سمعت ان هناك قمة عربية اجتمعوا بها على غزة .... عفوا اقصد لغزة !! سمعت ان العرب قد اجتمعوا في الدوحة في قمة "طارئة" لبحث وضع غزة "المؤلم"!!! حيث كانت الكهرباء قد عادت لتوها بعد انقطاع لمدة اسبوع والتي تأتينا كل اسبوع ساعة .... وسمعت ايضا حين كان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يدخل يومه الحادي والعشرون ان القمة قد حضرها عربا وعجما مسلمين وأخذوا يهددون ويتوعدون الاسرائيليين ويعدوننا نحن الفلسطينيون .... وحين كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تقصف بيت جارنا الذي لا يبعد عن بيتنا سوى بضع بيوت سمعت ان العرب المجتمعين يهددون بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وتوقيف كل عمليات السلام ..... و كذلك حين جائتني والدتي وقالت لي لايوجد لدينا الا كم رغيفا من الخبز فقد سمعت حينها عبر احدى الفضائيات التي تبث المؤتمر مباشرة تصريحا من احد هؤلاء الرؤساء المجتمعين في تلك القمة الطارئة انه يوجد دعوات لاعادة اعمار غزة باقصى سرعة ممكنة وان هناك صندوقا عربيا اسلاميا سوف يدعمنا وقد افتتحه اميرقطر ب250 مليون دولاراااا!!! تصوروا ان الفلسطينيون قد تحييهم الاموال او تمنع عنهم بطش العدو الاسرائيلي وبغيه... و حين كان جارنا الذي كان يعمل بكتائب القسام والاخر في فتح وثالثا في سرايا القدس والذين استشهدوا في عمليات جهادية فقد سمعت ان مشعلا وعدد من قادة احزاب ما يسمووا باحزاب المقاومة و الممانعة الفلسطينية قد حضروا القمة ولم يحضرها ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية!!! وقد سمعت ايضا ان تلك القمة الطارئة في الدوحة والتي اسموها قمة غزة لم يحضر اليها عددا من رؤساء العرب كحال رئيس سلطتنا الفلسطينية وقد جاء بدلا عنهم بعضا من القادة العجم كاحمدي نجاد رئيس ايران ولكنه توعد ككل مرة دولة الاحتلال الاسرائيلي . لقد سمعت وما زلت اسمع الكثير في تلك الساعة التي جاءت فيها الكهرباء على حينا وقد سمعت الكثير من الكلام في الكثير من القمم العربية الطارئة والعادية التي اعيها ولكني لم ارى فعلا واحدا من قادة العرب يوقف تلك الافعال الكثيرة التي قامت وما زالت تقوم فيها دولة الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني والتي كان اخرها العدوان على غزة والذي ما زال مستمرا