الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 06:01

انتصار حماس سيكون حكومة وحدة

كل العرب
نُشر: 26/01/09 09:45

- المحلل العسكري في هآرتس عاموس هارئيل:

* حماس تتصرف على اساس انها المنتصرة في المعركة، ولها سبباً مقنعا

* تشير التقديرات إلى أنّ إعادة اعمار القطاع تتطلب مبلغ 2.5 مليارد دولار

* المعركة الان تتلخص فى الأموال التي تبرعت بها المملكة العربية السعودية والدول الأوروبية

* إسرائيل أرادت القضاء على حركة حماس، ولكنّها ارتكبت جميع الأخطاء الممكنة لتحقيق هذا الهدف

* الحركة قادرة خلال أشهر معدودة على إعادة قوتها العسكرية، الأمر الذي يمنحها القوة العسكرية القادمة حتماً مع إسرائيل


رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل، المرتبط بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية ارتباطاً عضوياً، أنّه بعد مرور عدة أيام على وقف أطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بدأ حقبة جديدة في تاريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدأب على بث صور من غزة على أن الحياة عادت إلى مجراها الطبيعي، حيث يقوم رجال الشرطة بتسيير السيارات وفق القانون في قلب غزة.
واشار الى ان المعركة الان تتلخص فى الأموال التي تبرعت بها المملكة العربية السعودية والدول الأوروبية، حيث تشير التقديرات إلى أنّ إعادة اعمار القطاع تتطلب مبلغ 2.5 مليارد دولار، وحماس تريد أن تقوم بالعملية، كما فعل حزب الله في لبنان بعد حرب تموز (يوليو) في صيف العام 2006. وإذا نجحت الحركة في ذلك، فإنّها ستحصل على الشعبية وتؤكد أن نظامها ما زال شرعيا، علاوة على ذلك، فحصولها على أموال التبرعات سيرضي الشعب الذي غضب من القتل والدمار الذي لحق به.



و يقول المحلل الإسرائيلي، إن حركة حماس تريد أن تجري الانتخابات التشريعية، والموافقة على اقتراح الرئيس الفلسطيني بتشكيل حكومة وحدة وطنية، عندها، كما حصل في لبنان، عندما دخل حزب الله كشريك في الحكومة تتحول حماس أيضاً إلى شريك في الحكومة .
واضاف ان حركة حماس تتصرف على اساس انها المنتصرة في المعركة، ولها سبباً مقنعاً، فإلى المفاوضات مع حركة فتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية تصل من موقع قوة، فلا يوجد تنظيم فلسطيني منذ بداية النزاع تلقى ضربة "من حيث استهداف المدنيين" كالتي تلقتها حماس، بمعنى أخر، حركة حماس تلقت الأسوأ وبالتالي لا تخشى شيئاً، على حد تعبيره.
ولكن باعتراف المستويين الأمني والسياسي في الدولة العبرية فإنّ الحركة قادرة خلال أشهر معدودة على إعادة قوتها العسكرية، الأمر الذي يمنحها القوة العسكرية القادمة حتماً مع إسرائيل.
واشار الى ان إسرائيل أرادت القضاء على حركة حماس، ولكنّها ارتكبت جميع الأخطاء الممكنة لتحقيق هذا الهدف، العالم برمته أقام الدنيا ولم يقعدها بسبب الجرائم الإسرائيلية وبالتالي فإنّ حركة حماس باتت مشهورة من ناحية، وحصلت على دعم الشارع العربي والإسلامي والغربي.
والمح انه في حال إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية، وفي حال فوز حركة حماس مرّة أخرى في الانتخابات، ماذا سيفعل المجتمع الدولي، الذي قاطع حماس، على الرغم من أنّها وصلت إلى السلطة عن طريق انتخابات ديمقراطية بإشراف أمريكي وأوروبي؟ وللتدليل على ذلك، فقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الجمعة، أنّ وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، اتصلت هاتفياً بنظيرتها الأمريكية هيلاري كلينتون، وطلبت منها مواصلة الجهود الدبلوماسية الأمريكية لعزل حركة حماس سياسياً.

مقالات متعلقة