*تتمتع هذه المنظومة الصاروخية بقدرتها على تدمير الصواريخ المجنحة والباليستية التي يصعب اكتشافها

في تصريحات من شأنها أن تثير غضب واشنطن وتل أبيب ، كشف مصدر في دائرة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية أنه بالرغم من أن منظومات "س- 300" الصاروخية لم تصل بعد إلى إيران ، إلا أن روسيا تقوم بتنفيذ العقد تدريجيا، مشيرا إلى أن قيمة الصفقة تقدر بمئات ملايين الدولارات.

ونقلت وكالة نوفوستي عن المصدر قوله إن تنفيذ العقد بشكل كامل سيكون مرتبطا بطبيعة الوضع الدولي وقرار القيادة السياسية الروسية بهذا الشأن ، موضحا أن الاتفاقية التي وقعتها موسكو وطهران تنص على أن روسيا ستسلم إيران منظومات "س-300" في موعد يرضي الجانب الروسي.
وتستطيع صواريخ منظومة "س-300" المطورة تدمير الأهداف الجوية "للعدو" على بعد 150-200 كلم ، كما تتمتع هذه المنظومة الصاروخية بقدرتها على تدمير الصواريخ المجنحة والباليستية التي يصعب اكتشافها، وكذلك جميع أنواع الطائرات والمروحيات.
ويرى مراقبون أن قيام روسيا بتأجيل توريد منظومات "س-300" لإيران هو خطوة تكتيكية على طريق تهدئة الامور مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي يقلقها أنباء حصول طهران على أسلحة صاروخية متطورة ، إلا أن هذا التأجيل لا يعني أن موسكو تراجعت عن قرار بيع هذه الصواريخ إلى إيران ، فهى تستخدم صفقة منظومات "س-300" كورقة رابحة في مفاوضة الولايات المتحدة بهدف إرغام واشنطن على تقديم مقترحات مقبولة لموسكو بشأن منظومة الدرع الصاروخية التي تعتزم أمريكا نشرها في أوروبا الشرقية وتهدد الأمن القومي الروسي.
ودأبت الولايات المتحدة على مطالبة موسكو بالعدول عن بيع هذه الصواريخ القادرة على ضرب طائرة على ارتفاع 30 كلم ومسافة 150 كلم، والتي ستسمح لإيران بتأمين حماية أكبر لمواقعها الحساسة ولا سيما النووية.
ووجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا رسالة إلى نظيره الروسي ديمتري مدفيديف أشار فيها إلى أن مشروع نشر الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ في أوروبا الذي يثير استياء موسكو مرتبط بمستقبل البرنامجين النووي والصاروخي لإيران .