الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:01

نصر الجبهة يتوّجها الحركة اليسارية

كل العرب
نُشر: 11/02/09 18:47

د. حنين يؤكد مضاعفة قوة الجبهة في الشارع اليهودي: ماضون ببناء بديل يساري حقيقي


عبر د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عن ارتياحه مما أسفرت عنه نتائج الانتخابات البرلمانية التي تؤكد تعزز قوة الجبهة وحضورها في الشارعين، العربي واليهودي.
وأصدر حنين بهذه المناسبة بيان حيا من خلاله كوادر الجبهة وأصدقائها في كافة أنحاء البلاد على جهودهم الجبارة، كما توجه بالتهنئة إلى رفاقه المنتخبين: محمد بركة، د. حنا سويد، ود. عفو اغبارية.
وفي قراءته لنتائج الانتخابات قال حنين "على خلفية الضعف المؤسف في اليسار واستفحال اليمين، يبرز تعاظم الجبهة وقوتها في الشارعين، العربي واليهودي، فالجبهة اليوم هي الحركة السياسية اليسارية الأكبر في البلاد، ومن هنا فإننا نتحمل مسؤولية كبيرة ببناء يسار جديد يوفر بديلا حقيقيا لسياسة العجرفة، الاحتلال، التمييز والفصل العنصري، الرأسمالية الخنازيرية وتعميق الأزمة البيئية."
ودعا حنين "كل من تعز عليه هذه القيم إلى الانضمام إلينا بعملية بناء اليسار الحقيقي الكبير القادر على طرح بديل جدي للسياسة الاسرائيلية."
وأشار حنين إلى أن الجبهة ستعقد يوم الأحد القادم مؤتمؤا في مقر "الضفة اليسرى" للبحث بآليات بناء يسار حقيقي في البلاد.
* قوة الجبهة في الشارع اليهودي لم تنعكس بالصناديق *
وفي اطلاع سريع على نتائج الانتخابات المرحلية في 21 مدينة وتجمع سكاني صغير في مركز البلاد نجد أن الجبهة قفزت من 2629 صوت إلى 7399، والقفزة الأكبر كانت في تل أبيب إذ قفزت بها الجبهة من 1200 صوت إلى 4300 (لا يشمل نتائج يافا)، أما في القدس الغربية فقد قفزت الجبهة من 708 أصوات إلى 1471 صوتا، علما أن هذه النتائج لا تأخذ بالحسبان البلدات المختلطة التي لا زال صعبا تقدير الأصوات اليهودية فيها علما أن قوة الجبهة تعززت في معظم هذه البلدات.
وفي قراءته لتحصيل الجبهة في الشارع اليهودي قال د. حنين "إنجاز الجبهة في الشارع اليهودي هذه المرة هو انجاز تاريخي وغير مسبوق مقارنة بكل الجولات الانتخابية السابقة، وقد شهدت فروعنا حراكا تنظيميا رائعا، ولأول مرة ينتشر للجبهة في يوم الانتخابات وحده أكثر من 250 متطوعا في شوارع وصناديق المدينة، وهذه البشائر كلها تؤكد أن الجبهة آخذة بالتوسع في الشارع اليهودي."
لكن حنين أكد أن قوة الجبهة الحقيقية في الشارع اليهودي وفي تل أبيب على وجه الخصوص أكبر مما جاء في الصناديق وقال "جمهور الهدف الذي وضعناه نصب أعيننا هذه المرة كان جمهور الشباب اليساريين التقدميين ونعتقد أن عددا كبيرا منهم سقط نتيجة الحملة الاعلامية الكبيرة التي قادها حزب "كديما" للتخويف من حكومة بيبي- ليبرمان، فالعشرات من الشباب كانوا يقولون لي إنهم يحترمون الجبهة ويؤيدونها لكنهم هذه المرة سيصوتون لكديما لإغلاق الطريق أمام حكومة اليمين، وهو الأمر الذي حذرت منه قبل الانتخابات بعدة أيام إذ أصدرت بيانا اعلاميا يحذر من اعتبار كديما حزبا يساريا أو حتى حزب مركز إذ اشرت إلى ما ارتكبه هذا الحزب من جرائم ومسؤوليته عن عدوانيّ غزة ولبنان."
وقال حنين "مقارنة باستطلاعات الرأي فقد ارتفعت كديما في الأسبوع الأخير بـ 7 مقاعد وتوقعي هو أن هذا الارتفاع جاء على حساب مقعدين من حزب العمل الذي هبط من 15 مقعدا إلى 13 وعلى حساب ميرتس التي هبطت من 6 مقاعد إلى 3، وأعتقد أيضا، رغم أن البعض قد يستغرب، أن كديما تمكنت من اقتطاع مقعد كامل من الجبهة كان بوسعنا تحصيله من الجمهور الشاب غير التقليدي للجبهة، لولا حملة التخويف هذه وبالطبع لولا التحريض الأرعن على الجبهة في ظل وقفتها المبدئية الشجاعة ضد العدوان الاجرامي على قطاع غزة."
وأفادنا حنين أنه أجرى وتلقى عشرات المحادثات الهاتفية في أعقاب نشر النتائج وأهمها المحادثات مع عدد كبير من قادة حزب الشعب الفلسطيني الذين هنأوه على النتيجة، كما قال إنه كان على اتصال مكثف بالرفيقين محمد نفاع ومحمد بركة اللذين لخصا النتائج بروح إيجابية.

 

مقالات متعلقة