*نزولاً عند رغبة من نظم الزيارة لم يفتح جبهة مع العنصريين

*الحياة التي يعيشها المسلمون والمسيحيون جعلت سخنين مثلاً يقتدى به

ألغى مازن غنايم رئيس بلدية سخنين زيارته للفاتيكان والتي كان من المزمع أن تكون نهاية الشهر الجاري ضمن زيارة لروما حيث سيقوم بزيارة روما الا إنه لن يقوم بزيارة الفاتيكان ولن يلتقي بالبابا كما كان مقرر مسبقاً ويرجئ ذلك لوقت آخر بعد زيارة الأخير لمدينة الناصرة.

ويأتي هذا القرار والذي أكده الناطق بلسان بلدية سخنين غزال ابو ريا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مكتب رئيس البلدية وجاء فيه أن مازن غنايم والذي يمثل إحدى المدن العربية الكبرى في الوسط العربي في البلاد يحمل هموم بلده وابناء شعبه كالآخرين ومن حقه أن يطرح توجهه ونظرته في الجوانب البلدية والوطنية واللقاء مع البابا كانت مقررة من قبل شهرين والهدف هو تسليم البابا رسالة تم إعدادها بشكل لائق حول العديد من القضايا الا إنه وبسبب الهجمة الشرسة التي تم شنها من وزير السياحة الاسرائيلي فإن غنايم فضل عدم إطلاق التصريحات وكذلك الأمر الغى المؤتمر الصحفي الذي دعا اليه ظهر يوم اول أمس الاربعاء بعد ضغوطات عديدة بعدم الرد على الوزير وكونه أنه يحترم الجهات العليا التي رتبت له الزيارة ونزولاً عند رغبتهم بعدم فتح جبهة مع العنصريين في الحكومة.
وأكد غزال ابو ريا أن الاولى لوزير السياحة بأن يدعم أي توجهات من الداخل للعالم ونحن في سخنين ندعوا كل من يريد المعرفة الحقيقية للجماهير العربية بأن يزورها ويطلع على الحياة المشتركة التي يعيشها أبناء الشعب الواحد من المسلمين والمسيحيين وأصبحت سخنين مثلاً يقتدى بها على هذا الصعيد ومن حق سخنين أن تتباها بهذه المحبة والحياة المشتركة التي يعيشها أهلها.
هذا وكان مازن غنايم رئيس بلدية سخنين قد هاجم وزير السياحة ستيس ماسيجنيكوف الذي طالب قداسة الحبر الأعظم بنيديكتوس السادس عشر عدم لقاء غنايم بادعاء انه يؤيد الارهاب وعندها أكد غنايم "على ما يبدو فان وزير الساحة نسي ان الانتخابات من ورائنا وانه ليس بحاجة لتجنيد مصوتين لضمان مقعد او اثنين في الكنيست وانها ليست المرة الاولى التي يتفوه فيها هذا الوزير بالتحديد وزعيم حزبه ليبرمان وزير الخارجية ضدي انا شخصيا انه وزير غير مسؤول".
وأضاف مازن غنايم قائلا بأنه ارسل رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ذكر فيها احتجاجه على اقوال ماسيجنيكوف مؤكدا على تضامن المئات معه عربا ويهودا.
وكان وزير السياحة قد صرح بأن زيارة البابا جاءت لدفع عملية السلام والحوار بين الاديان والشعوب ولذلك فان لقاءً مع مؤيد للإرهاب والحروب هو لقاء يمكن التنازل عنه ولا داعي له.