*نحن بأمس الحاجة لمن يمثلنا ويطرح وجهة نظرنا وإسماعها على الملأ

* هناك محاولات لسنّ قوانين معادية لحقوقنا، والدورة القادمة ستشهد الكثير بقيادة ليبرمان

* نرى في "كل العرب" أن أحزابنا العربية أحق بأصواتنا لأنها كانت وستكون الأكثر قدرة على تمثيلنا

* هناك خطورة حقيقية لسلب الكثير من حقوقنا التي نراها اليوم بديهية بفضل نضال وعمل دؤوب منذ عقود

* ندعو جماهيرنا الى المشاركة في التصويت ،وواجبنا أن نصوت بنسبة عالية حتى نضمن تمثيلا أكثر وأفضل

مشاركتنا في العملية الإنتخابية هي ضرورة وتحدٍ لكل من يحاولون وضعنا خارج اللعبة السياسية في البلاد!
معظم قضايا جماهيرنا المدنية والقومية طرحت على طاولة النقاش في الكنيست، ووصلت إلى الرأي العام المحلي وحتى الدولي من خلال هذا المنبر الذي  يجب أن لا نتخلى عنه.
نحن لسنا لوحدنا على هذه الساحة والقضية ليست قضية مزاج فنحن جزء من مشكلة سياسية مركبة تشغل بال المنطقة والعالم، وفي إطار حل المشكلة الكبرى نرى أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من الدولة مع كامل حقوقنا المدنية والقومية،وهذه الرؤية تتطابق مع الشرعية الدولية التي يجاهد شعبنا ويدفع الدماء منذ عقود لتطبيقها!

أصبح ثابتاً أننا في كل مرحلة وأزمة نتساءل أين القوى اليهودية الديمقراطية ونطالبها بالوقوف الى جانبنا رغم قلتها ،وهذا منطقي وصحيح لأنه منطق الحياة، فنحن أضعف  بدون هذه القوى وضربنا وسلب حقوقنا أسهل، ولكن الوصول إلى هذه القوى وتحريكها سيكون أصعب بكثير إذا ما همّشنا أنفسنا وجلسنا مراقبين فقط خارج مركز اتخاذ القرار أو الحوار!
هناك محاولات لسنّ قوانين معادية لحقوقنا، والدورة القادمة ستشهد الكثير بقيادة ليبرمان، ولهذا نحن بأمس الحاجة لمن يمثلنا ويطرح وجهة نظرنا وإسماعها على الملأ، فالقضية معقدة وليست (أسود أو أبيض) وهناك خطورة حقيقية لسلب الكثير من حقوقنا التي نراها اليوم بديهية بفضل نضال وعمل دؤوب منذ عقود ! 
جمهورنا يعرف أن القوانين التي تتحكم في حقوقنا أو حرماننا منها تسن في الكنيست وهناك مصالح وقوانين اجتماعية قد تلتقي مع فئات  أخرى من المجتمع اليهودي وهذا يعني  أهمية كل صوت على هذا المنبر...
هناك من يدعو لوسائل نضالية كثيرة ومتعددة وهذا حق بل وواجب ولكن وجود ممثلين لنا في الكنيست لا يلغي وسائل النضال الأخرى بل هي وسيلة هامة الى جانب هذه الوسائل...
أهم ما في الأمر هو تأكيد مواطنتنا فنحن لا نسعى للانفصال عن الدولة، ولا نسعى لمنح الاخرين انطباعاً كهذا، العكس هو الصحيح، فنحن نطالب بحقوقنا  المدنية والقومية في إطار الدولة وليس خارجها أو بمعزل عنها، فالمظاهر الإنفصالية هي إعادة خطيرة  لخلط الأوراق، وهو ما يسعى إليه  اليمين المتطرف الذي صار يردد أن مكاننا في الدولة الفلسطينية العتيدة أي وراء الخط الأخضر وليس هنا في أرضنا ووطننا وذلك  للتملص من دفع استحقاقات التسوية التاريخية بين الشعبين، وهي التسوية التي أقرتها الشرعية الدولية ثم مبادرة السلام العربية والتي دفع شعبنا وما زال يدفع أنهارا من الدماء الزكية في سبيل تحقيقها..
وهذا يعني أن وضع جماهيرنا تحت سؤال المواطنة من جديد أي العودة الى المربع الأول منذ عام 1948 فهو ما يطرحه ليبرمان وأمثاله بالذات، وهو شعاره الإنتخابي المبني على حرماننا من حق المواطنة، فهل نقدم له ولأمثاله هذه الهدية! هل نطلق النار على أرجلنا ثم نقول إننا نعاقب العنصريين بهذا !!
انطلاقا من هذه المسؤولية ندعو جماهيرنا الى المشاركة في التصويت ،وواجبنا أن نصوت بنسبة عالية حتى نضمن تمثيلا أكثر وأفضل، الإصرار على حق المواطنة هو درجة عالية من الوعي لقضيتنا الكبرى وهي ليست مجرد منافسة بين هذا وذلك من أعضاء الكنيست، إنها قضية جوهرية بالنسبة لنا وللأجيال القادمة..
وأخيراً وبطبيعة الحال نحن في "كل العرب" نرى أن أحزابنا العربية أحق بأصواتنا لأنها كانت وستكون الأكثر قدرة على تمثيلنا مع التفاوت الطبيعي بأداء هذا أو ذاك من النواب، وهم إضافة نوعية ودعم لأي صوت ديمقراطي وعقلاني داخل هذه المؤسسة....إذاً فلنلتق يوم الثلاثاء في صناديق الاقتراع ...