الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 06:01

نسبة التصويت تتطلب مناخا انتخابيا

كل العرب
نُشر: 31/01/09 18:36

* رفع نسبة التصويت وكنس الأحزاب الصهيونية يعزز مكانة الجميع ويرفع صوتنا عاليا

* الغالبية الساحقة من اللذين لا يشاركون في التصويت من منطلق اللامبالاة

* بركة: جماهيرنا تستحق خطابا يحترم عقلها

* لو شتمونا ألف مرة لن نرد ولو مرة واحدة


أكد النائب محمد بركة، رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن رفع نسبة التصويت يحتاج إلى جهود مكثفة، ولكنها مهمة تحتاج إلى مناخ انتخابي صحي وليس موتورا، يرتكز على الخطاب الموضوعي والنقاش الذي يستند الى أسس ويخدم الهدف، دون تهجمات وإسفافات.
وكان بركة قد خص جزءا أساسيا من كلمته في المهرجان الشعبي المهيب الذي عقدته الجبهة في مدينة شفاعمرو مساء الجمعة، لمسألة رفع نسبة التصويت، والخطاب الصادر عن جهة معينة في تهجماتها على الجبهة والحزب والشيوعي، إلى درجة أنه لم يعد لديها سوى هذا الخطاب.



وقال بركة، لقد قررنا منذ بدء الحملة الانتخابية إتباع النهج الذي نتبعه في السنوات الأخيرة، أن نذهب إلى الناس لنتكلم عن ذاتنا، ونقدم كشف الحساب أمام الناخب الذي منحنا ثقته الغالية، ودعونا بحرارة وطيلة الوقت، إلى إجراء أوسع حوار بين القوى الناشطة في شارعنا العربي من أجل التعاون على رفع نسبة التصويت وكنس الأحزاب الصهيونية وإتباع خطاب يحترم عقل الناخب ويعتمد النقاش الحضاري والموضوعي.
وتابع بركة، ولكن للأسف راحت جهة ما إلى مهاجمة الجبهة بإسفافات وأحقاد، ونحن قلناها ونقولها هنا مرّة أخرى، وسنكررها حتى يوم الانتخابات: لو هاجمونا ألف مرة، واستمروا في مهاجمتي شخصيا، فلن نرد ولو مرّة واحدة.
ودعا بركة مجددا هذه القوى إلى التراجع والتنبه إلى مصلحة جماهيرنا العربية التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز تمثيلها وقوتها البرلمانية لتكون ردا قويا على مخططات السلطة والهجمات الفاشية على جماهيرنا، وقال، إن العمل على رفع نسبة التصويت وكنس الأحزاب الصهيونية من شأنه أن يعزز مكانة جميع القوى ويزيدها.
وقال بركة، حقا أن رفع نسبة التصويت تحتاج إلى جهد، وإقناع الناس بأن مصلحتها الوطنية والقومية واليومية تصب في تعزيز هذه الحلبة الهامة ضمن حلبات نضالنا، والأساسية منها الميدان، ولكن هذا الجهد وحده لا يكفي، لأن أحد أهم شروط رفع نسبة التصويت هو خلق أجواء انتخابية صحية بعيدة كل البعد عن التوترات والعصبيات المرفوضة.
وشدد بركة قائلا، على أن أجواء التوتر لا تخدم أجواء العمل السياسي والتعاون المشترك في الميدان، ليس في الانتخابات التي ستمر بعض بضعة أيام فحسب، وإنما الأهم في العمل السياسي المشترك الدائم على مدار الأيام، الذي تحتاجه جماهيرنا من أجل الدفاع عن حقوقها وحماية مصالحها.
ودعا بركة الجماهير إلى عدم الالتفاف إلى دعوات المقاطعة غير المسؤولة والمزاجية، وقال إن الغالبية الساحقة جدا من الذين لا يتوجهون إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات ينبع توجههم من اللامبالاة، وهي ظاهرة مقلقة جدا، لأن هذه اللامبالاة تنسحب على جوانب أخرى من مسيرتنا الكفاحية، لذلك يجب التوجه إلى هؤلاء لإقناعهم بأهمية المشاركة، ليكون صوتنا أعلى في معركة البقاء الذي علينا أن نحميه، ومعركتنا من أجل مستقبل أفضل، الذي علينا أن نبنيه.

مقالات متعلقة