---

مذبحة الدواجن عوف هعيمق توقفت اليوم الاحد عن الانتاج، هذا ما اعلنه المدير العام للمذبحة ابراهام رودن، الذي أكد في حديث صحفي له ان العاملين مستمرين في مزاولة عملهم حتى تسويق جميع المنتوجات المتبقية.

صحيفة كل العرب كانت قد نشرت في عددها الاسبوع المنصرم عن المشاكل التي يواجهها مالكي المذبحة في تخطي الضائقة المادية في ظل أزمة الائتمان في الاقتصاد، والتي طفت على السطح نتيجة الازمة الاقتصادية العالمية.
وذكر بعض العمال في حينها ان المصنع غرق بديون طائلة تقدر ب- 10 ملايين شيكل، وادارته غير قادرة على جمع الاموال من البنوك بسبب أزمة الائتمان".
وأعلمنا مدير المصنع رون جور ان ثمة محادثات ومفاوضات جرت مع وزارة المالية ونقابة العمال (الهستدروت)، للتوصل الى حل ومنح المصنع مبالغ ضخمة قد تصل الى 20 مليون شيكل كقرض من الدولة من دون ضمانات، التي يبدو انها لم تتكلل بالنجاح وبالتالي سيستمر العمل في المصنع لأسبوع او اثنين كحد اقصى لينتهي العمل ولاغلاق مذبحة الدواجن.

وكان المصنع في ايامه الاخيرة قد عمل بحسب خطة إشفاء جديدة اقرتها الادارة وهي محدودة بعض الشيء، حيث اخفض نطاق العمل الى 60% بالمقارنة مع عمله بشكل اعتيادي الا ان ذلك ايضاً لم يساعد في تجنيد الاموال او توفيرها على اقل تقدير.
ويأتي اغلاق المذبحة في الوقت الذي اعتبر فيه خبراء الاقتصاد ومسؤولين في اسرائيل الامر على انه  بمثابة كارثة اقتصادية ترجمت بإقالة أكثر من 200 عامل سيعززون قائمة العاطلين عن العمل في مكتب العمل وسيرفعون من نسبة البطالة المستفحلة في البلاد.

النائب احمد الطيبي

الطيبي يطرح قضية عوف هعيمك أمام الكنيست
ومن جهة اخرى قدم النائب احمد الطيبي رئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير اقتراحا عاجلا لجدول أعمال الكنيست لكي تبحث غدا الاثنين أزمة مصنع "עוף העמק" في الجليل ومصانع مهددة أخرى. وقال النائب الطيبي في اقتراحه: إن سياسات الحكومة الاقتصادية تمس بالعمال والطبقات الفقيرة وكما طرحنا موضوع مصنع "فيتا" الأسبوع الماضي ووقفنا إلى جانب عمال "עוף העמק" ولن نسمح بإغلاق المصنع والمساس بأماكن عمل مئات العائلات".

النائب حنين زعبي في زيارة تضامنية طارئة مع عمال مصنع "عوف هاعيمق
بينما قامت النائب حنين زعبي عصر اليوم، 8.3.09، برفقة نشطاء التجمع من المنطقة بزيارة تضامنية طارئة مع عمال مصنع "عوف هاعيمق" القائم في بلدة رمات يشاي.

النائب حنين زعبي

يذكر ان الغالبية العظمى من العمال العرب من منطقة الناصرة والشاغور، والذين يتقاضون أجر معيشي أدنى ومنهم من يعمل في المصنع قرابة الاربعين عاماً. وينضم هؤلاء العمال الى 1200 عامل طرد من عمله في الاشهر الثلاثة الاخيرة من مصانع في المنطقة، معظمهم من العرب.
وصرحت النائب زعبي ان جزء من تقاعس الحكومة في حل أزمة الفصل الجماعي للعمال في مصانع الشمال، ينبع من كون غالبيتهم المطلقة من المواطنين العرب، وان تحوّل النضال من محاولة لتحسين ظروف العمل والأجر إلى نضال حول العمل حتى بالأجر المعيشي الأدنى، يطالب بتدخل مؤسساتي وبتغيير سياسات اقتصادية جذرية وليس بتدخل موضعي.
وطالبت النائب حنين في رسالة مستعجلة لوزير البنى التحتية بتدخله الفوري لمنع طرد العمال وتقديم المساعدة المالية الفورية للمصنع للاستمرار في عمله. كما طالبت بحل مؤسساتي لأزمة البطالة المتفشية، خاصة ً في منطقة الشمال، الأمر الذي يضر بالدرجة الأولى المواطنين العرب. 
وصرحت النائب زعبي "اننا على أعتاب تشكيل حكومة جديدة تضع الأمن العسكري على سلم أولوياتها وتضع "الخطر الإيراني" كالخطر الأمني الأول، بينما الفقر والبطالة والاخراج الجماعي للعمال من سوق العمل هم الخطر الأمني الأول للناس، وبالتالي على جميع الأحزاب والهيئات السياسية العربية ان تتجند للنضال ضد هذا الخطر الذي يحول لقمة العيش الى هدف بعيد."