* إدارة "كلاليت": "وفرنا للمنتسبين خدمات مؤقتة في العيادة الرئيسية بحي الباطن"

للأسبوع الثاني على التوالي لا تزال عيادة صندوق خدمات الصحة الشاملة (كلاليت)، في وسط حي المحاجنة بمدينة أم الفحم، مغلقة إثر إضطرار مديرتها للتغيب عنها جراء تعرضها لكسر في قدمها قبل نحو أسبوعين.
وأعرب العديد من منتسبي العيادة عن تذمرهم الشديد وإحتجاجهم البالغ لعدم تجاوب إدارة الصندوق في منطقة الخضيرة مع مطالبتهم بإحضار طبيب بديل إلى أن تتماثل الطبيبة للشفاء ويكون بوسعها مزاولة عملها من جديد.

وقال النقابي الحاج عدنان عبد الهادي: "هذا الوضع لا يطاق، إذ كيف تسمح إدارة "كلاليت" لنفسها بإستمرار إغلاق عيادة تخدم نحو 700 من أعضاء الصندوق، ومعظمهم من المسنين وكبار السن، للأسبوع الثاني على التوالي، دون أن تحاول إيجاد حل جذري للمشكلة، وتكتفي فقط بتوجيهنا لتلقي الخدمات في العيادة الرئيسية بحي الباطن، والتي تبعد نحو كيلومتر عن عيادتنا".
وأضاف انه اتصل بالمسؤولين في إدارة "كلاليت" بالمنطقة طارحًا المشكلة وما تسببه من معاناة للمرضى والمراجعين، لكنه – كما قال – لم يجد سوى أعذار ووعود غير عملية.

وتابع الحاج عدنان عبد الهادي بالقول: "لن نسكت على هذا التقصير بحقنا كأعضاء في "كلاليت" منذ عشرات السنوات، وما نلاقيه من معاملة من قبل المسؤولين فيها لا ينسجم مع حقيقة اننا بقينا أوفياء لهذا الصندوق على مدار سنوات طويلة، ولم ننتقل إلى صندوق آخر. ويبدو اننا سنقوم بهذه الخطوة في نهاية المطاف طالما أن إدارة "كلاليت" تضرب بعرض الحائط إحتياجاتنا ومصالحنا، ولا تهتم لمطالبنا العادلة بإعادة فتح العيادة ليس إلا".
وأعرب الحاج أحمد غليون (ابو يوسف) عن إحتجاجه هو الآخر باسم أهالي الحي. وقال: "لا يمكنني أن أدرك كيف أن صندوق "كلاليت"، الذي له عشرات الآلاف من الأعضاء في أم الفحم، لا يحرك ساكناً لتوفير حل سريع لمشكلتنا بإحضار طبيب بديل حتى تتماثل طبيبة العيادة للشفاء العاجل إن شاء الله. فهل يعتقدون أننا سنظل على هذا الحال السيء من المعاناة لمدة أشهر حتى تستأنف عملها؟ ولي ان أتساءل: لو حدثت مثل هذه المشكلة في الوسط اليهودي هل كان مسؤولو "كلاليت"  سيتعاملون معها بنفس سياسة التجاهل والإهمال؟!".
رد "كلاليت":
وفي تعقيب له على الشكوى قال نايف شرقية مسؤول العلاقات العامة للوسط العربي في "كلاليت" إن "إدارة اللواء تعلم بالمشكلة التي نجمت جراء التغيب القسري لمديرة العيادة، بسبب حالتها الصحية". وأضاف: "لقد قمنا مضطرين إلى إغلاق العيادة لعدم توفر أطباء بديلين بما في ذلك أطباء جدد بسبب النقص الحاد في خريجي كليات الطب في السنوات الأخيرة. ومع ذلك لم نهمل منتسبي العيادة بل وفرنا لهم نفس الخدمات الطبية والصحية، وعلى مستوى أوسع، في العيادة الرئيسية الكائنة بحي "الباطن" في حارة المحاجن، بشكل مؤقت إلى ان تسمح الظروف بعودة مديرة العيادة إلى عملها من جديد. مع العلم أن قرار إدارة اللقاء كان يتمثل بعدم فتح العيادة المذكورة أصلا، ولكنها تجاوبت مع مطالب أهالي الحي، وخاصة كبار السن منهم، وقامت بتوفير الخدمات اللازمة لهم من قبل طبيبة وممرضة رغم العدد المحدود لمنتسبيها، مقارنة بالعيادات الأخرى في أم الفحم".