إن نشأة الأجيال أول ما تنشأ إنما تكون في أحضان النساء. بهذا عقد التجمع الوطني الديمقراطي - فرع أبوغوش أمسية نسائية حضرها عشرات النساء من قرية ابوغوش, حيث قامت الرّفيقة ماجدة عبد الرحمن بافتتاح الأمسية وتقديم المحامية سونيا بولص الناشطة في حزب التجمع الديموقراطي وإتحاد المرأة التقدمي.

وقد بدأت المحامية سونيا بولص حديثها عن الوضع في غزة وعن العدوان الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية واصفةً إياه بالهمجية، وقد شددت بولص على أهمية العمل الجماهيري والنضال الشعبي القانوني والديمقراطي لنا كجماهير عربية وكنساء بشكل خاص. وقد أكدت بولص انه من حقنا الشرعي والديمقراطي والإنساني أن نعيش بكرامة على أرضنا وفي موطننا وذلك لأننا نحن السكان الاصلانيون لهذه البلاد، وان ما يحدث في غزة ليس هو إلى عدوان بربري مناقض لكل مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي لما تستعمله إسرائيل من أسلحة ممنوعة دولياً ضد شعبنا في غزة.



هذا وقد تحدثت بولص عن فكر وطرح وبرنامج التجمع الوطني الديمقراطي حيث أكدت بولص أن الحزب الوحيد الذي يستطيع الحديث عن الوضع في غزة وعن الانتخابات البرلمانية في نفس الوقت، هو حزب التجمع وذلك لأنه وطوال الوقت كان هو صاحب الموقف الواضح وصاحب القراءة السياسية الصائبة إذ انه ومنذ لحظة الحصار عرف انه سوف ينتهي بحرب على غزة، وانه الحزب الوحيد الذي استطاع قراءة نتائج مؤتمر انابوليس الذي لم يجلب ولا أية سلام للشعب الفلسطيني، بل ما جلبه انابوليس هو الدمار على غزة.
وقد تفاعل الحضور مع المحامية بولص بشكل جدا كبيير عبر مشاركتهم بالنقاش وطرح الاسئلة.
وفي ختام حديثها أكدت بولص على أهمية رفض الخدمة المدنية وتوعية الابناء لخطورة هذا المخطط العنصري والمشارك بقتل الاطفال في غزة اذ انه مقابل كل عربي يخدم الخدمة المدنية يذهب مكانة واحد للجيش لقتل ابناء شعبنا. وقد شددت ايضا على دعم الحركة الوطنية وعلى أهمية تواصلنا مع العالم العربي وبأننا- فلسطينيو الداخل- جزء أساسي  من الأمة العربية ومن الشعب الفلسطيني، وحقوقنا تكون من كوننا فلسطينيين أصحاب البلاد الاصلانيين وليس منّةً من احد علينا وهذا بالضبط شعار التجمع - هوية قومية ومواطنة كاملة .