وفقا لبحث جديد تؤثر الطريقة التي يدخل فيها الطفل الرضيع إلى العالم على احتمال إصابته بالحساسية اتجاه الغذاء والإصابة بالإسهال أثناء السنة الأولى من الحياة. ويبدو خطر هذه التعقيدات أعلى لدى الأطفال الذين يولدون  بعملية قيصرية مقارنة مع الولادة الطبيعية.
ووفقا لنتائج دراسة شملت على 865 طفل رضيع، لم يولد احدهم مبكرا. تم إطعام الأطفال الرضّع حليب الثدي فقط حتى اصبحوا بعمر أربعة أشهر. وجميعهم ولدوا لعائلات تملك تاريخ من الإصابة بالحساسية وقد تمت مراقبتهم كجزء من برنامج ألماني لمراقبة تغذية الأطفال الرضع.

وقد تمت مراقبة الأطفال الرضّع بعمر شهر، وأربعة، وثمانية أشهر، إلى 12 شهر. كما تم أخذ عينات دمّ بعد عمر 12 شهر أيضا لفحص الأجسام المضادة للمحسّسات الغذائية، بضمن ذلك البيض، وبروتين حليب البقر، وبروتين الصويا. أثناء الشهور الأولى الستّة، أكملت الأمهات المفكرات الأسبوعية حول صحة أطفالهن وتغذيتهم.

إجمالا تبين أن 147 من عينة الأطفال الرضّع الـ865 ولدوا بعملية قيصرية -- بنسبة 17 %. ولم تختلف عوامل خطر الحمل وأمراض الأمومة بين الأطفال الرضّع الذين ولدوا بعملية قيصرية والأطفال الذين ولدوا بطريقة طبيعية. لكن الولادة بعملية قيصرية كانت أربع مرات محتملة بين الأمهات اللواتي مررن بعمليات جراحية سابقة للوضع. وكان الوضع الجنيني السيّئ على الأرجح احد الأسباب الأكثر شيوعا للولادة القيصرية.

تأخر الاستعمار الجرثومي الطبيعي:
ولم يرتبط أي ألم كلوي أو التهاب جلدي أثناء الشهور الأولى الأربعة من الحياة بنوع الولادة. لكن الأطفال الذين ولدوا بعملية قيصرية كانوا بشكل ملحوظ على الأرجح أكثر إصابة بالإسهال حتى عمر 12 شهر.

كما كانوا معرضين للإصابة بحساسية اتجاه حليب الأبقار وأيّ من المحسّسات الغذائية الخمس مرّتين أكثر من الأطفال الذين ولدوا طبيعيا خلال الـ12  شهر الأولى من الحياة.

ويقترح المؤلفون بأنّ نتائج بحثهم تتفق مع نتائج البحوث الأخرى مما يشير إلى أهمية بكتيريا الأحشاء في تطوير نظام المناعة، حيث تعدل الولادة القيصرية أو تؤخر الاستعمار "الطبيعي" الجرثومي في الأحشاء عند الطفل الرضيع.

ويقترح البحث أن الأطفال الرضّع الذين ولدوا عن طريق المهبل يكتسبون البكتيريا المعوية والمهبلية من الأمّ ، بينما يحصل الأطفال الذين ولدوا بعملية قيصرية على البكتيريا من بيئة المستشفى.