* اعرب بلير لفياض عن تفاؤله بتعيين جورج ميتشل, مندوب الرئيس الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط

* ليفني :" تدخل ميتشل سيكون ايجابيا في وجود حكومة اسرائيلية تعتزم الاستمرارية في السياسة الدبلوماسية للحكومة الحالية"

قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام, ورئيس الوزراء البريطاني السابق, طوني بلير في مؤتمر صحفي عقد في مقر الرئاسة في رام الله, بعد لقاءه برئيس الوزراء سلام فياض،, ان عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تنشأ على اساس مصالحة فلسطينية بين سلطتي رام الله وغزة سيصعب سير اعادة بناء غزة واعمارها من جديد.
واضاف ان على مثل تلك الحكومة ان تبنى على اساس التفاهم وتسعى الى وحدة الشعب الفلسطيني الممزق والعمل جاهدة الى تحقيق مصالحه اولها قيام دولة فلسطينية متحدة.
واعرب بلير لفياض عن تفاؤله بتعيين جورج ميتشل, مندوب الرئيس الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط المتوقع وصوله الى الى رام الله في اول زيارة له للمنطقة منذ توليه المنصب بعد غد الاربعاء, واعتبره داعما للعملية السلمية وسراجا في الطريق لايجاد الحل للازمة الفلسطينية.

رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير

رجحت مصادر سياسية اسرائيلية ان يتبنى ميتشل خطة "خارطة الطريق" التي وضعها "بوش" الرئيس الامريكي السابق, والدفع الى تطبيقها, في حين نقلت مصادر اذاعية اسرائيلية توقعاتها ان زيارة ميتشل المقبلة للمنطقة ستتركز على دراسة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية تحديدا غزة خصوصا بعد العملية العسكرية الاسرائيلية والمحافظة على وقف اطلاق النار.
وفي هذا السياق قالت ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية ان تدخل ميتشل سيكون ايجابيا في وجود حكومة اسرائيلية تعتزم الاستمرارية في السياسة الدبلوماسية للحكومة الحالية, مشيرة الى الخطر المهدد من"انقسام حتمي" بين اسرائيل والولايات المتحدة في حال فوز نتانياهو في الانتخابات وتشكيل حكومة يمينية متطرفة. تواصل ليفني قولها بان تولى الليكود السلطة لن يدعم بل وسيعارض العلمية السلمية القائمة على اقامة دولتين اسرائيلية وفلسطينية بالتالي ستخسر اسرائيل شعبيتها في العالم وستظهر امام واشنطن على انها رافضة لعملية السلام الامر الذي سيجبر الولايات المتحدة ممارسة الضغوطات عليها بدلا من ايران. 
من جهة اخرى اعرب الجانب الفلسطيني عن حماسه من تعيين ميتشل مبعوثا للمنطقة. فقد اكد مساعدون للرئيس الفلسطيني عباس (ابو مازن) ان ميتشل له خبرة في القضية الفلسطيني وهو الذي طالب بوقف العمليات الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وان تعيينه لمنصب نبعوث الادراة المريكية لعملية السلام في الشرق الاوسط يعكس اهتمام الادارة الامريكية اليافعة في ايجاد حل للقضية الفلسطينية.