كشف كتاب جديد يروي السيرة الذاتية لنائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريس عن قيام رئيس وزراء فرنسي سابق بتزوير وثيقة رسمية لتزويد إسرائيل بمفاعل نووي.
وجاء في كتاب "شمعون بيريز – سيرة ذاتية " الذي سينشر قريبا في نيويورك ان رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق موريس بوجسيمونير الذي شغل المنصب حتى عام 1957 قام بتزوير تاريخ احدى الوثائق الرسمية حتى يتأكد من تزويد اسرائيل بمفاعل نووي بعد انتهاء ولايته وذلك بناء على طلب شخصي من شمعون بيريس.

مفاعل ديمونة النووي

قال الكاتب ميخائيل بار زوهر: " استجاب رئيس الوزراء الفرنسي لطلب شمعون بيريس الذي شغل انذاك منصب مدير عام وزارة الدفاع الاسرائيلية ووقع على اتفاق التعاون النووي يوم 1/ 10/ 1957 اي بعد سقوط حكومته بيوم واحد وكون القانون الفرنسي يحظر على رئيس الوزراء المنتهية ولايته التوقيع على مثل هذا الاتفاق قام رئيس الوزراء الفرنسي بتغيير تاريخ التوقيع الى 30/9/ 1957 بناء على طلب بيريس".
واضاف الكاتب ان رئيس الوزراء الفرنسي قام بهذا العمل لاظهار محبته لاسرائيل ولاقتناعه بان الحكومة التي ستخلف حكومته تنوي تبني سياسة اكثر صرامة اتجاهها.

ويعتبر الاتفاق المذكور اول خطوة عملية على طريق بناء مفاعل ديمونة في صحراء النقب الذي مهد الطريق امام امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية وفقا لجميع التقديرات.
جدير بالذكر أن شمعون بيريس كان له الفضل الاكبر في انشاء مفاعل ديمونة النووي في الماضي، ويستغل اغلب المناسبات العامة للافصاح عن طموحه هذا لوسائل الإعلام (الإسرائيلية).
وقد بدء بناء هذا المفاعل عام 1958 بمساعدة فرنسية، وبدء العمل بين 1962 و 1964. والهدف المعلن من إنشائه كان توفير الطاقة لمنشئات تعمل على إستصلاح منطقة النقب.
وقد قدم أكثر من ثلاثين عامل من العمال اليهود السابقين فى مفاعل ديمونة النووى شكوى فضائية ضد الحكومة الإسرائيلية وضد القائمين على المفاعل النووى بسبب الخلايا السرطانية التى اكتشفها العمال فى أجسادهم عقب خروجهم على المعاش.
وطالب العمال اليهود بالحصول على تعويضات مالية ضخمة بسبب الأمراض الخطيرة التى أصابتهم من جراء عملهم فى المفاعل طوال أكثر من عشرين عاما على الأقل.