ان قيام الشرطة بالموافقة على اجراء هذه المظاهرة في ام الفحم يعتبر امرا مستهجنا وغريبا وذلك أن الشرطة نفسها عارضت قيام هذه المظاهرة في السابق بحجة تعريض حياة الجمهور للخطر بسبب امكانية حدوث صدامات وسفك دماء.
محاولات اليمين القومي المتطرف المتكررة اجراء مثل هذه المظاهرات هدفها فرض أجندة الصدام بين الأكثرية اليهودية والأقلية العربية على سلم أولويات الدولة عبر استفزاز الجماهير العربية, وكذلك العمل على شرعنة وفرض الفكر الترانسفيري المتطرف الذي يحمله التيار الكاهاني  واصحاب ايديوليجية أرض اسرائيل الكاملة .

 
على أجهزة الدولة ان تستفيق وتتنبه للخطر الذي يمثله هذا التيار على الدولة وعلى علاقة الدولة بالجماهير العربية وذلك لأن أصحاب هذا الفكر المتطرف هم الذين ادوا الى اغتيال رئيس وزراء في اسرائيل, وأصحاب هذا الفكر يعملون على زعزعة المؤسسات وبالذات القضائية في الدولة. فكيف تسمح السلطة القضائية لمثل هؤلاء بالقيام بهذه المظاهرة؟.
ان الجماهير العربية وأهل أم الفحم يعلمون جيدا كيفية التصدي  لهذه الزمرة  ولهذه المظاهرة الإستفزازية , هذه الجماهير التي صنعت يوم الأرض وصمدت في وجه تحديات التهويد ومصادرة الأرض سوف تصمد امام مخطط التهويد والصهينة  الذي يعمل اليمين على تمريره بإسم الولاء والمواطنة .