الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 22:02

اسرائيل توافق على الانسحاب من الغجر

كل العرب-الناصرة
نُشر: 03/05/09 07:46

*نتانياهو يريد الرد على المطلب الاميركي حول الموضوع ، حيث من شان هذه الخطوة أن تكون بادرة حسن نية لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة

 النائب سعيد نفاع: قرية الغجر الجولانيّة قرية سوريّة بشقيها..


من المتوقع ان يعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو هذا الاسبوع عن نية اسرائيل الانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر على الحدود مع لبنان.


رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو

وقال مصدر سياسي في القدس ان نتانياهو يريد الرد على المطلب الاميركي حول الموضوع ، حيث من شان هذه الخطوة أن تكون بادرة حسن نية لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قبيل الانتخابات البرلمانية اللبنانية في مطلع حزيران / يونيو.
اما عملية الانسحاب نفسها من قرية الغجر فيتوقع الا تتم قبل الانتخابات اللبنانية نظرا لانه يتوقع ان يقدم عدد من السكان التماسات الى محكمة العدل العليا ضد هذا القرار. ومن المحتمل ان يكون هذا الموضوع مدار بحث خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية يوم الاربعاء المقبل.
وكانت قرية الغجر قد احتلتها اسرائيل في العام 1981 وسكانها هم مواطني اسرائيل.
ويأمل نتنياهو الاعلان عن هذه المسألة لدعم من اسماهم المعتدلين في لبنان قبل توجهه الى واشنطن فى 17 مايو المقبل.
ومن المقرر ان يجتمع مجلس الوزراء يوم الاربعاء لمناقشة هذه المسألة .
والانسحاب سيتم وفقا لقرار مجلس الامن رقم 1701 الذي انهى حرب لبنان الثانية .
وخلال زيارته لإسرائيل قبل أسبوعين ، اثار المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مسألة الغجر في محادثات مع نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك وافيغدور ليبرمان وزير الخارجية وطالب اسرائيل تنفيذ الانسحاب .
ويقول الاميركيون ان الانسحاب الاسرائيلي من قرية الغجر قبل الانتخابات في لبنان سيعزز المعسكر المعتدل هناك.
وقال دبلوماسي غربي على صلة بالامر ان نتانياهو وباراك على حد سواء يريدان حل هذه المسألة بسرعة.
ووفقا لمصدر إسرائيلي : "فكرة تقديم بادرة حسن نية قبل الانتخابات اللبنانية وان المناقشات جارية لاتهخاذ القرار هذا الاسبوع".

 النائب سعيد نفاع: قرية الغجر الجولانيّة قرية سوريّة بشقيها
أفادت مصادر صحفيّة أن حكومة "نتانياهو" تخطط للانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر السوريّة الواقعة في مثلث الحدود السورية اللبنانيّة الإسرائيلية، ومما جاء في هذه المصادر أن رئيس الوزراء نتانياهو يصنع ذلك كبادرة "حسن نيّة" تجاه رئيس الوزراء اللبناني السنيورة ولكن ذلك لن يتم قبل الانتخابات البرلمانيّة اللبنانيّة المقررة في 7 حزيران.
كل إنسحاب من أية أرض عربيّة محتلة هذا إنجاز ومهما كانت أسبابه وما يختبيء وراءه، ولكن خطوة نتانياهو هذه هي مناورة خطيرة وليس إلا وتكمن خطورتها أولا بالتدخل في شؤون لبنانيّة- سوريّة داخليّة فكيف تقرر حكومة إسرائيل ما هو لبناني وما هو سوريّ فهذا يعود فقط لسوريّة ولبنان، وثانيا نتانياهو يريد بخطوته هذه دق أسافين إضافيّة بين سورية ولبنان وكل ذلك بدل أن ينحى تجاه مفاوضات سلام مع سوريّة ولبنان للانسحاب من الأراضي المحتلة سوريا ولبنانيا ويترك للدولتين ترسيم حدودهما.
ورغم أن أي انسحاب من أية أرض عربيّة محتلة ولو من جانب واحد، هو بحد ذاته إنجاز إلا أن النيّة في مثل هذه الحالة مؤامراتيّة وتحسن صنعا الحكومة اللبنانيّة أن ترفض رفضا باتا "استلام" الجزء الشمالي من القرية وأن تضع ثقلها لدى الأمم المتحدة لكي ترفض استلام المسؤوليّة عن جزء من القرية، وإن كان لا بد من الانسحاب فليكن من كل القرية. 
إضافة: يبدو أن الحكومات الإسرائيليّة استساغت تقسيم القرى العربيّة والفصل بين الأهل عبر حدود مصطنعة، فهذا المصير كان نصيب كثير من القرى الفلسطينيّة كبرطعة التي صارت شرقية وغربية وباقة التي صارت كذلك.
قرية الغجر قرية سوريّة احتلت في حرب عام 1967 وهذه الخطوة مؤشر مبكّر على نوايا حكومة إسرائيل تجاه سوريّة ولبنان وعلى عدم استعدادها لأي مفاوضات جديّة مع البلدين للانسحاب وإحلال السلام في المنطقة.

مقالات متعلقة