الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 01:01

وثيقة التصور المستقبلي بنظر الكنيست


نُشر: 21/03/07 09:05

عقد في الكنيست مؤتمر حول وثيقة التصور المستقبلي للجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل والتي أصدرتها اللجنة القطرية للرؤساء العرب، وكان قد بادر الى هذا الاجتماع رئيسا اللوبي البرلماني من أجل الحوار العربي اليهودي في اسرائيل  النائب د. حنا سويد والنائب الراب ميخائيل ملكيئور ومنتدى الوفاق المدني.



افتتح الاجتماع د. حنا سويد، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية، متحدثا عن أهمية هذه الوثيقة لكونها الأولى من نوعها وعن أهمية عقد هذه الاجتاماعات لبحثها على كل المستويات وخاصة في الكنيست.
وبدوره قال الراب ميخائيل ملكيؤور بافتتاحه للجلسة، أنه لا يشك وموافق تماما على أن الاحتلال يضر بالشعبين وأن الجماهير العربية تعاني من التمييز المؤسساتي وأنه يعتقد أن المساواة، يجب أن تكون غير مشروطة بأي واجب، كما قال أن لديه نقاشا كبيرا مع الوثيقة وأنه لا يرى تناقضا بين يهودية الدولة وديمقراطيتها.



وهنا طلب النائب د. سويد من المهندس شوقي خطيب رئيس لجنة المتابعة ورئيس لجنة الرؤساء التي بادرت الى العمل على هذه الوثيقة ان يطرح الاسباب التي دفعت اللجنة الى اصدار الوثيقة، واكد خطيب انه يرى ان في اسرائيل يوجد واقعيين ، واقع يهودي وواقع عربي، وهما مختلفان تماما بينهما، فالواقع العربي يتجسد بالتمييز وبالوضع المزري للبني التحتية والتعليم والصناعة وكل مجالات الحياة. وهذا الوضع دفع لجنة الرؤساء الى الانتقال الى دور المبادرة ، وجندت اللجنة افضل المختصين لبلورة الوثيقة ، وهذه الوثيقة تتحدث عن رواية الجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل وطبيعي ان تختلف عن الرواية اليهودية، ولكن هدفها ان تكون نقطة انطلاق لاعتراف المؤسسة الرسمية في الدولة بالغبن والظلم الموجود والحوار وفق هذه الوثيقة.
كما تحدث د. يوسف جبارين عن الجانب القانوني والتشريعي والقضائي في الوثيقة وقال ان هدف هذا القسم هو تحديد وضع قانوني جماعي للجماهير العربية يضمن تشريع قوانين لحماية المصالح الجماعية للاقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل، واضاف ان هذا الجانب يشمل كافة مجالات الحياة.
وتحدثت السيدة عايدة توما- سليمان عن القسم الذي يتعلق بالوضع الاجتماعي الداخلي في وثيقة التصور المستقبلي، وقالت ان التغيير الاجتماعي الذي حدث بعد النكبة نتيجة ضياع القسم الاكبر من الاراضي العربية ومصادرتها ادى الى تغيير البنية الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني في البلاد، واكدت ان الوثيقة تطرقت الى المشاكل الداخلية التي تعاني منها جماهيرنا، كالفوارق الاجتماعية والعنف المستشري بين شبابنا وقضية المراة على كافة حيثياتها وايضا قضية القيادة السياسية لجماهيرنا العربية.
كما تحدثت د. سارة اوستسكي- ليزر من منتدى الوفاق الوطني عن اهمية الحوار ومناقشة هذه الوثيقة، وترجمة الافكار التي تحملها الى اعمال على ارض الواقع عن طريق السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وتحدث السيد جعفر فرح مدير مركز مساواة عن ضرورة العمل الفوري على حل مشاكل الجماهير العربية في الداخل قبل ان تتفاقم اكثر وتصل الى مواجهة بين المواطنين والدولة، واضاف ان اذا لم تبادر الحكومة الى تغيير نهجها فقد تنزلق العلاقات الى مواجهات كالتي عشناها في احداث اوكتوبر وبعدها حيث قتلت الدولة اكثر من عشرين مواطن عربي بعداحداث اوكتوبر.
كما تحدث د. راسم خمايسي عن الجانب التخطيطي في الوثيقة وقالا ان هذا الجانب مهم جدا لان قضية الارض هي من اكثر القضايا المركزية في مجتمعنا والحكومة تصادر اراضينا بشكل منهجي وهناك مماطلة موجهة في اقرار خرائط هيكلية للبلدات العربية.
وعقب اعضاء الكنيست كوليت ابيطال وابراهيم العبدالله وحاييم اورون وابو فيلان ودوف حنين على الاقوال التي عرضت .
ولخص عضو الكنيست د. حنا سويد بان عقد مثل هذا الاجتماع في الكنيست مهم جدا نظرا للهجوم الشرس الذي تعرضت اليه هذه الوثيقة من قبل هيئات عديدة في المجتمع الاسرائيلي وان هذه الوثيقة هي وثيقة جديرة وتمثل حجر اساس للحوار بين قيادة الجماهير العربية وبين المؤسسة لانها تطرح رواية الجماهير العربية في كافة المجالات، بالرغم من وجود نقاش هنا وهناك الا ان مجرد طرحها للحوار قد يؤدي الى انفتاح من قبل الراي العام الاسرائيلي والمجتمع المدني على واقع الجماهير العربية في البلاد.
اما النائب الراب ملكيئور فقال ان هذا الاجتماع  هو بداية لاجتماعات اخرى لنقاش الوثيقة بهدف طرح المشاكل المتفاقمة التي تواجهها الجماهير العربية بالرغم من انه لا يوافق على قسم من ما جاء في الوثيقة وخاصة بالنسبة لتعريفات الدولة.

مقالات متعلقة