في تاريخ 28/2/2007 عقدت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان إجتماعاً مع مراقب الدولة في مقره في القدس. واشترك في الإجتماع كل من مراقب الدولة ميخا ليندشتراوس، المدير العام لمكتب مراقب الدولة شلومو غور، مدير مكتب الناصرة في مكتب مراقب الدولة زياد أبو حميد، عضو هيئة المؤسسة العربية المحامي حسين أبو حسين، مدير المؤسسة العربية محمد زيدان، ومدير وحدة الأبحاث والتقارير في المؤسسة المحامي طارق إبراهيم.



وقد جاء الإجتماع بناءاً على طلب مراقب الدولة الشخصي وذلك على إثر إصدار تقرير المؤسسة حول التفتيشات الأمنية للمواطنين العرب في المطارات بعنوان: "المشبوهون ضمناً: التصنيف العرقي للمسافرين العرب في مطار بن-غوريون وشركات الطيران الإسرائيلية" (4 كانون الأول، 2006). وبحث في الإجتماع الفحوصات الأمنية التمييزية التي تمارس ضد المواطنين العرب من قبل رجال الأمن في المطارات الإسرائيلية، وشرح ممثلو المؤسسة لمراقب الدولة التمييز العنصري والإهانات التي يتعرضون إليها المواطنين العرب ليس فقط إلا لكونهم عرباً، وذلك دون أن يشكلوا أي خطر أمني على المسافرين الآخرين ودون أن يشتبه فيهم إطلاقًا بارتكاب مخالفات أمنية ودون أن يكون ما يبرر هذا التعامل الخاص.



وقد شدد ممثلي المؤسسة على الواقع الذي يتعرض فيه مئات المسافرين العرب، يومياً تقريباً، لهذه الفحوصات أمام أعين المسافرين الآخرين أو في غرف جانبية محجوبة عن الأنظار، وفحص حقائبهم، بالتفصيل وبالتدقيق، بشكل مشدد وكأن الحديث يدور عن متهمين أعداء للدولة وليس عن مواطني الدولة. ومن جهته أكد مراقب الدولة على أن مكتبه يتابع القضية منذ أثارتها المؤسسة العربية في تقريرها المذكور أعلاه لإنهاء هذه الظاهرة المرفوضة وضمان التعامل المتساوي لكافة المسافرين، بغض النظر عن إنتماءاتهم.
وفي نهاية اللقاء تم الإتفاق على استمرار التواصل بين المؤسسة العربية ومكتب مراقب الدولة من أجل متابعة الشكاوي من جهة وضمان متابعتها لدى الأطراف المعنية من جهة أخرى.