لقد اسدل الليل ستاره
وعادت العصافير الى مأواها
باحثة عن احد يرعاها
وحضن دافئ يحميها
من قسوة الليل واسراره
حيث تختبأ نجمات السما
  ليبتعد النور
وليعلن الظلام الحالك حصاره
لتجد العصافير باكية
فهي لم تحصل على مبتغاها
متساءلةً: ماذا حل لليل
الذي كان يتجلى بانواره
ليطغى عليه ثوب الحداد
ويأبى النهار من التجلي
في هذه الاجواء
فقد سجن الحب ووضع مكبلا
في زنزانه حتى تستاء احواله
وفر الحقد هاربا معلنا انتصاره
ولكن سيحاصر ويقضى على
جذور انتشارة
وتُسحق نفوس لا تؤمن بالصدق
ليبقى الحب مقيدا واسيرا
  لعدم معرفة اقداره
حب صادق سيعود بقوة اصراره
سيتحرر ليعود طليقا,حرا في دياره
وينعم العالم بالطمأنينة
وتسود فرحة النصر
وتكتب الاقلام اخباره
عاد حب كان قد غابا
ويشرق النور من جديد
ويرتدي الليل نجومه
وتسمع تغاريد العصافير
ليحتضنها عالم جديد
دون بندقيات وحقد لعين