* كلما نتوجه للبنك نعامل وكأننا نتسول ولا احد يشعر بنا وبحالنا

* لا نستطيع شراء أبسط الأمور خلال الأشهر الماضية وحتى ربطة الخبز لا نملك ثمنها

* اذا كان الوضع في الدولة صعب فكيف يمكن أن يكون لمستخدمين يتلقون الحد الأدنى من الأجر

- رئيس بلدية طمرة عادل ابو الهيجاء:

* سيحصل كل موظف على حقه وكل من يريد أن يدمر طمرة فهو مرفوض

*  ليس هناك أي خطر لحل البلدية كما يتم تناقل الاشاعات المغرضة وادارة البلدية مستمرة حتى آخر يوم بالسنوات الخمس

قررت لجنة المستخدمين في بلدية طمرة أن تستمر بالتشويشات في العمل وإنهاء الدوام عند الواحدة والنصف بدلاً من الرابعة وذلك لتخلف إدارة البلدية من دفع المستحقات لهم عن مدة ثلاثة أشهر ماضية.
ويأتي هذا القرار والتأكيد عليه بالرغم من تحويل مبلغ وقيمته مليون وستمائة الف شاقل في نفس اليوم لصالح دفع المعاشات للمستخدمين بحيث سيتم دفع نصف معاش شهر كانون أول الماضي المتأخر ونصف معاش شهر كانون ثاني .

وقد إعتصم العشرات من المستخدمين يوم الأربعاء قبالة مبنى البلدية في خطوة إحتجاجية لإستمرار إطلاق الوعود بدفع المستحقات وتضاربت روايات المستخدمين الذين قالوا أن إدارة البلدية قد أثبتت أنها فشلت في حل الضائقة للمستخدمين والكثير من المشاريع متوقفة بعد الانتخابات الأخيرة في حين حمل البعض المعارضة في البلدية التي تتقاتل فيما بينها لتحصيل الرواتب العالية لأفرادها مما يحول الأمر دون وجود إئتلاف الذي بإمكانه أن يساهم في تعقيد الوضع المالي وكون أن عددا من المشاريع لم يتم المصادقة عليها لنفس السبب.

علي شما

وفي حديث مع المستخدم علي شما قال: "أنا لم أتلقَ معاش اربعة اشهر ووضع العائلة صعب للغاية ولا أحد يشعر بنا فإننا لا نريد أقوال بل نريد أفعال ونريد معاشات لنسد فيها حاجة أبنائنا ولشراء الامور المهمة التي حرمنا منها مؤخراً ، وما نشعر به من إذلال عند توجهنا للبنك لطلب قرض لا يشعر به أحد وعندما يعرفون أننا مستخدمو البلدية يغلقون الابواب بوجهنا خاصة عندما يعرفون أن معاشي لا يزيد عن الحد الأدنى وهو 3900 شاقل فماذا نفعل مع إحتياجات المنزل وإحتياجات الأبناء والذين هم طلاباً في المدارس.

سلوى كنعان

أما المستخدمة سلوى كنعان والتي تعمل كمستشارة لشؤون المرأة في البلدية فتقول : الوضع المالي للعائلة متوازن بشكل خاص بينما هناك عدد آخر من المستخدمين ممن لديهم دخلا محدودا والوضع الاقتصادي لديهم صعب للغاية , فاذا كان الوضع في الدولة صعب فكيف يمكن أن يكون لمستخدمين يتلقون الحد الأدنى من الأجر.

