أحيا فرعا الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية في مدينة أم الفحم، يوم الأرض الخالد، بندوة سياسية عقدت مساء الخميس الأخير، كما وتم في الأمسية اياها تأبين الرفيق الراحل توفيق حسين عياش، أبو حسين، بذكرى الأربعين لرحيله.
افتتح الأمسية وتولى عرافتها، عضو سكرتارية الجبهة القطرية، د. عفو اغبارية مؤكدا على ضرورة احياء يوم الأرض الخالد وتعريف الأجيال الشابة على الارث العظيم وكذلك تجنيدها في المعارك الآنية والمستقبلية للدفاع عن مكان ومكانة الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد، وتوقف بشكل خاص عند الدور الهام الذي أداه ويؤديه الحزب الشيوعي بقيادة الجماهير العربية، كما توقف عند خسارة فرع أم الفحم الفادحة برحيل الرفيق توفيق عياش.
ثم كانت الكلمة، لسكرتير جبهة أم الفحم، د. حسين محاميد، قائلا بأن الظروف التي أدت الى اندلاع أحداث يوم الأرض عام 76 لا تزال تحدق بقوة بالجماهير العربية، التي تتعرض لمؤامرات مصادرة الارض وهدم المنازل وأكد د. محاميد على الدور المنوط بالسلطات المحلية لتكون قلاعا وطنية في خط المواجهة الأولوأنهى كلمته بتوجيه التحية الى الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة لمواجهته اليومية لآلة البطش والدمار المحتلة.
وتحدث باسم عائلة الفقيد توفيق عياش، ابنه سلام عياش، عضو سكرتارية جبهة أم الفحم، والذي توقف بدوره عند محطات مضيئة في حياة والده الشخصية والكفاحية، وجدد العهد بالبقاء على درب المرحوم في الحزب والجبهة.



وتحدث الناشط الجبهوي في لجنة مهجري قرية اللجون، عدنان عبد الهادي، عن مستجدات قضية أرض القرية المصادرة وقرار المحكمة المركزية في الناصرة بمصادرة مئتي دونم من أرض القرية، وقال بأن اللجنة الشعبية ترفض هذه المصادرة والتوصل الى أي تسوية مادية وبأن الحل النهائي لهذه القضية لا يكون الا برفع الدولة عن الأرض، كما قال عبد الهادي بأن مسيرة العودة التقليدية ستنظم هذا العام في قرية اللجون!
ومن ثم قدم د. يوسف جبارين، المستشار القضائي لمركز "مساواة" مداخلة استعرض من خلالها وثيقة التصور المستقبلي للجماهير العربية والظروف التي دفعت اللجنة القطرية للرؤساء العرب ورئيسها المهندس شوقي خطيب الى اعدادها.
وأكد د. جبارين على أهمية هذه الوثيقة-رغم بعض تحفاظته عليها- كونها تنتقل من ردة الفعل على اعداد دستور للدولة الى المبادرة لقول "ما الذي نريده بدل الاكتفاء بقول ما لا نريده فقط".
وتوقف د. جبارين عند عدد من النماذج التي تؤكد انتهاج سياسة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية وما اقتراحته الوثيقة بهذه المجالات ومنها: مصادرة الأرض، رموز الدولة، تغييب الصوت العربي في المؤسسات الحكومية، تهميش اللغة العربية، منع لم الشمل للعائلات العربية مقابل "قانون العودة" الصهيوني وتوفير الادارات الذاتية للقضايا الخاصة بالجماهير العربية كالتعليم والشؤون الدينية.
وأما النائب د. دوف حنين، فقد استهل مداخلته بالاشارة الى استفحلال العنصرية ض المواطنين العرب في الدولة، وأكد على ضرورة أن تخوض هذه الجماهير معركتها من أجل المساواة الى جانب المعركة من أجل السلام وضد الاحتلال، وأكد بأن المعركة من أجل المساواة يجب أن تكتمل بأبعادها الثلاث، أي بالنضال من أجل المساواة القومية للجماهير العربية، والمساواة المدنية والأخرى الاجتماعية حيث أشار الى أ، هنالك تمييزا اجتماعيا طبقيا ضد المواطنين العرب.
وأكد د. حنين على ضرورة وثيقة التطور المستقبلي مسجلا بعض الانتقادات حولها ومنها تغييب قضية النضال ضد الاحتلال والفاشية المتفشية، وحذّر مما قد يؤدي اليه تبني الدمقراطية التوافقية.
واختتمت الأمسية بتقديم عدد من المداخلات والأسئلة من قبل الجمهور، وكان المحامي رفيق جبارين قد أكد على ضرورة أن تقيم الجبهة حفل تكريم لصانعي يوم الأرض الأول في مدينة أم الفحم واقترح على قيادة الفرع تبني المبادرة.