* الطيبي : ما زال هناك الكثير الذي يتوجب ان نفعله في مجتمع ذكوري تنعدم فيه المساواة بين المرأة والرجل

عقدت الكنيست جلسة خاصة بمناسبة يوم المرأة العالمي ألقى خلالها الدكتورأحمد الطيبي رئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير كلمة استعرض فيها أبرز المعطيات المتعلقة بوضع النساء في سوق العمل والأزمة التي تشهدها مصانع البلاد. استهل كلمته مستذكراً اضراب عاملات مصنع النسيج في نيويورك عام 1857 الذي كان الانطلاقة لنضال الثامن من آذار, ورغم ان اموراً كثيرة تغيرت منذ ذلك الحين إلا انها ليست كافية خاصة واننا نشهد ما تتعرض له المصانع في البلاد من إغلاق, آخرها مصنع " عوف هعيمك" ومن بين عماله عشرات النساء اللواتي عملن فيه على مدى ثلاثين عاماً, مما يمس بالكرامة الأساسية للمرأة العاملة بدون إبقاء اي احتمال لإيجاد أفق معيشة جديد.

النائب أحمد الطيبي

وأضاف الطيبي قائلاً : ما زال هناك الكثير الذي يتوجب ان نفعله في مجتمع ذكوري تنعدم فيه المساواة بين المرأة والرجل. ففي موضوع الأجور على سبيل المثال معدل أجر المرأة اليهودية 5,674 شيكل بينما معدل أجر المرأة العربية 3,821 شيكل, وهو مبلغ بعيد كل البعد عن معدل أجور الرجال اليهود الذي يصل الى 7,000 شيكل وهو اعلى بنسبة 39% من معدل الاجر المتوسط  في سوق العمل. في هذه الارقام دلالة كبيرة عن صاحب العمل الذي يعطي أجوراً مختلفة مقابل نفس الأداء. 
كما تطرق الدكتور الطيبي الى نسبة النساء اللواتي يعملن في القطاع العام وهي 64% لدى النساء اليهوديات بينما لا تتعدى 3% لدى النساء العربيات وهو رقم صارخ . وهي احدى القضايا التي تطرقت لها لجنة التحقيق البرلمانية التي رئسها  الطيبي في الكنيست وتبين فيها ان المعوقات الاجتماعية ليست قائمة حيث انه توجد رغبة حقيقية لدى النساء العربيات بالخروج للعمل على خلاف الآراء المسبقة.
إضافة الى ذلك طالب الدكتور الطيبي التنديد بقتل النساء على خلفية ما يسمى بشرف العائلة ومن يُقبل على مثل هذه الفعلة لا شرف له ولن تكون له عائلة.
وأخيراً هنّأ جميع النساء بهذه المناسبة ومن بينهم وفد نساء الحركة العربية للتغيير تترأسهم المربية اعتماد قعدان اللواتي حضرن الجلسة.