الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 16:02

63.9% من الدروز ضد التجنيد

كل العرب
نُشر: 08/04/09 17:27

* النائب سعيد نفاع: النتائج فاجأتني بعض الشيء والسؤال كيف يمكن استثمارها وطنيا..


افتتح أمس 09\4\7 في قاعة "هيخت " في جامعة حيفا يوما دراسيا تحت عنوان " الدروز في إسرائيل قضايا مركزيّة ونظرة مستقبليّة" دعت إليه الجامعة والمركز اليهودي العربي ومركز التعدديّة الثقافيّة وبمشاركة الجمعيّة لدعم الديمقراطية في الوسط العربي. هذا وستتم تكملة اليوم الدراسي في البقيعة غداة الافتتاح.



جاء الافتتاح بعرض نتائج استطلاع هو الأول من نوعه قام به قسم الاستشارة والاستطلاعات في الجامعة لصالح مركز التعددية الحضاريّة والدراسات التربويّة في الجامعة.
المسؤولية العلمية على الاستطلاع هي للبروفيسور ماجد الحاج نائب رئيس وعميد قسم الأبحاث في الجامعة ود.نهاد علي قسم علم الاجتماع والانتروبولوجيا في الجامعة، وقام البروفيسور حاج والدكتور علي بعرض نتائج الاستطلاع في الجلسة والتي شارك فيها بمداخلات كل من رئيس الجامعة البروفيسور أهرون بن زئيف والسيد صالح فارس رئيس منتدى السلطات المحليّة والبروفيسور فيصل عزايزه رئيس المركز اليهودي في الجامعة والبروفيسور قيس فرو قسم الشرق الأوسط. هذا الاستطلاع أُقيم في شهري أيار وحزيران عام 2008، بحيث تم الاتصال ب405 مواطن درزي من 18 قرية ومدينة درزية.
نتائج الاستطلاع كانت مثيرة للغاية، وجاءت على النحو التالي :
* 47.8% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن العلاقة بين الدروز وبين الدولة غير جيدة بالمرة، أو غير جيدة.
* 73.2% من المشاركين قالوا إن وضع الدروز في إسرائيل أسوأ من وضع سائر العرب في الدولة(46.7% قالوا إن الوضع غير مختلف و26.5% قالوا إن الوضع أسوأ).
* و83.3% قالوا إن وضع الدروز أسوأ بكثير نسبة لوضع اليهود.

عندما سئل المشاركون عن الأسباب الرئيسية التي أدت للمشاكل في العلاقات بين الدروز والسلطة، عددوا أربعة مركبات هامة، وهي:
مصادرة الأراضي،البطالة،الخرائط الهيكلية وأحداث البقيعة.
90.1% من المشتركين قالوا إن مصادرة الأراضي تؤثر سلبًا على العلاقات، 75.2% تحدثوا عن تأثير البطالة،70.2% ذكروا أحداث البقيعة و68.5% ذكروا مشاكل الخرائط الهيكلية.
أظهر المشاركون استياءهم شبه التام من وضع التربية والتعليم لدى الطائفة الدرزية.



أما بالنسبة لمسألة التجنيد الإجباري لدى الدروز، فظهرت نتائج مفاجئة:
فقط 36.1% يؤيدون التجنيد الإجباري، بينما 46.6% قالوا إنه يجب جعل التجنيد تطوعيًا و17.3% قالوا إنه يجب إبطال وإلغاء التجنيد كليًا.

أما بالنسبة للهوية فجاء الرد على السؤال: ما مدى أهمية  الهويات التاليّة عندك :
 فاتضح أن 81.4% أعطوا مدى أهميّة لانتمائهم المذهبي . و-64.4% أعطوا مدى أهمية لانتمائهم العربيّ .و- 58.9% أعطوا مدى أهميّة لانتمائهم للجنسيّة. و-32.7% أعطوا مدى أهميّة لانتمائهم الفلسطيني.
 
فيما يخص التواصل:
41% رأوا أن حرية التواصل مع الأهل في الدول العربيّة إيجابيا. 32% رأوا أن لا تأثير لذلك لا سلبا ولا إيجابا و-27.2% رأوا لذلك تأثيرا سلبياً.

أما في الإطار الاجتماعي:
 فقال 86.6% انه يحق للنساء الدرزيات الحصول على الميراث.95.5% مع عمل المرأة داخل القرية، 81% مع حصول المرأة على رخصة قيادة، و69% مستعدون للتصويت لإمرأة لرئاسة مجلس محلي.
وقد علّق النائب سعيد نفاع الذي شارك في الافتتاح على النتائج قائلا:
لا شك أن بعض هذه النتائج فاجأني بمدى معيّن والسؤال هو كيف يمكن استثمار نتائجه وطنيا، خصوصا وأن هذه المعطيات لم تنعكس في شكل السلوك الانتخابي البرلماني للدروز إذ صوّت الغالبيّة من المشاركين في الانتخابات لمرشحي الأحزاب الصهيونيّة إلا إذا قرأنا نتائج التصويت بسياق الامتناع الكبير الغير مسبوق الذي تدنى إلى-34% في المغار و-44% في الدالية وعسفيا مثلا، وأن غالبيّة من صوّت صوتوا عمليا للمرشحين الدروز في هذه الأحزاب. الاستطلاعات كما هو معروف تصور حالة آنيّة تكون صحيحة لزمن معيّن يمكن أن تتغيّر معطياتها لذلك أعتقد أننا دخلنا في سباق صعب نحن القوى الوطنيّة العربيّة مع القوى الصهيونيّة والرجعية لاستثمار أو استغلال، حسب السياق، هذه النتائج.
 هذا الاستطلاع يجيء بنتائجه قريبا من الاستطلاع الذي عرض مؤخرا في مؤتمر هرتسليا التاسع أوائل شباط من هذه السنة، والذي دلّ هو الآخر على نتائج متقاربة في القضيّة الأهم قضيّة التجنيد الإجباري والهويّة.

مقالات متعلقة