اوصت لجنة المعارف البرلمانية وبالاجماع خلال اجتماعها الاستثنائي امس باقة لجنة تحقيق برلمانية، للتحقيق بكل ما يتعلق في التعليم الاكاديمي العالي في البلاد وقضية القسط التعليمي والاضراب المفتوح الذي اعلنت عنه منظمة الطلاب الجامعيين القطرية، كما طالبت اللجنة رئيس الحكومة ايهود اولمرت بالتدخل شخصيا لحل هذه الازمة من خلال المفاوضات.

من الأرشيف

وكان النائب اليكس ملير ورئيس اللجنة الحاخام ميخائل ملكيور قد بادرا الى عقد الجلسة الاستثنائية، في ظل الاضراب المتواصل الذي اعلن عنه الطلاب، وتعثر المفاوضات ورفض مكتب رئيس الحكومة بعقد جلسة مع منظمة الطلاب الجامعيين القطرية، والتي تخخط لاقامة مظاهرة يوم الثلاثاء قبالة منزل رئيس الحكومة ايهود اولمرت في القدس.

وقال سلام شرقية، الامين العام لمنظمة الطلاب الجامعين القطرية:" اضراب طلاب الجامعات والكليات متواصل، في ظل تعثر المفاوضات ورفض رئيس الحكومة الجلوس معنا، نعتقد بان قرارت لجنة المعارف البرلمانية في غاية الاهمية وتدعم مطالبنا، ازاء ذلك سنصعد نضالنا وغدا سنقوم بتنظيم مظاهرة قبالة منزل رئيس الحكومة، باعتقادي فان الاضراب سيستمر. نفهم ونتفهم البلبلة الموجودة عند الطلاب الجامعيين،ندعوهم جميعاً المشاركة في المظاهرات المختلفة، واخذ دوراً في التأثير لان الاضراب وللاسف الوسيلة للتعبير عن الراي، والمظاهرات هي الاداة التي تخلق الراي العام".


سلام شرقية

وحول أبرز قرارات اللجنة الأخرى يقول النائب عن الحركة الإسلامية وعضو لجنة المعارف الشيخ عباس زكور: "قررنا في لجنة المعارف بالإضافة إلى ذلك، أن تقوم لجنة المعارف بجميع أعضائها بمتابعة تطبيق وتنفيذ قرارات لجنة فينوغراد والتي أهمها خفض أسعار التعليم الجامعي، وأن نقوم في لجنة المعارف بتقديم التوصيات للحكومة وبالذات لوزارتي المعارف والمالية، وإذا لم تنجح لجنة المعارف في حمل وزارتي المعارف والمالية على تطبيق توصياتها فإنها ستلجأ إلى العمل البرلماني والكنيست من أجل سن القوانين الملائمة في هذا الجانب".


النائب زكور

وعن موقف طلاب الجامعات أضاف النائب زكور: "الطلاب يؤكدون أنهم مستمرون في إضرابهم وتوسيع دوائر احتجاجهم والخروج إلى الشوارع طالما لا تستجيب الحكومة لمطالبهم، وأضاف الطلاب أنهم باتوا لا يثقون برئيس الحكومة ولا بمكتبه وذلك نتيجة للوعود الكثيرة التي وزعوها على الطلاب والتي لم يُطبّق أي منها". وخلال اجتماع لجنة المعارف أكد النائب زكور أن "طلاب الجامعات العرب يعانون من أوضاع اقتصادية أصعب بكثير من غيرهم، ونتيجة لأسعار التعليم العالية وشروط القبول الصعبة يلجأ كثير من الطلاب العرب إلى الجامعات الأجنبية وخاصة الأردنية كبديل لا مفر منه عن الجامعات الاسرائيلية".