فتحت السلطات المصرية، الاربعاء 18-3-2009، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، المغلق بشكل شبه دائم منذ سيطرة حماس على القطاع في يونيو 2007، لتسهيل مرور الفلسطينيين العالقين على جانبي الحدود، متهمة الحركة بمنع مرور الفلسطينيين من القطاع.
وقال مسؤول مصري في المعبر - طلب عدم ذكر اسمه - إن المعبر سيظل مفتوحاً لمدة يومين، ليعبر الفلسطينيون العالقون في مصر، والمرضى الذين أنهوا علاجهم في المستشفيات المصرية.
كذلك سيسمح بمرور الفلسطينيين الذين يحملون تصريحات اقامة في مصر وجوازات سفر عربية وأردنية والطلاب الذين يدرسون في جامعات عربية، بينما سيصرح بدخول المرضى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في مصر.
لكن المسؤول المصري اتهم حركة حماس بمنع مرور عالقين على الجانب الفلسطيني من الحدود، متعللة بأن السلطات المصرية لم تبلغها بقرار فتح المعبر قبل فتحه. وقال "حماس لم تسمح بعبور الفلسطينيين العالقين في القطاع بدعوى عدم إبلاغها بموعد فتح المعبر قبل 72 ساعة".
وجرت العادة على قيام مصر بإبلاغ حماس التي تدير قطاع غزة مسبقاً بقرار فتح المعبر لتتمكن من اعداد قوائم المسافرين.
وكانت السلطات المصرية أغلقت المعبر في 24 فبراير/شباط الماضي، بعد فتحه لثلاثة أيام.
والمعبر هو المنفذ الوحيد لغزة الى العالم الخارجي الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، بينما توجد معابر حدودية أخرى بين غزة وإسرائيل.
وأغلقت مصر المعبر بعد سيطرة حماس على غزة، استناداً الى أن اتفاقية تشغيله المبرمة عام 2005، تتطلب وجود القوات التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية على الجانب الفلسطيني من المعبر، فضلاً عن وجود مراقبين من الاتحاد الاوروبي.
ومنذ الحرب الاسرائيلية على غزة تفتح مصر المعبر لمدة محدودة بين الحين والاخر للسماح للمرضى والعالقين والطلبة بالمرور.