الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 10:01

جحر الضب وعيد الحب

كل العرب
نُشر: 15/02/09 18:34

ابتدأ الكون يصطبغ بالاحمرار , هل هو  احمرار الشفق , أم دماء الشهداء الذين لم يبلغوا الحلم , أم احمرار خدود العذارى من الخجل.

 

تعارف :
عيد الحب, من أعياد روما الوثنية. وهو تعبير عن الحب الألهي .

 

أساطير :

 أرضعت الذئبة رومليوس وكان الرومان الوثنيين بمناسبة هذا الرباط , يحتفلون بمنتصف شباط , كانوا يذبحون عنزة وكلبا ويدهنون بدمهما شابين ثم يُغسّلان بالحليب , ويُطاف بهما في الشوارع , لاطمين النساء بجلد حيواني وهن مرحبات فرحات لاعتقادهن بشفائهن من العقم أو منعه .

 

أساطير أساطير :

لما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها, وفي فترة حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني في القرن الثالث الميلادي , حظر الزواج على الجنود لتشتيته أفكارهم ولفته انتباههم عن مقارعة العدو , فتصدى القس فالنتين لهذا القرار وعقد عقود الزواج للجند سرا , ففُضح أمره فزج به الإمبراطور بالسجن وحكم عليه بالإعدام , وبعد إعدامه  بفترة أُعلن القس فالنتين قديسا .

 

أساطير :

كان الإمبراطور كلوديوس وثنيا , وكان فالنتين من دعاة النصرانية , فحاول الإمبراطور إخراجه منها ليعود للوثنية الرومانية , لكن فالنتين ثبت على النصرانية وأعدم بسبب ذلك في 14/2/270 م ليلة العيد الوثني الروماني " لوبركيليا " فلما دخل الإمبراطور النصرانية أبقوا على العيد ولكنهم ربطوه بيوم إعدام فالنتين إحياء لذكراه , لأنه مات في سبيل الثبات على النصرانية , أو في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم على ما تقتضيه الأسطورة الثانية .

 

استحقاقات :

 فالنتين , أسم التصق باثنين من ضحايا الكنيسة , وقيل هو واحد فقط , الذي أعدمة الإمبراطور كلوديوس , وبُنيت كنيسة في روما في مكان وفاته عام 350 م . أبقت روما النصرانية على العيد ولكن بتغيير مفهومه الوثني " الحب الإلهي " إلى مفهوم جديد يعبر عنه بشهداء الحب . ممثلا بفالنتين داعية الحب الذي استشهد في سبيل ذلك , وسمي أيضا " عيد العشّاق " واعتبر فالنتين " شفيع العشّاق " . ومن معتقدات هذا العيد الباطلة , كتابة أسماء الفتيات اللاتي كنّ بسن الزواج في لفافات ورق , توضع في طبق , وكان الشبان يُخرج كل منهم ورقة ويضع نفسه خادما لصاحبة الاسم المكتوب لعام كامل , ثم يتزوجان أو يعيدا الكرة في العام التالي يوم العيد .

 

ارتدادات :

ثار رجال الدين على هذا التقليد , واعتبروه مفسدة لأخلاق الشباب والشابات , فتم إبطال العيد في روما وسائر أيطاليا , ولم يُعرف بالتحديد , متى تمّ إحياؤه من جديد , ومن المعروف بأنه ظهر في بلاد الانجليز في القرن الخامس عشر , وانتشر في البلاد الغربية في نهايات القرن السابع عشر وبدايات الثامن عشر .

 

إيضاحات :

إن النظر والفكير, بهذه  الروايات والأساطير ,حول هذا العيد الوثني ينجلي ما يلي :
·  أصل العيد عقيدة وثنية , يعبّر عنها بالحب الإلهي للوثن , فمن يحتفل به , يحتفل بمناسبة لتعظيم الأوثان .
· ارتباطه بأساطير وروايات لا يقبلها المنطق القوي والعقل السوي .
·  شعائره بشعة صادّة تشمئز منها النفس , كالتدهّن بدماء كلب وعنزة ثم غسل الدم بالحليب  .
· إن ارتباط فالنتين بهذا العيد مختلف فيه وبسببه وبقصته , بل إن البعض يشكك في وجود هذا القديس ويعتبره أسطورة لا أساس لها من الصحة . كان الأجدر بالنصارى رفض هذا العيد الوثني الأصل والمنهج , لا سيما ارتباطه بقديس من قديسيهم أمر مشكوك فيه, فإذا عِيْب ذلك على النصارى , فمن الأولى والآكد أن يعاب على المسلم إذا احتفل به , وإذا كان ثابتا أن هذا العيد بالتأكيد بمناسبة إعدام القديس فالنتين بسبب ثباته على النصرانية , فما للمسلمين وله ؟!
· إذا كان النصارى بأنفسهم أبطلوا الاحتفال بهذا العيد لإفساده أخلاق الشباب والشابات , فإن من واجب أولي العلم من المسلمين بيان حقيقة هذا العيد وبيان حُرمة الاحتفال به , ويجب على عموم المسلمين إنكاره وذلك بحتمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

عمر رزوق - أبوسنان 

مقالات متعلقة