* النائب غنايم: إحياء ذكرى يوم الأرض لم يرتق بعد للمستوى المطلوب لعدة أسباب منها: محاولة احتكار بعض الأحزاب العربية للذكرى، وغياب المهنية..

قامت المدرسة الثانوية في قرية دبورية، اليوم الأحد، بإحياء ذكرى يوم الأرض، بمحاضرة للنائب عن الحركة الإسلامية وابن مثلث يوم الأرض، مسعود غنايم (القائمة الموحدة والعربية للتغيير).

مدير المدرسة المربي عبد السلام مصالحة رحب بالنائب غنايم، مضيفا أن يوم الأرض كان محطة وطنية هامة في تاريخ شعبنا العربي الفلسطيني، وأن واجبنا ترسيخ معاني هذه الذكرى في وجدان طلابنا.
النائب غنايم بدأ محاضرته بسرد سريع لأبرز أحداث يوم الأرض عام 1976 ، وتلك المرحلة الهامة من تاريخ شعبنا، حيث تحدّت الجماهير العربية قرار المؤسسة الإسرائيلية وجيشها بمصادرة أراضي منطقة المل، واستطاعت أن تدحر قوات الجيش وتأسر منهم عشرة جنود وتجبر قادة الجيش على التفاوض على سلامة الجنود المأسورين، ثم ما لبثت قيادة الجيش أن أصدرت التعليمات بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين بقصد القتل فسقط ستة شهداء، لكن اندحار قوات الجيش أمام صلابة صمود الموقف العربي جعلت صحيفة معاريف تكتب عنوانها الرئيس: "كرامة الجيش الإسرائيلي ديست في سخنين".

وأكد النائب غنايم أن المؤسسة الإسرائيلية حاولت منذ قيام الدولة تدجين المواطن العربي الذي أسمته "العربي الإسرائيلي"، لكن يوم الأرض جاء ليؤكد المواطن العربي من خلاله أنه عربي فلسطيني له امتداده الوطني والحضاري.
وفي معرض رده على أسئلة الحضور، أكد النائب غنايم أن إحياء ذكرى يوم الارض لم يرتق بعد إلى المستوى المطلوب لعدة أسباب، أبرزها: أن بعض الأحزاب العربية في الداخل لا تزال حتى يومنا تحتكر يوم الأرض لها، مضيفا أننا لن ننجح إلا إذا اعترفنا بالمجهود الجماعي لكل جماهيرنا العربية التي صنعت يوم الأرض. مضيفا أن افتقارنا للمهنية يسيطر على تعاملنا مع إحياء ذكرى يوم الأرض، فنحن بحاجة إلى أناس ومؤسسات مختصة تعمل على ترسيخ معاني يوم الأرض ونشرها وتعميمها على كل المستويات بشكل مهني وعلمي ومدروس وليس الاقتصار على التظاهر ورفع الشعارات في يوم الذكرى فقط. أما السبب الثالث فهو انحسار ذكرى يوم الأرض أمام القضايا الساخنة والأحداث المتسارعة للقضية الفلسطينية التي تطفو فوق يوم الأرض في كثير من أحداثها الكبيرة. وأما السبب الرابع لعدم الارتقاء بإحياء ذكرى يوم الأرض فهو العولمة التي ساعدت على تشتت اهتمامات الأجيال الجديدة وتنوعها، في عالم أصبح قرية صغيرة.
وفي نهاية المحاضرة قام معلمو المدرس والهيئة التدريسية بتقديم درع تقديرية للنائب غنايم بمناسبة انتخابه لعضوية الكنيست.