب وطالبات الكليّة الأرثوذكسيّة برفقة الأساتذة عدنان خلايلة ولبنى دكور وفؤاد عموري بزيارة دولة ألمانيا وبالتحديد بلدة  "غروسرورزدورف" وذلك في إطار مشروع تبادل طلاب مع مدرسة ألمانية والذي تبنته الكليّة هذا العام أيضا. استغرقت الزيارة مدة أسبوعين من 14 حتى 18 نيسان 2009.

شملت الزيارة جولات سياحيّة لتعريف الطلاب على التاريخ والحضارة الألمانية. من أبرز الأماكن التي تمّت زيارتها البرلمان الفدرالي الألماني في العاصمة برلين ومتحف Checkpoint Charlie الذي يستعرض تاريخ المدينة التي قسّمت إلى قسمين بعد الحرب العالمية الثانية: برلين الشرقية التي كانت تابعة لألمانيا الشرقية الشيوعية الموالية للاتحاد السوفياتي آنذاك، وبرلين الغربية التي كانت تابعة لألمانيا الغربية الموالية للولايات المتحدة. في تلك الفترة أقيم سور يمتد على طول 156 كيلومترًا ليفصل بين شطري برلين، فأصبح هذا الجدار رمزًا للعداء الذي ساد بين النظام الشيوعي والنظام الرأسمالي فيما يسمى بالحرب الباردة. في نهاية الثمانينيات من القرن العشرين أصبح انهيار الاتحاد السوفياتي وشيكـًا، وتغلبت القوى المطالبة بإعادة الوحدة إلى شطري ألمانيا. وبتاريخ 9 تشرين الثاني من عام 1989، بعد أكثر من 28 عاما على بنائه أعلن للصحافة أن قيود التنقل بين الألمانيتيين قد رفعت، فتوجهت أعداد كبيرة من الألمان الشرقيين عبر الحدود المفتوحة إلى برلين الغربية، واعتبر هذا اليوم يوم سقوط سور برلين وعادت برلين لتكون مدينة موحدة.

قام الوفد أيضًا بزيارة مدينة "دريزدن" التي هدمت كليًا في الحرب العالمية الثانية وأعيد بناؤها فيما بعد لتصبح عاصمة ولاية ساكسونيا. وزار الوفد البرلمان في تلك الولاية حيث تحدث إليهم أحد نواب البرلمان من أصل صربي، وأيضا كنيسة السيدة التي تعتبر من أهم معالم المدينة. كما وعبر الوفد نهر الإلبا عبر التجديف بالقوارب.
المعلمة لبنى دكور التي شاركت في المشروع هذا العام أكدت على أن الرسالة الكامنة من وراء هذا المشروع تمّ إيصالها لطلابنا وهي التعرف على حضارة الغير واحترامه بالرغم من الاختلاف وعدم التجانس في طرق المعيشة والتفكير.

الأستاذان عدنان خلايلة وفؤاد عمري اللذان رافقا وفد الطلاب إلى ألمانيا أيّدا ضرورة تكرار التجربة عبر مشاريع مشابهة لتعريف طلابنا على حضارات شعوب أخرى. وضّح الأستاذ عدنان أن المشروع زاد من وعي الطلاب بالنسبة للسياحة وأهميتها والتمتع بالمعالم التاريخية، إضافة إلى تجربة التعامل مع شعب ملتزم يؤمن بالجمال والنظافة.
الأستاذ فؤاد أكـّد أنه في المرات القادمة من المفضل تزويد طلابنا بشرح مسبق عن المعالم التاريخية التي سيزورونها من ناحية تاريخية وسياسية وجغرافية. وأضاف أن طلابنا تعرفوا خلال المشروع على أمور إيجابية تتبعها حضارة أخرى مثل تصنيف القمامة، والوعي الزائد تجاه الحفاظ على جودة البيئة واستغلال الطاقة الهوائية عبر المراوح المنتشرة في كل مكان.
 الطالبة نتالي داموني التي شاركت في الزيارة إلى ألمانيا عبّرت عن إعجابها بالبرنامج الغني الذي أعدّه الألمان والذي جعل الزيارة ممتعة ومفيدة في نفس الوقت وأدى إلى تراكم علاقة صداقة قوية بين طلاب الكلية والألمان خلال المشروع حتى أنهم على اتصال دائم حتى الآن.