أما وليد حمادي المستخدم في البلدية ويعمل في مجال الصيانة في مدرسة البخاري فيقول : لا نستطيع شراء أبسط الأمور خلال الأشهر الماضية وحتى ربطة الخبز لا نملك ثمنها وناهيك عن فاتورة الكهرباء التي لا يمكن دفعها في ظل هذا الوضع.
ويضيف حمادي أنه وللأسف الشديد فان المعارضة في البلدية هي المسؤلة عن الوضع الحالي لعدم مصادقتها على الميزانيات وهناك سبع أعضاء في الائتلاف وثمانية أعضاء آخرين في المعارضة ويحاولون التضييق على رئيس البلدية ويمنعونه من مواصلة العمل الدؤوب لتحصيل الميزانيات من الوزارات.
أما الحاجة آمنة أحمد دبوري فتقول زوجي ملازم لفراشه نتيجة مرضه وبحاجة ماسة الى الدواء الخاص وابنتي أيضاً تعمل ومنذ أربعة أشهر لم تتلقى ولو شاقلا واحدا وكلما تتوجه للبنك تعامل وكأنها تتسول ولا احد يشعر بنا وبحالنا التعيس وأصبح الوضع لا يطاق فنريد أن نعيش باحترام وكرامة وأن نوفر الدواء والمأكل والشراب لنا ولأفراد عائلتنا.
أما محمد كنعان وهو مواطن من مدينة طمرة وقد حضر الى قسم الشؤون الاجتماعية بهدف الحصول على تواقيع لملف خاص به قال بأنه يعاني منذ شهر بسب اغلاق قسم الشؤون الاجتماعية وعدم وجود المستخدمين الذين يقدمون الخدمات للجمهور وقد ترددت عدة مرات على القسم ولكني لم أجد من يستقبلني علماً انني اذا لم اتمكن خلال أيام من الحصول على التواقيع فستصدر بحقي أحكاماً من المحكم.
أما المستخدم رؤوف همام عضو لجنة المستخدمين قال : أن المستخدمين عانوا طويلاً من عدم تلقيهم الرواتب وقد توصلت اللجنة الاربعاء باتفاق مع البلدية على ان يتم دفع 50% من شهر كانون أول ودفع 50% من شهر كانون ثاني وكلنا أمل أن تتمكن ادارة البلدية من دفع المعاشات المتأخرة حتى نهاية شهر اذار  الحالي.
هذا وكان محمد خليل ذياب رئيس لجنة المستخدمين قد دعا جميع الموظفين المعتصمين قبالة البلدية بالمشاركة في اجتماع الموظفين حيث أعلن أمامهم عن التوصل الى دفع راتب واحد فقط مقسم مناصفة لشهري كانون أول وكانون ثاني وأن المستخدمين مستمرون بالتشويش في العمل بحيث سيكون الدوام حتى الواحدة والنصف ظهراً حتى اشعار آخر أو دفع جميع المعاشات.

عادل أبو الهيجاء رئيس بلدية طمرة

تعقيب عادل أبو الهيجاء رئيس بلدية طمرة
وعقب عادل أبو الهيجاء رئيس بلدية طمرة على اعتصام المستخدمين والتشويشات التي أعلنوا عنها مؤخراً وستستمر حتى تلقي جميع المعاشات بالقول: أن ادارة البلدية مع قسم الحسابات يعملوا جاهدين منذ أكثر من شهر لضمان حقوق المستخدمين ودفع المعاشات وما تبقى من معاشات بعد اليوم هو شهر ونصف وانا آمل أن نتمكن من دفع التتمة حتى بداية شهر نيسان ومن ناحيتي فأنا متفهم لوضع المستخدمين غير أنه ملقى على عاتقهم المساعدة والمساهمة في جباية الضرائب وأثمان المياة كل من اقاربهم وبشكل خاص على أساس أن كل شاقل يتم جبايته من المواطنين هناك امكانية لتوفيره لدفع المعاشات وعندها ايضاً سترفع نسبة الجباية ويمكن لنا تحصيل الميزانيات من وزارة الداخلية.
وأضاف أبو الهيجاء أن المعارضة أيضاً في البلدية تشكل عقبة في محاولة منها لتحصيل مطالبهم بانتخاب النواب وعرقلة كل ميزانية أو هبة وهذا يعيق العمل البلدي وانا أؤكد أنه ليس هناك أي خطر لحل البلدية كما يتم تناقل الاشاعات المغرضة وادارة البلدية مستمرة حتى آخر يوم بالسنوات الخمس وسيحصل كل موظف على حقه وكل من يريد أن يدمر طمرة فهو مرفوض .

وليد حمادي