* وصف القاضي ناطور بأن الإساءة إلى الأنبياء هي تطاول محض على الدين والمقدسات بغض النظر عن العقيدة الدينية

قال سماحة القاضي أحمد ناطور، رئيس محكمة الاستئناف الشرعي في البلاد إن بعض النكرات يسيئون إلى الديانتين المسيحية والإسلامية في البلاد من منطلق البلاد وضمن هجمة شرسة على هاتين الديانتين التوحيديتين، وأعرب عن تقززه من هذه التصرفات التي يقومون بها على نهج "خالِف تُعرَف"، منوها إلى أن الدين الإسلامي، دين التسامح لا يقبل الإساءة لأية من الديانات التوحيدية.

جاءت أقوال  ناطور في سياق محادثة موسعة حول الإساءة إلى الرموز الدينية المقدسة في الإعلام والتلفزيون تحديدًا خلال الأسبوعين الخيرين، في المرة الأولى الاعتداء على رموز الديانة المسيحية، وهذا الأسبوع الإساءة إلى رموز الديانة الإسلامية والى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
القاضي احمد ناطور تحدث كذلك عن الإجرام المتفاقم في الوسط العربي ونوّه إلى أنهم يجرون الاستعدادات والاتصالات في مسعى لعقد مؤتمر عام يضع توصيات تنفيذية تطبيقية لكبح جماح العنف المتفاقم في الوسط العربي.
ووصف ناطور بأن الإساءة إلى الأنبياء هي تطاول محض على الدين والمقدسات بغض النظر عن العقيدة الدينية، مشيرًا إلى انه لا يجوز أن يشكل الخلاف السياسي أرضية لنفث الأحقاد ضد الدين الإسلامي.
جاءت أقوال القاضي ناطور في برنامج أجندة من إعداد وتقديم الإعلامي نادر أبو تامر.
وحذر ناطور من أن الحرب على الإسلام بدأت منذ عدة سنوات وأن الذي بادر إلى إطلاقها هو الرئيس الأمريكي السابق، وأكد أن المسلمين لم يعتدوا في أية مرة على أبناء الديانات الأخرى.
وأشار إلى أنه ينبغي على الدولة التي تطلق على نفسها أنها ديمقراطية أن تلاحق المعتدين من ناحية قانونية، مشيرًا إلى أن القيم لا تتجزأ ولا يُعْقَل أن ترفض الدولة الإساءة عند الحديث عن المحرقة وتصمت عند الحديث عن الاعتداء على رموز إسلامية أو مسيحية.